خبر مشاريع « الأونروا » تنهي معاناة أكثر من 2000 أسرة برفح والبدء بالمرحلة الثانية قريبا

الساعة 07:06 ص|15 نوفمبر 2011

مشاريع "الأونروا" تنهي معاناة أكثر من 2000 أسرة برفح والبدء بالمرحلة الثانية قريبا

فلسطين اليوم-غزة

يترقب آلاف المهجرين الذين فقدوا منازلهم خلال السنوات الماضية بفعل الاعتداءات الإسرائيلية انتهاء عمليات البناء المتسارعة في المرحلة الأولى من المشروع السعودي والبدء بالمرحلة الثانية، ليتسنى لهم استلام منازل بديلة تنهي معاناتهم التي استمرت في بعض الحالات نحو تسع سنوات.

وبدأ العديد من أصحاب البيوت المهدمة استعداداتهم لاستلام المنازل الجديدة، في حين يعيش آخرون حالة ترقب لينتقلوا إلى مساكنهم التي انتظروها سنوات طويلة.

ويقول المواطن عطا شقفة الذي اصطحب أبناءه إلى موقع البناء إنه يتوجه مرة أسبوعيا على الأقل ليطمئن على سير العمل ويرى متى من الممكن استلام منزله.

وأكد شقفة أنه لا يصدق ما يرى ويشعر وكأنه يعيش حلما جميلا، مؤكدا أنه كان على وشك فقدان الأمل في إنهاء معاناته.

أما المواطنة "أم محمود" وقد فقدت منزلها قبل نحو سبع سنوات وجاءت إلى موقع المشروع في محاولة للتعرف على منزلها، فأكدت أنها شاهدت المنزل قيد الإنشاء وشعرت براحة كبيرة، وثمنت جهود وكالة الغوث ودعم المملكة العربية السعودية.

وأوضحت أنها تعد الأيام وصولا إلى شهر آذار المقبل، إذ من المقرر أن تتسلم منزلها، موضحة أنها بدأت بشراء أثاث جديد.

أما المواطنة أم أحمد الصعيدي التي تنتظر هي الأخرى تسلم منزلا جديدا، فأكدت أنها تحلم بترك المنازل المؤجرة التي سئمت التنقل بينها طول السنوات الثماني الماضية.

وأوضحت الصعيدي أن أكثر ما أسعدها علمها بأن جيرانها في البيت الجديد هم نفس الجيران القدامى.

وأشارت إلى أنها شعرت بسعادة غامرة حين رأت المرافق المتنوعة التي قامت وكالة الغوث بإنشائها في نفس المشروع، خاصة المسجد والحضانة والعيادة والمدارس.

من جانبه أكد يوسف موسى رئيس مكتب "أونروا" بمدينة رفح أن وكالة الغوث تبذل جهودا حثيثة لإنهاء معاناة آلاف اللاجئين ممن فقدوا منازلهم.

وأكد موسى أن "أونروا" تعطي أولوية لإتمام المشروع السعودي بمرحلتيه في مدينة رفح واستكمال المشروع الإماراتي بمحافظة خان يونس، إضافة إلى البدء بإنشاء المشروع الياباني المخصص لإنشاء مساكن للعائلات الفقيرة.

وبين موسى في حديث مع "الأيام" أن وكالة الغوث تنتظر وصول موافقة إسرائيلية للبدء بالمرحلة الثانية من المشروع السعودي، في حين يتسارع العمل في المرحلة الأولى التي من المقرر الانتهاء منها في شهر آذار المقبل.

وبين موسى أنه لولا الدعم السخي من المملكة العربية السعودية لما كان لمثل هذا المشروع الضخم أن يتم.

وتطرق موسى إلى جملة من المشاريع يجري الإعداد لتنفيذها بينها مشروع ممول من قبل بنك التنمية الإسلامي، وبموجبه سيتم إنشاء نحو 200 وحدة سكنية لعائلات فقدت منازلها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وكان مواطنون ممن فقدوا منازلهم طالبوا وكالة الغوث بالإسراع في تنفيذ مشاريع الإسكان والبدء بإعادة إعمار منازلهم أو إنشاء مساكن جديدة لهم أسوة بباقي المهجرين.

من جانبه أشاد عطية رضوان رئيس اللجنة الأهلية لأصحاب البيوت المهدمة بجهود وكالة الغوث لحل مشكلة المواطنين الذين فقدوا منازلهم بسبب اعتداءات الاحتلال.

وأوضح رضوان في حديث مع "الأيام" أن المشروع له أثر بالغ على مئات المهجرين، متمنيا أن تنجح وكالة الغوث في إنشاء المزيد من المشاريع بما يقود لإنهاء معاناة المهجرين كليا.

وأكد أن اللجنة تتابع عمليات البناء والخطط المستقبلية لإنشاء مزيد من المشاريع، وهي على استعداد للتواصل مع وكالة الغوث للمساهمة في حل أية مشكلة قد تعترض تنفيذ المشاريع.

يذكر أن محافظة رفح تعرضت لاعتداءات إسرائيلية واسعة طوال السنوات الماضية، أسفرت عن هدم آلاف المنازل وتشريد أعداد كبيرة من المواطنين.