خبر والدة حمادة وسامي.. قصة معاناة لم تُخفيها تجاعيد سنوات العمر الطويلة

الساعة 09:23 ص|14 نوفمبر 2011

والدة حمادة وسامي.. قصة معاناة لم تُخفيها تجاعيد سنوات العمر الطويلة

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

"خمسون عاماً لم تُجبرها على المكوث بالبيت.. فتجاعيد الكبر أرتسمت على وجهها وكأن عمرها مئة عام بالرغم من أن عمرها 50 عاماً.. فيما أظهرت الخطوط التي تُزين وجهها معاناة طال أمدها بطول آلام ومعاناة ابنيها القابعين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

وفي أركان مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، ومن بين ضجيج أصوات أهالي الأسرى والمعتقلين، وبصوتها المنخفض، بدأت والدة المعتقلين سامي وحمادة العمور من دير البلح تفاصيل اعتقال أبنائها في كمين محكم لقوات الاحتلال الصهيوني قبل خمسة أعوام.

والدة المعتقلين تواصل تضامنها مع المعتقلين في سجون الاحتلال أمام مقر الصليب الأحمر وتقول لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", إنها تأتي من دير البلح للتضامن مع أبنائها وباقي الأسرى الأبطال . 

قصة الاعتقال.. 

"تحت أجنحة الظلام.. تسلل جنود الظُلم.. ونصبوا كمين محكم.. بين أشجار البرتقال والزيتون.. للمعتقلين سامي وحمادة العمور لانتهائهم لحركة الجهاد الإسلامي في دير البلح وسط قطاع غزة.. لم تدري الأم أن صيد ثمين ينتظر أبنائها وحين دقت ساعة الصفر وتأكد جنود الاحتلال من الصيد الثمين داخل المنزل هاجموا المنزل واعتقلوا كل من فيه.. وحين جاء عصر اليوم التالي تأكد الجميع أن المستهدف هو سامي وحمادة لانتمائهم لحركة الجهاد الإسلامي.

 

وبعيون الحزن تقول الام:" أشعر بألم يعتصر قلبي لأن حمادة يدخل أول تجربة له مع السجان الصهيوني في حين ان سامي اعتقل ثلاث مرات في السابق حيث حكم الاحتلال على سامي بالسجن مدة 19 عاماً وهو يبلغ من العمر29 عاماً, وعلى حمادة 12 عاماً وهو يبلغ من العمر 26 عاماً قضايا منها خمسة أعوام متنقلين بين السجون ليستقرا في سجن النقب الصحراوي.

 

وبعلمها وخبرتها في الحياة وصعوبتها تقول :"أبنائي يعيشون أسوء مراحل حياتهم لأنهم سيفقدون شبابهم إذا بقوا داخل الزنازين الصهيونية وسيخرجون عن عمر يناهز 45 عاماً فلا زوجة ولا طفل يسأل عنهم.

 

حياتهم سيئة

وعن صحة الأسيرين سامي وحمادة وحياتهم داخل السجون الصهيونية.. وبتجاعيد الكبر والإرهاق.. تقول والدتهم :" الأم قلبها دليلها وأنا أعرف أن صحتهم ليس طبيعية فالحياة تختلف عن حياتنا فلا نوم هادئ ولا راحة بال وتعليم ولا حرية لذلك حياتهم صعبة جداً.

 

وفيما إذا تحدثت مع الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار عن صحة أبنائها تقول :"أغلب الأسرى يعرفون أبنائي ويحكوا لي عن وضعهم الصحي حياتهم ودائماً أسمع نفس الإجابة ..إنهم بخير وبحمد الله.. ولكن الأم قلبها دليلها فأنا متأكدة أن أوضاعهم سيئة وحياتهم ليس كحياتنا.

 

لن يخرجوا إلا بصفقة تبادل

 

وبصبر أمهات الأسرى والثقة بوجه الله تعالي وبالمقاومة الفلسطينية قالت :"ليس من قضى في السجون الصهيونية 30 سنة و29 سنة أفضل من أبنائي فهم أيضاً لهم أهل وأحبة".

 

وبصوت يخرج من أعماق القلوب تؤكد, والدة الأسيرين, بأن الاحتلال الصهيوني لن  يفرج عن الأسرى الأبطال وأبنائي من الزنازين لحسن النية أو في عملية التفاوض ولكن يتم الإفراج عنهم في صفقة مشرفة كالتي أفرجت عن عمداء الأسرى الأبطال وعن حرائر فلسطين.

 

وفيما نتحدث مع والدة الأسيرين تعلوا أصوات أهالي الأسرى في مقر الصليب الأحمر وتقول مرددة معهم بصوت خافت .. للأسير تحية من الأم الفلسطينية".

 

ودعت فصائل المقاومة الفلسطينية لتضمين الأسرى ذوى الأحكام العالية في صفقة وفاء الأحرار الثانية وتبيض السجون من حرائر فلسطين.

 


اهالي الاسرى

 


اهالي الاسرى

 

اهالي الاسرى

 

اهالي الاسرى

 


اهالي الاسرى

 


اهالي الاسرى

 


اهالي الاسرى

 


اهالي الاسرى

 


اهالي الاسرى

 


اهالي الاسرى