خبر عزام الأحمد: السلطة تنهار .. وأنا مع تصريحات الأشقر وليس البردويل

الساعة 11:31 م|13 نوفمبر 2011

السبب الولايات المتحدة

عزام الأحمد: السلطة تنهار .. وأنا مع تصريحات الأشقر وليس البردويل

فلسطين اليوم: رام الله

أكد عزام الاحمد احد المقربين جدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد لـ'القدس العربي' بأن السلطة الفلسطينية تنهار، مشددا على انه لا يوجد اي قرار بحل السلطة بل هي 'تنهار' نتيجة فشل عملية السلام واستمرار الاحتلال للضفة الغربية واحتجاز الاموال الفلسطينية.

واشار الاحمد الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سبق وحذر الادارة الامريكية والمجتمع الدولي من استحالة ان يبقى الوضع الفلسطيني الحالي على ما هو عليه.

واضاف الاحمد قائلا لـ'القدس العربي' 'سبق واعلن الاخ ابومازن وسبق وان ابلغ الرئيس الامريكي واطراف اللجنة الرباعية وكل المجتمع الدولي بأنه لا يمكن ان يبقى الوضع الفلسطيني كما هو الآن'، مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية الحالية هي 'سلطة وهمية غير موجودة بشكل فعلي الا بجانب محدد وفق ما تريد اسرائيل'، مضيفا 'اذا كانت اسرائيل هي التي تتحكم في مصير السلطة فلتذهب هذه السلطة الى الجحيم'.

وتابع الاحمد قائلا 'السلطة لا تحل وانما تنهار، السلطة تنهار، ليس هناك شيء اسمه حل السلطة، السلطة تنهار لا تحل '، مشيرا الى ان عوامل انهيار السلطة بدأت تتزايد.

واضاف الاحمد 'عوامل انهيار السلطة اصبحث كثيرة وفي مقدمة ذلك انسداد افق عملية السلام وتوقف المفاوضات لانها اصبحت عبثية، ومفاوضات من اجل المفاوضات. ولا انسى ذكر المسمار الاخيرة الذي دقته اسرائيل في نعش السلطة وهو حجز الاموال الفلسطينية'، مضيفا 'هذه اموال فلسطينية باي حق تمارس اسرائيل حجز اموال لا تعود لها'.

واتهم الاحمد اسرائيل بممارسة القرصنة على غرار ما يقوم به قراصنة الصومال من اختطاف سفن وبواخر هنا وهناك ومن ثم يطالبوا بالفدية والثمن مقابل اطلاق سراحها، مشيرا الى ان العالم استنفر وارسل الاساطيل في حين تمارس اسرائيل القرصنة على الاموال الفلسطينية ولا احد يسألها على حد قوله، متابعا 'لماذا لا يستنفر العالم ليمنع قرصنة اسرائيل في استمرار حجز الاموال الفلسطينية'، مضيفا 'وهذه كلها عوامل تؤدي الى اتخاذ قرارات حول الوضع الراهن للسلطة، وهل نحن سلطة تحت الاحتلال؟ وهل الاحتلال باق للابد، وهل نحن سلطة تريد ان تكون في خدمة الاحتلال؟ هذه اسئلة اصبحت تطرح بشكل جاد وعلى الجميع الاجابة عليها وبالتالي عندما نجيب على هذه الاسئلة تكون القرارات الفلسطينية في غاية الجرأة والشجاعة لمعالجة الواقع الراهن'.

'وبشأن الحديث الفلسطيني عن اعتزام القيادة الفلسطينية اتخاذ قرارات جرئية خلال اجتماعاتها القادمة قال الاحمد ' اي قرار يتخذ سيكون جريئا'.

وقال الاحمد ان المطروح فلسطينيا حاليا هو 'اما ان نكون سلطة حقيقية وطنية نمارس دورنا بحرية كاملة لا علاقة لاسرائيل بنا وبقراراتنا. نتخذ كامل قراراتنا بحرية كاملة او تذهب هذه السلطة الى الجحيم.. نحن وافقنا على سلطة في اوسلو تكون مقدمة لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكان من المقرر وفق اوسلو ان تكون نهاية السلطة واقامة الدولة الفلسطينية عام 1999 ونحن الان في نهاية عام 2011.. اين وعود بوش الابن الذي قال انه سيرى الدولة الفلسطينية قبل نهاية ولايته الثانية؟'.

واضاف الاحمد قائلا 'آن الاوان لوضع حد للاحتلال وانهائه، ولا يوجد في التاريخ شيء اسمه سلطة تحت الاحتلال للابد'، وتابع: السؤال هو هل نستمر سلطة تحت الاحتلال للابد؟ آن الاوان لحل هذه الاشكالية وبالفعل استراتيجيتنا كما قلت هو انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحل عادل لقضية اللاجئين وفق قرار 194'.

وتابع الاحمد 'انا أؤكد واصر بان السلطة لا تحل بقرار وانما تنهار لظروف موضوعية واشرت لعوامل الانهيار بانها بدأت تتزايد واعطيت امثلة عليها مثل فشل عملية السلام واستمرار اعادة احتلال الضفة الغربية'، متابعا 'الاحتلال يصول ويجول كما يريد يحتجز الاموال كما يريد ويتحكم بهوائنا ومياهنا واموالنا وهذا لا يمكن ان يقبل'.

وبشأن امكانية اقدام السلطة على الغاء اتفاقية باريس الاقتصادية ردا على قرار اسرائيل حجز الاموال الفلسطينية قال الاحمد ' قصة باريس الاقتصادية تدرس ولكن ليس هي الاساس الان بالنسبة لنا. الاساس بالنسبة لنا انهاء الاحتلال بكل مكوناته'.

وبشأن تحركات اللجنة الرباعية لاحياء المفاوضات ولقاء ممثلي الرباعية اليوم الاثنين مع المفاوضين الفلسطينيين في مقر الامم المتحدة في القدس قال الاحمد 'الرباعية اصبحت اسم بلا مسمى وبلا مضمون والمشكلة هي الولايات المتحدة الامريكية'.

وتابع 'الرباعية ودعت واصبحت اسم بلا مضمون، وهي امام الامتحان الاخير، انا غير متفائل بان يخرج شيء من الرباعية وهي امام الامتحان الاخير'.

واشار الاحمد في حديثه مع 'القدس العربي' الى اللقاء الذي من المقرر ان يكون عقد بين المبعوث الامريكي ديفيد هيل وعباس مساء الاحد وقال 'سنسمع هل لديه شيء يقدمه لنا أم لا؟ وايضا نريد ان نعرف هل فعلا بيان الرباعية الذي صدر في 23 ايلول (سبتمبر) الماضي كان جادا في احياء المفاوضات الموضوعية المحددة بأسس واضحة فيها وقف الاستيطان بالكامل وفي مقدمتها القدس وفيها مرجعية واضحة لعملية السلام واقامة الدولتين على اساس حدود عام 19678 وهناك جدول زمني محدد. هذا ما نريد ان نعرفه من اطراف المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية وفي ضوء ذلك نحدد الخطوة الفلسطينية التي علينا ان نقوم بها'.

وتابع الاحمد ليس بالضرورة ان نعلن عن كل ما في جعبتنا وبماذا نفكر انما سنجعل الاحداث هي التي تتحدث عن نفسها، وكل خطوة نفكر بها مرتبطة بطبيعة ما سيقدم لنا'، مضيفا 'الاقتراحات كثيرة والخطوات كثيرة ولكن ليس الوقت مناسب لكشف كل التكتيكات والخطوات التي نفكر بها'.

واشار الاحمد الى ان القيادة الفلسطينية منذ ان اتخذت القرار بالتوجه للامم المتحدة لطلب العضوية هي في حالة 'انعقاد دائم'.

واوضح الاحمد بأن القيادة الفلسطينية سواء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية او اللجنة المركزية لحركة فتح ستعقد سلسلة اجتماعات خلال الايام القادمة لبلورة الخطوة الفلسطينية التالية بعد فشل طلب العضوية لدولة فلسطين في الامم المتحدة، منوها الى ان خطوات القيادة الفلسطينية مدروسة بعناية.

واضاف الاحمد المقرب من عباس قائلا لـ'القدس العربي' 'القيادة الفلسطينية خطواتها مدروسة تماما وبشكل دقيق منذ ان اتخذ القرار بالتوجه الى طلب العضوية في الامم المتحدة، وكما قال الرئيس ابو مازن للرئيس اوباما ليست استراتيجيتنا الذهاب للامم المتحدة وانما هي خطوة من مجمل التحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية، وكنا منذ البداية نعلم ان الفيتو الاميركي بانتظارنا، وذلك قبل ان نذهب، ونحن كنا نعلم تماما اننا لن نحصل على العضوية في الامم المتحدة في هذه الجولة، وذلك بسبب المعارضة الاميركية، ولكن الولايات المتحدة المنحازة لاسرائيل تحركت بطريقة مختلفة ومارست ضغوط وارهاب على بعض اعضاء مجلس الامن الدولي للحيلولة دون تأييد طلب العضوية لدولة فلسطين حتى تتجنب استخدام الفيتو لانه يعريها بشكل كامل امام الرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي'.

وشدد الاحمد على ان في جعبة القيادة الفلسطينية خطوات كثيرة وقال 'في جعبتنا خطوات كثيرة ولكن كل خطوة مرتبطة بالاحداث المحيطة بنا'، مضيفا 'القيادة ستجتمع خلال ايام وتحدد ما هي الخطوة التالية، وانتم تعلمون امس رايس - ممثلة الولايات المتحدة الامريكية في الامم المتحدة - قالت انها بانتظار الخطوة الفلسطينية وانا اقول نحن بانتظار الخطوة الامريكية قبل الفلسطينية لان العقدة والعقبة التي برزت في سد كل الجهود المبذولة لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط وفي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي تتحمل الولايات المتحدة الاميركية المسؤولية الكاملة عنها'.

وعلى صعيد العربي تساءل الاحمد عن عدم قيام الجامعة العربية ممثلة للدول العربية بالاستنفار لما يجري في فلسطين من قتل وتدمير واستيطان واصدار الانذارات للاحتلال على غرار ما تقوم به بشأن الاوضاع الداخلية في العالم العربي.

وابدى الاحمد تأييده للثورات الشعبية العربية المطالبة بالحرية والحقوق، الا انه استطرد قائلا: لماذا حالة الاستنفار التي تعيشها الجامعة العربية بسبب الاوضاع الداخلية في المنطقة العربية لم تكون لفلسطين واستمرار الاحتلال والاستيطان والقتل فيها؟ الا تستحق فلسطين ان يكون لها استنفار في الجامعة العربية مثل ما هو جاري حاليا واعطاء الانذارات؟

وبشأن اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والذي يجري الحديث عن الاتفاق على موعده في 24 الشهر الجاري قال الاحمد 'بصفتي انا رتبت كل شيء لن اعلن عن اي شيء، ولكن استطيع ان اقول ان كل شيء مرتب ومحسوم، وغير هذا لن اقول'.

وحول اذا ما هناك أمل في ان يحدث لقاء عباس مشعل المرتقب اختراق على صعيد المصالحة قال الاحمد 'كل واحد ما عنده أمل خطأ ان يعمل لقاء'، مشيرا الى تصريحات القيادي من حركة حماس النائب إسماعيل الأشقر الذي صرح بإنّ كل الأجواء مهيأة لتطبيق بنود المصالحة الفلسطينية ونجاح اللقاء المرتقب بين مشعل وعباس.

وكان الأشقر اعرب في تصريحات صحافية الاحد عن أمله في أن يخرج هذا اللقاء المتوقع خلال 10 أيام في القاهرة بنتائج جادة تكون مفاجأة للشعب الفلسطيني مثل 'مفاجأة' إنهاء التوقيع في ايار (مايو) الماضي التي تمت في القاهرة أيضا.

وأضاف أنه التقى' في القاهرة مع قيادات بجهاز المخابرات المصرية حول هذا الأمر، بخلاف لقاءات أخرى مع وزير الخارجية المصري والأمين العام لجامعة الدول العربية، مشيرا إلى حرص كافة من التقاهم على تنفيذ المصالحة الفلسطينية خاصة قيادات المخابرات المصرية المتحمسة بشكل قوي لإتمامها. ومن جهته قال الاحمد لـ'القدس العربي' 'انا مع الاشقر، وليس مع تصريحات البردويل' التي تشكك في امكانية عقد اللقاء وتحقيق اختراق من خلاله في ملف المصالحة.