خبر الأشقر:حماس ستنفذ سياسة أي رئيس حكومة مقبل حتى لو من خارجها

الساعة 09:16 ص|13 نوفمبر 2011

الأشقر: "في حال تم التوافق على رئيس حكومة من خارج حماس ستكون اليد التي تنفذ سياسيته"

فلسطين اليوم-وكالات

أكد القيادي  البارز في حركة حماس إسماعيل الأشقر إن كل الأجواء مهيأة لتطبيق بنود المصالحة الفلسطينية ونجاح اللقاء المرتقب بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس ،معربا عن أملة في أن يخرج هذا اللقاء المتوقع خلال عشرة أيام في القاهرة بنتائج جادة تكون "مفاجأة "للشعب الفلسطيني مثل "مفاجأة" إنهاء التوقيع في مايو الماضي التي تمت في القاهرة أيضا.

واضاف الأشقر في مقابلة بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية  انه التقى  في القاهرة مع قيادات بجهاز المخابرات المصرية حول هذا الأمر ، بخلاف لقاءات أخرى مع وزير الخارجية المصري والأمين العام لجامعة الدول العربية وخالد مشعل ، مشيرا إلى حرص كافة من التقاهم على تنفيذ المصالحة الفلسطينية خاصة قيادات المخابرات المصرية المتحمسة بشكل  قوي لإتمامها  لمصلحة الشعب الفلسطيني.

وعن توقعاته لنتائج هذا اللقاء قال إسماعيل الأشقر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحمل المسئولية الكبرى في نجاح ذلك

 

وبشكل أساسي  لان حماس قدمت كل شيء لإنجاح المصالحة فهى  تنظر للمصالحة على إنها ضرورة شرعية ووطنية ولا مجال لأن تحيد عن ذلك وليس لديها أي عائق بالمطلق وهناك أوامر من قمة الهرم في حركة حماس إلى قواعدها لتنفيذ ذلك بأريحية وليس على مضض ،معربا عن أمله في أن يكون لدى  ابومازن  قناعة حقيقة لتنفيذ المصالحة .

 

وقال الأشقر رئيس لجنة الأمن في المجلس التشريعي والمكلف من قبل حماس بالإشراف على ملف الأمن في الحوار  نحن في حماس ندرك أن ابومازن غير معنى بالمصالحة  وهو يستخدمها كمرحلة لخدمة أجندته المتعلقة بالتسوية السياسية وإقصاء حركة حماس عن النظام السياسي الفلسطيني وقال " بصراحة لو مشينا معه في نقاط سيضع العراقيل في نقاط أخرى".

 

 وأضاف لدينا أدلة ملموسة على أن ابومازن غير معني بإتمام المصالحة ، وأوضح  انه في عام  2005 اتفقنا على  العديد من النقاط نفذ بعضها والبعض لم ينفذ خاصة ما بتعلق بتطوير منظمة التحرير ، ثم اتفقنا في  2006 بشكل داخلي بموافقة  كل الفصائل وأبو مازن لم يطبق حرفا واحدا مما اتفق عليه  ، ثم وقعنا في 2007  اتفاق " مكة " وبمقتضاه أخذ  أبو مازن من حماس حكومة الوحدة الاانه لم يطبق بقية النقاط ثم ذهبنا إلى الورقة المصرية في  2009 ووقعناها  في 2011 وايضالم يطبق منها شيء رغم أنها أصبحت ملزمة للجميع.

 

وحول رفض  حماس لتسمية رئيس الوزراء من جانب رئيس السلطة الفلسطينية ، أوضح الأشقر أن ذلك غير صحيح ، وقال إن الرئيس محمود عباس أعلن انه يريد أن يضع حكومة باختياره  وتسمية  رئيس الحكومة من جانبه فقط ،وهذا يخالف الدستور الفلسطيني والأعراف الفلسطينية .

وحول ما تردد عن أن حماس تنتظر نتائج الانتخابات البرلمانية في مصر لتتحدد موقفها  بالنسبة للمصالحة ، نفى قيادي حماس  ذلك تماما مؤكدا انه لايوجد ربط بين الأمرين مشيرا إلى أن المصالحة بدأت قبل ثورات الربيع العربي،فيما توقع أن يكون هذا العقد للحركات الإسلامية والتي ستكون على قدر المسئولية حسب توقعه.

 وبالنسبة لموقف حماس حول ما أعلنه الرئيس أبو مازن في تونس عن عزمه زيارة القطاع ،قال الأشقر هذا الوطن للجميع وللكل الفلسطيني لكن نحن الآن لم نحقق المصالحة وزيارة ابومازن لغزة قد تلقى ترحيبا من البعض ويختلف آخرون في ذلك لان الانقسام لم ينته بعد ،وتابع "نصيحتي لأبو مازن  أن يأتي إلى غزة وقد أكملنا المصالحة وانهينا الخلافات حتى لايصطدم برأي مخالف .

 

وردا على سؤال حول  دعم حماس للرئيس ابومازن وكيف يمكن تحقيقه ،قال حماس تدعم أبو مازن وتقف إلى جواره عندما يؤمن  بالشراكة الحقيقة ،مضيفا أن منظمة التحرير الفلسطينية بالشكل الحالي هى أشبه بنظام عربي  ديكتاتوري لا يؤمن بالتغيير ولا يجرى داخلها  انتخابات  منذ أكثر من 20 سنة متوقعا أن تتلاشى ما لم يتم تطويرها

وقال ان حماس ستنضم للمنظمة فى حال تم إصلاحها مشيرا إلى أن حماس الآن أصبحت الرقم الأكبر والأصعب فى  القضية الفلسطينية ولا يستطيع احد ان يتجاوزها  والانتخابات السابقة أوضحت أن حماس  هى الأغلبية واكبر تنظيم على الساحة  الفلسطينية.

وحول شعبية حماس ، قال  إن هناك من شكك فى شعبية حماس وهناك من توقع  الا تحصل حماس على النسب التى حققتها فى الانتخابات الماضية وهذا غير صحيح ، وكشف عن  اجراء حماس استطلاعات  أظهرت ان  شعبية حماس زادت  فى غزة بخلاف شعبيتها الجارفة في الضفة الغربية وقال لو دخلت حماس الانتخابات ستجرف كل الأصوات .

 

وتابع :حماس حافظت على سلاح المقاومة حماس وحصنت نفسها وجعلت لكل الفصائل أن تتسلح  وسابقا كانت الآليات  العسكرية تدخل وتعتقل من تشاء في القطاع دون مقاومة وبعد حماس الوضع تغير وأصبح ذلك غير ممكنا لان حماس أصبحت تمثل طموح الشعب الفلسطيني.

 

وعن وضع  حماس  في حال تم التوافق على حكومة فلسطينية برئيس من خارجها ،قال  إذا تم التوافق الفلسطيني  على أي اسم لرئيس وزراء من اى فصيل  نحن في حماس سنكون اليد التي تنفذ سياسيته فنحن مع التوافق الوطني رغم إننا الأغلبية البرلمانية فلدينا أغلبية تمثل  60 % من البرلمان الفلسطيني.

 

 وحول عودة قادة  حماس إلى الأردن بعد التصريحات الايجابية لرئيس الوزراء الاردنى الجديد عون الخصاونة والتي أعلن فيها

 

إن ابعاد  حماس عن الاردن  "خطأ سياسي ودستوري" ، قال هذه التصريحات اعتراف ايجابي ونحن معنيون  بمد جسور التعاون والثقة مع كل الدول العربية وبدون الأمة العربية حماس تكون "مكشوفة الظهر" وقضية فلسطين قضية العرب جميعا ،أما خروج حماس من سوريا فهو غير مطروح ولم تطلب الحكومة السورية من قيادات الحركة مغادرة دمشق .

 

 وعن الدور المصري في صفقة تبادل الأسرى قال إن المسئولين الأمنيين  المصريين بعد ثورة 25 يناير بذلوا جهدا كبيرا للإسراع في انجاز هذا الملف مؤكدا أن مصر كانت شريكا في المفاوضات ولم تكن راعيا كما صورها الإعلام ولم يكن أمام إسرائيل سوى الموافقة على ذلك .

 

وردا على ما أعلنته قيادات في حركة فتح بان قادة حماس بالخارج هم يرغبون في المصالحة بعكس حماس غزة ،قال هذا التفريق بين قيادات الداخل والخارج امر غير منطقي ومثار استغراب لدى  الحركة ،وقال قوة  حماس  في تماسكها و نحن نزعم إننا اكبر حركة ديمقراطية فى الحركات الموجودة حاليا فنحن نجرى انتخابات داخلية لإفراز قيادات جديدة وعندما يتم التصويت على قرار يكون ملزما للجميع و نريد من حركة فتح ان تكون حركة قوية وهذا لمصلحة الشعب الفلسطيني.