خبر محلل: مجلس الأمن « مقبرة » لطلب فلسطين دولة « بعضوية » كاملة

الساعة 10:03 ص|12 نوفمبر 2011

محلل: مجلس الأمن "مقبرة" لطلب فلسطين دولة "بعضوية" كاملة

فلسطين اليوم-رام الله

قال المحلل السياسي و الكاتب خليل شاهين أن مجلس الأمن سيتحول لمقبرة يدفن فيها طلب قبول فلسطين دولة بعضوية كاملة فيه.

و أشار شاهين إلى أن خلل و سوء تقدير من قبل القيادة الفلسطينية رافق تقديم طلب العضوية، و خاصة في ظل عدم تحديد البدائل و الخطوات اللاحقة للنتيجة التي وصلت إليه التصويت في المجلس.

وكانت لجنة تابعة للأمم المتحدة أوصت يوم أمس بعدم منح فلسطين عضوية كاملة في مجلس الأمن الدولي.

و اعتبر شاهين أن المشكلة الأساسية في التوجه الفلسطيني أن هذه النتيجة لم تكن مفاجأة، كانت معروفة بشكل مسبق، و قد ارتفعت أصوات فلسطينية حذرت من وصول "استحقاق أيلول" إلى هذه النتيجة.

و تابع شاهين:" في تقديري أن السياسية التي اتبعت خلال التسع أسابيع الماضية، أظهرت سوء التقدير الموجود لدى القيادة منذ قرراها التوجه إلى مجلس الأمن، و خاصة في ظل غياب سياسية شاملة للتعامل مع الأمم المتحدة و منظماتها و أجهزتها المختلفة".

وكان هذا التناقض واضح، كما يقول شاهين، من خلال تصريحات متناقضة تصدر من قيادات فلسطينية بعضها يطالب بالتصويت على طلب العضوية، و الأخر يطالب الانتقال إلى الجمعية العامة بطلب الاعتراف بالدولة المراقبة ، وآخر يقول أنه سيتم التمسك في طلب العضوية و إبقاءه في مجلس الأمن

و قال شاهين أن هذا التناقض يعبر عن غياب النقاش الجدي المطلوب على المستوى الوطني الفلسطيني، و حالة المكاشفة المطلوبة أمام الجمهور الفلسطيني بشأن الخطوات اللاحقة بعد هذه النتيجة.

و تابع شاهين:" من المؤسف أننا و رغم المعرفة المسبقة بالنتيجة التي حصلت أمس لا يزال حتى الآن هناك تخبط فلسطيني و دعوات لدراسة الخطوة التالية، و الأمر كان يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار منذ اللحظة الأولى التي تقرر فيها التوجه إلى الأمم المتحدة، و خاصة فيما يتعلق بالإمكانيات المتاحة و الواسعة جدا.

وقال شاهين:" طلب العضوية تحول عمليا الى مجرد طلب يتم إيداعه بمجلس الامن دون التصويت عليه، و لا اعتقد أن قضية التصويت قضية مهمة، و فيمكن الانتقال الان الى الجمعية العامة و مواصلة التحرك السياسي الفلسطيني".

و انتقد شاهين الإصرار على الحصول على العضوية الكاملة في ظل المعطيات الراهنة "الفيتو الأمريكي و عدم وجود الأصوات التسعة المطلوبة"، وقال أن هذا يعني أن الطلب سيترك لفترة زمنية طويلة في المجلس، و خاصة أننا أمام دورة للمجلس جديدة ومن هنا فالأفق يمكن ان يكون مغلق لعامين كامليين.

و اعتبر شاهين أن المطلوب الآن هو وضع سياسية يتم نقاشها في الهيئات الفلسطينية و خاصة في أطار منظمة التحرير الفلسطينية قبل عرضها على لجنة المتابعة العربية، سياسية يتم التوافق

و هذه الإستراتيجية، بحسب شاهين، أحد مكوناتها هو المصالحة و المقاومة الشعبية الشاملة و الخروج من نطاق المقاومة الجزئية الى نطاق المقاومة الشاملة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة و في قلب ذلك في داخل مدينة القدس.