خبر اليونيسكو توبخ سفير الكيان لديها بسبب رسم كاريكاتوري في « هآرتس »

الساعة 05:48 م|11 نوفمبر 2011

اليونيسكو توبخ سفير الكيان لديها بسبب رسم كاريكاتوري في "هآرتس"

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

استدعى مسؤول قسم الشرق الاوسط في منظمة اليونيسكو،  آريك بيليت، أول أمس الأربعاء، سفير إسرائيل لدى المنظمة، نمرود بركان، لتوبيخه بسبب كاريكاتير نشرته صحيفة هآرتس العبرية .

وأضافت الصحيفة التي كشفت النبأ اليوم الجمعة، إن مسؤول اليونيسكو استدعى السفير الاسرائيلي، نمرود بركان، وأبلغه أن هدف الاستدعاء تقديم احتجاج شديد اللهجة، وحين وصل السفير مكان الاجتماع، عرض عليه المسؤول الدولي رسما كاريكاتوريا نشرته الصحيفة في الرابع من هذا الشهر، يظهر فيه رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الحرب، إيهود باراك، يصدرون تعليماتهم إلى مجموعة من الطيارين العسكريين قبيل خروجهم في مهمة قصف المنشآت النووية الايرانية.

وكما يظهر في الرسم المذكور، وهو للرسام عيران وولكوفسكي،  فإن نتنياهو يقول للطيارين: " في طريق عودتكم (من إيران)، اقصفوا مقر اليونيسكو في رام الله"، وذلك على خلفية قبول فلسطين عضوا كاملا في المنظمة، والأنباء عن استعدادت إسرائيل لشن ضربة عسكرية ضد إيران.

وقالت هآرتس إن السفير الاسرائيلي أصيب بالصدمة لدى عرض الكاريكاتير أمامه، وتسليمه رسالة احتجاج رسمية موقعة من مدير عام المنظمة، إيرينا بوكوبا.

ووصف مسؤول الشرق الاوسط في اليونيسكو، خلال الاجتماع، الكاريكاتير بالتحريضي، قائلا: "إن رسومات من هذا النوع تهدد حياة موظفي المنظمة الذين يعتبرون دبلوماسيون غير مسلحين، يجب على إسرائيل تقديم الحماية لهم، مضيفا بأن اليونيسكو تتفهم حرية الصحافة الاسرائيلية، لكن الحكومة ملزمة بوقف انفعالات واندفاعات من هذا النوع ضد اليونيسكو ".

وفقا لهآرتس، فإن السفير الاسرائيلي رد بيليت مبينا أنه رغم قبول فلسطين عضوا كاملا في اليونيسكو، فإن إسرائل لم تقطع صلتها بالمنظمة، وردت باعتدال نسبيا، وقال أيضا إن إسرائيل تتمتع بحرية الصحافة، ولا يمكن للحكومة أن تسيطر على مضامين الرسومات الكاريكاتورية، وأضاف: "فلتسألوا أنتم أنفسكم ما هو الأمر الذي فعلتموه، والذي أدى بصحيفة معتدلة، وذات مسؤوليات دولية كبيرة، نشر رسما كاريكاتوريا كهذا".. "يمكن أن تكون المشكلة لديكم".

هذا وقد أبلغ بركان وزارة الخارجية الاسرائيلية بالتوبيخ الذي تلقاه، فأبرقت الأخيرة برسالة سريعة إليه تضمنت ردا ساخرا على ادعاءات اليونيسكو: "ماذا يريدون في الأونسكو بالضبط؟ أن نرسل شبابنا الممتازين لدفاع عن رجال اليونيسكو، أو أن نغلق الصحيفة؟ يبدو أن بيئة عملك تذكر بحظيرة الحيوانات."