خبر وحدة الدراجات النارية الشرطية بغزة .. هل ستحل الأزمة؟

الساعة 08:33 ص|10 نوفمبر 2011

وحدة الدراجات النارية الشرطية بغزة .. هل ستحل الأزمة؟

فلسطين اليوم- غزة

قررت قيادة الشرطة الفلسطينية مؤخراً إنشاء وحدة الدراجات النارية التابعة لقوات التدخل وحفظ النظام بسبب انتشار عددٍ كبيرٍ من الدراجات في قطاع غزة وصعوبة السيطرة عليها من قبل دوريات الشرطة.

 

وساعد حجم الدراجة الصغير وسرعتها الفائقة التي تمكنها من التنقل بين السيارات وسرعة وصولها إلى مكان الحدث في إنشاء وحدة الدراجات النارية في الشرطة لتعمل في مختلف شوارع ومفترقات قطاع غزة مع نهاية أكتوبر (تشرين أول) كي تنفذ المهام الموكلة إليها على أكمل وجه.

 

وتضم الوحدة عدة دوريات تضم كل واحدة منها خمس دراجات نارية يقودها عناصر على جاهزية كاملة وتدريب كافي ولياقة بدنية عالية وجاهزة للعمل على مدار الساعة.

 

وتضم الوحدة حديثة الإنشاء في جهاز الشرطة ثلاثين دراجةً نارية، موزعةً على النحو التالي: خمس دراجات في كل محافظة من محافظات القطاع باستثناء محافظة غزة التي خصصت لها عشر دارجات نظراً لمساحتها الجغرافية وموقعها الاستراتيجي.

 

ومطلع أكتوبر احتفلت إدارة التدخل وحفظ النظام في الشرطة الفلسطينية بتخريج إحدى دوراتها وتأسيس وحدة الدراجات النارية ضمن وحداتها .

 

وقال قائد الشرطة العميد تيسير البطش حينها "نشهد اليوم تأسيس وحدة الدراجات النارية التي ستوكل لها مهام كثيرة في إطار الرسالة السامية للشرطة في حفظ النظام وإرساء قواعد القانون" .

 

وتتحرك الدورية الواحدة – المكونة من خمس دراجات – نحو هدفها بنفس السرعة حاملةً على متنها عشر عناصر من قوة التدخل وحفظ النظام للقيام بمهامهم دون أي تأخير.

 

وفي هذا الصدد، أكد المقدم تامر شحادة مدير إدارة التدخل وحفظ النظام في محافظة غزة جاهزية عناصر وحدة الدارجات النارية لتأدية أي مهمة توكل إليهم على أكمل وجه.

 

وقال شحادة لملحق "الداخلية" :"التكلفة غير المرتفعة للدراجات النارية من حيث الوقود اللازم لتشغيلها وعملية صيانتها دفعنا بقوة لتأسيس هذه الوحدة في الشرطة".

 

وعن تكلفة المشروع الذي عكفت إدارة التدخل وحفظ النظام على تقديمه وتنفيذه طيلة الأشهر الماضية، أوضح المقدم شحادة أن دراجات نارية معينة جُلبت خصيصاً لتطوير أداء الشرطة.

 

وأضاف "قمنا باختيار أفراد بعينهم للعمل ضمن صفوف هذه الوحدة (..) بشكل طبيعي الأفراد العاملين يضمون سائق للدراجة وفرد مرافق له".

 

وأردف المقدم شحادة "كل أفراد وحدة الدراجات النارية تم اختيارهم من سن صغير ومنظر ذو هيبة ولياقة بدنية عالية وقدرات شرطية جيدة واشترط عليهم معرفتهم الكافية في قوانين السير على الطرق والمرور والتعامل مع الجمهور".

 

وتابع شحادة : "تم فلترة عدد كبير من أفراد قوة التدخل وحفظ النظام لاختيار أقل عدد منهم للعمل ضمن وحدة الدراجات النارية وانخرطوا جميعهم في دورة شرطية متكاملة".

 

ولفت إلى أن مهمة أفراد الوحدة المذكورة تتركز في الوصول السريع لمناطق الحدث، مستدركاً "أينما تطلب هذه الوحدة تصل لمكان الحدث بسرعة تفوق سرعة السيارات في الشوارع".

 

ونوه شحادة إلى قيام أفراد وحدة الدراجات النارية كذلك بتنفيذ دوريات شرطية متحركة في مدن قطاع غزة، وتابع "كذلك من المهام الموكلة إليهم فرض النظام والتأكد من سير الأمور بشكل طبيعي".

 

وعن السبب الرئيس لاختيار الشرطة للدراجات النارية بالتحديد لطبيعة عملها في المرحلة المقبلة لفت المقدم شحادة إلى القدرة الفنية التي تتميز بها الدراجات عن السيارات في تمكنها من دخول أزقة الحارات في مختلف محافظات القطاع الخمس.

 

ووصف شحادة دور قيادة الشرطة في تأسيس أول وحدة دراجات نارية بالدور الداعم، مؤكداً في ذات السياق تنسيقهم مع كافة الإدارات الشرطية مع اختلاف اختصاص بعض الإدارات عن تخصصات إدارة التدخل وحفظ النظام بكافة وحداتها بما فيها الوحدة الجديدة.

 

ومضى يقول "عمل وحدة الدراجات النارية طيلة 24 ساعة ضمن مجموعات شرطية تعمل وفق نظام الشفتات الصباحية والمسائية وتضم عناصر مدربة وذات كفاءة جيدة".