خبر « مراسلون بلا حدود » تستنكر اعتقال 5 صحفيين في قاربي « أمواج الحرية »

الساعة 01:51 م|08 نوفمبر 2011

"مراسلون بلا حدود" تستنكر اعتقال 5 صحفيين في قاربي "أمواج الحرية"

فلسطين اليوم: باريس

أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي خمسة صحفيين في الرابع من تشرين الثاني، كانوا متواجدين على متن قاربين كانا يحاولان كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن الجيش "الإسرائيلي" اعتقل خمسة صحافيين كانوا على متن القاربين، لا يزال اثنان منهم محتجزين حتى اللحظة، مضيفة أن تم اعتقال الصحفية لينا عطا الله من القسم الإنكليزي في صحيفة 'المصري اليوم"، وكايسي كوفمان من الجزيرة الإنجليزية، وأيمن الزبير من قناة الجزيرة، وجيهان حافظ مراسلة منظمة 'الديمقراطية الآن'، وحسن غني من "برس تي في".

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي صعد على متن القاربين اللذين كانا على بعد 45 ميلا بحريا من قطاع غزة، واعتقل 27 شخصا من بينهم خمسة صحافيين اقتادتهم إلى مركز اعتقال غيفون.

وأوضحت المنظمة أنه في اليوم التالي من الاحتجاز تم ترحيل ثلاثة صحفيين، هم عطا الله، وكوفمان، والزبير، وتم مصادرة معدات تسجيل عطا الله، في حين ما زال حسن غني، وجيهان حافظ محتجزين.

وقالت المنظمة الدولية إن السلطات الإسرائيلية طلبت من الصحفيين توقيع وثيقة مكتوبة باللغة العبرية، يعترفون بموجبها بدخول إسرائيل بصورة غير شرعية، والتعهد بعدم التوجه إلى هناك مجددا لمدة عشر سنوات، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي مارس ضغوطا على الصحافيين ليوقّعوا هذه الوثيقة، ورفضت حافظ التوقيع عليها مطالبة بترجمتها إلى اللغة العربية أو الإنجليزية، وتم رفضه من الجهات الإسرائيلية.

وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء مصير الصحفي البريطاني حسن غني، الذي يعمل في قناة جمهورية إيران الإسلامية 'برس تي في' التي تبث باللغة الإنجليزية، والذي لا يزال قيد الاحتجاز، وسبق أن اعتقل غني في أيار/مايو 2010 بينما كان يغطي عملية مماثلة، ووفقا لشهادة صحفيين اعتقلوا في الوقت نفسه، احتجز على الفور بعيدا عن الأشخاص الآخرين الذين ألقي القبض عليهم.

وطالبت المنظمة السلطات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن جيهان حافظ، وحسن غني، وإعادة المعدات التقنية التي صادرها الجيش كاملة إلى الإعلاميين الوافدين لتغطية هذه العملية الإنسانية.

ولفتت المنظمة إلى أن السلطات الإسرائيلية منعت في آب الماضي، الركاب والصحفيين من المشاركة في أسطول مماثل، وفي 26 حزيران 2011 قرر مدير المكتب الصحفي التابع للحكومة، اعتبار كل الصحفيين الذي استقلوا أسطولا متوجها إلى غزة أنهم خارجين عن القانون، وبالتالي يمنع عليهم دخول إسرائيل لمدة عشر سنوات، وبعد الاحتجاجات التي علت إثر إعلان ذلك القرار، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي عنه في اليوم التالي.

وأشارت 'منظمة مراسلون بلا حدود' إلى أنه في أيار 2010، تعرّض 'أسطول الحرية' المتوجه إلى غزة لاعتداء عنيف نفّذه الجيش الإسرائيلي، أسفر عن مقتل 19 وجرح 36 بين صفوف الركاب، ومنعت السلطات الإسرائيلية نشر أية معلومات عن الضحايا الذين نقلوا إلى المستشفيات في إسرائيل، وتم إلقاء القبض على أكثر من 60 صحفيا وتم ترحيلهم وصودرت معداتهم، وما زال عدد كبير منهم ينتظر استعادتها.