خبر مكة تجمع شمل المحرر الكيال بعائلته

الساعة 06:27 ص|08 نوفمبر 2011

مكة تجمع شمل المحرر الكيال بعائلته

فلسطين اليوم- وكالات 

بعد أكثر من 30 عامًا من الأسر في السجون الصهيونية، جمعت مكة المدينة المقدسة شمل عائلة الأسير الفلسطيني المحرر سليم علي الكيال (58 عامًا) حيث التقى زوجته هناك بعد أن أفرج عنه في إطار صفقة "وفاء الأحرار"، وتمكن من الذهاب للحج ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين للأسرى المحررين.

 

حين أُفرج عن الكيال في الثامن هشر من الشهر الماضي في إطار الصفقة، كانت زوجته قد توجهت لأداء فريضة الحج، وقدر الله تعالى أن يكون لقاؤهما في كنف بيته العتيق.

 

يقول الكيال عن زوجته: "إنها مناضلة، انتظرتني ثلاثة عقود، ربت ابنتي الوحيدة، التي سجنت وهي حامل بها، وظلّت تساندني وتوقظ الأمل في قلبي بالحرية حتى حرمني الاحتلال من رؤيتها هي وابنتي منذ أسر الجندي غلعاد شاليط".

وعن خططه المستقبلية بعد عودته من الحج، قال: "بعد كل هذا العمر الطويل، كل ما أتمناه هو تمضية ما تبقى من عمري في هدوء وصفاء".

 

ويخطط الكيال كذلك للتعرف إلى "غزة الجديدة"، ويقول: "وفود المهنئين وحفلات الاستقبال المتعددة لم تتح لي الفرصة لأتعرف إلى مسقط رأسي غزة، خصوصًا أن كل ما يحيط بي جديد وأراه للمرة الأولى، الشوارع والمباني حتى الناس تغيروا".

 

وعن سجنه الطويل، قال أقدم أسير من قطاع غزة: "السجن ظلم وتعذيب وإرهاب، لكننا بإرادتنا استطعنا أن نحوله إلى أكاديمية علمية في مجالات عدة؛ فبعض الأسرى استكمل دراسته في الجامعات العبرية والفلسطينية بعد تضحيات وصراع إرادات مع إدارات السجون، وبعضنا تعلم وتثقف في السجن ذاتيًّا أو عبر حلقات جماعية".

 

ويعتبر الكيال -الحاصل على دبلوم في ميكانيكا السيارات قبل سجنه- نفسَه مختصًا في الدراسات الإسلامية والسياسية والتاريخية حيث أمضى جل وقته في تثقيف ذاته.

 

وعن لقائه ابنته الوحيدة دعاء، قال الكيال: "كان اللقاء حارًّا جدًّا، لقد سجنت وهي في شهرها الخامس في بطن أمها، والآن ألقاها وهي متزوجة وأم لبنت اسمها نور".

 

ويجد الكيال عزاءه عن حرمانه من إنجاب المزيد من الأولاد والبنات في عشرات الشبان والشابات من أبناء وبنات إخوانه وأخواته الذين يتنافسون على رعايته وتلبية طلباته.

 

وكأن الله أمدّ في عمر والدته كي تراه بعدما أدمى البكاء عينيها سنوات طويلة على فراقه، وما فتئت والدته أم إبراهيم (95 سنة) منذ تحرره تشكر الله أن مَنّ عليها برؤيته.