خبر « إسرائيل » تُبعد ناشطين اعتقلتهم في البحر..وتُحول آخرين للقضاء

الساعة 08:23 ص|06 نوفمبر 2011

"إسرائيل" تُبعد ناشطين اعتقلتهم في البحر..وتُحول آخرين للقضاء

فلسطين اليوم- غزة

أبعدت إسرائيل بعض ركاب قاربي «الحرية» الآيرلندي و«التحرير» الكندي اللذين اعترضهما سلاح البحرية الإسرائيلي أول من أمس في الطريق إلى غزة، واعتقل من على متنهما في سجن صغير.

وأبعدت السلطات الإسرائيلية فورا صحافيين وفلسطينيا من الداخل، وآخرين يحملون جنسيات مختلفة، بينما حولت بعضهم للقضاء بعد طلب شخصي منهم، بعدما رفضوا إبعادهم إلى بلادهم.

وكان على متن القاربين 27 من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، من أستراليا وكندا وآيرلندا والولايات المتحدة، إضافة إلى مواطن عربي إسرائيلي وصحافيين من بينهم صحافية مصرية، كانوا متوجهين إلى غزة يحملون مساعدات إنسانية، قبل أن يسيطر الاحتلال على القاربين على بعد 60 ميلا من شواطئ القطاع، ويقتاد الجميع إلى ميناء أسدود ثم إلى منشأة صغيرة تابعة لمصلحة السجون.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «تصرف جنود البحرية الإسرائيلية كما هو مقرر واتخذوا جميع الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة النشطاء على متن السفينتين بالإضافة إلى سلامتهم هم».

ورغم أن القاربين أبحرا من تركيا، وحذرت تركيا من المساس بهما، كما فعلت إسرائيل مع سفينة مرمرة عام 2010، وهو ما أدى إلى تدهور العلاقات التركية - الإسرائيلية إلى أسوأ حالاتها، فإن الجيش الإسرائيلي تذرع بأن عملية السيطرة على القاربين تمت في المياه الدولية.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن السفينتين واصلتا إبحارهما باتجاه غزة متجاهلتين التنبيهات بالابتعاد أو إفراغ الحمولة في إسرائيل أو مصر، وهو ما أدى إلى السيطرة عليهما بالقوة. ووصفت حركة حماس عملية اعتراض القوارب بأنها عملية «قرصنة وعربدة» غير مفاجئة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسمها إن اعتراض السفن هو «استمرار لسياسة القرصنة والعربدة الإسرائيلية وفرض العضلات على كل من يريد أن يفك حصار قطاع غزة».

وأضاف أن «حصار غزة جريمة ضد الإنسانية، ومن حق أي مؤسسة أو إنسان أن يأتي إلى قطاع غزة برا وبحرا وجوا، وبالتالي فإن الاعتداء على سفن كسر الحصار هو اعتداء على الإنسانية».

كما رفضت لجنة كسر الحصار عن غزة، منطق إبعاد المتضامنين، وطالب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بضرورة إفراج الاحتلال عن السفينتين الآيرلندية والكندية والمتضامنين الـ27 الذين كانوا على متنهما. وشدد الخضري في بيان على ضرورة أن يفرج الاحتلال عن السفن والمتضامنين وترك الحرية لهم للذهاب أينما رغبوا دون أي قيد أو شرط، داعيا القناصل والسفراء الذين يتبع لهم المتضامنون إلى التحرك لإطلاق سراحهم، خاصة أنهم تعرضوا لعملية قرصنة إسرائيلية.

أما مسيرو رحلة القوارب، فتعهدوا بتكرار المحاولة، وقالت كلاوديا سابا المتحدثة باسم مجموعة الناشطين التي أرسلت السفينة الآيرلندية «سنواصل إرسال السفن حتى يرفع الحظر غير الأخلاقي عن غزة».

من جهتها، أيدت الولايات المتحدة، اعتراض القاربين، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تتفق مع إسرائيل على أن اعتراض السفينتين «إجراء ملائم لأمن إسرائيل».