خبر حماس:لا علاقة بين التهدئة والمرحلة الثانية من صفقة الأسرى

الساعة 08:08 ص|06 نوفمبر 2011

حماس: لا علاقة بين التهدئة والمرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى

فلسطين اليوم- غزة

نفى صلاح البردويل، القيادي البارز في حركة حماس، وجود علاقة بين تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والالتزام بالفلسطيني بالتهدئة في قطاع غزة.

 

وأوضح البردويل أن الاتفاق الذي قاد إلى تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين حركته وإسرائيل لا يتعرض من بعيد أو قريب للتهدئة، مشيرا إلى أنه قد تم الاتفاق على تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة بعد شهرين من إتمام المرحلة الأولى.

 

واتهم البردويل "إسرائيل" بالتصعيد ضد قطاع غزة، ومحاولة جر المقاومة إلى مسلسل ردود الأفعال، مشيرا إلى أن كبار القادة الإسرائيليين يعلنون توجه حكومتهم لشن عدوان واسع النطاق على قطاع غزة، معتبرا أن هذا يندرج في نطاق العدوان المبيت ضد الشعب الفلسطيني.

 

ونوه البردويل بأن إسرائيل تحاول دوما اختلاق المبررات لتسويغ شن العدوان على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحقائق تؤكد إن إسرائيل هي التي صعدت عسكريا، حيث قتل 12 فلسطينيا في غضون أسبوع، محذرا من إن إسرائيل تحاول الهروب من مشكلاتها الداخلية، لا سيما الاحتجاجات الاجتماعية, وذلك عبر التصعيد العسكري ضد القطاع.

 

وقال البردويل إن الانتقادات الحادة التي وجهت من قبل النخب الإسرائيلية ضد الصفقة واعتبارها خنوعا للمقاومة تسهم في دفع نتنياهو للتصعيد ضد القطاع.

 

وحول الأنباء التي تحدثت عن قيام إسرائيل بإبلاغ مصر بنيتها شن عدوان واسع على القطاع في حال تواصل إطلاق الصواريخ، قال البردويل إن إسرائيل في حال قررت شن العدوان فهي لن تستأذن أحدا، مشيرا إلى أنه من المطلوب أن يتدخل العالم للجم التوجهات الإسرائيلية.

وشدد البردويل على أن الحكومة المصرية بوصفها ضامنة لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، مطالبة بضمان تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، مشددا على أن تنفيذ الصفقة يجب أن يتم كرزمة واحدة، وأنه لا يجوز لإسرائيل أن تربط تنفيذ أي مرحلة من مراحلها بأي اشتراطات أخرى، موضحا أنه لا داعي للربط بين الصفقة والتهدئة، على اعتبار أن التوافق على التهدئة تم التوصل إليه قبل إتمام الصفقة بوقت طويل.

 

وردا على الدعوات الصادرة المطالبة بحل السلطة الفلسطينية، قال البردويل إن بقاء السلطة في واقعها الحالي، وضمن الوظيفة الآنية التي تقوم بها، لم يكن في يوم من الأيام خيار حركة حماس، مشيرا إلى أن التحدي الأبرز هو الحفاظ على الثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية التي تعد أهم بكثير من بقاء السلطة من عدمه. واعتبر أنه يتوجب التركيز في الوقت الحالي على بلورة برنامج وطني شامل يوفر ردودا على كل المسائل المطروحة، ويقوم على التوافق بين كل المركبات السياسية والحزبية الفلسطينية، وتحديدا حركة حماس، إلى جانب السعي إلى بناء المؤسسات الفلسطينية على أسس وطنية، وبشكل يضمن الشراكة السياسية على أسس موضوعية.

 

وشدد البردويل على عدم وجود أي مواعيد جديدة للقاءات فلسطينية بشأن المصالحة، عدا الدعوة التي وجهها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل للرئيس عباس للقاء به.

 

وهدد الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة الإسرائيلية (الشاباك) وعضو الكنيست الحالي عن حزب «كديما» آفي ديختر، باحتمال إعادة احتلال قطاع غزة وتفكيك البنية التحتية للمقاومة في غياب الحل سياسي «بمساعدة غيرها من البلدان المجاورة».

 

ونقلت صحيفة «معاريف» العبرية عن ديختر قوله، خلال ندوة في بئر السبع، أمس: «إن العناصر المسلحة في قطاع غزة لا يمكن أن تستمر في إطلاق الصواريخ على (إسرائيل) إلى الأبد، ويجب وضع حد لها». وأشار, إلى أن لدى «إسرائيل» كل الخطط للتعامل مع مطلقي الصواريخ، بما في ذلك إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.