خبر هل تستعد "إسرائيل لضرب إيران في الشتاء؟

الساعة 07:56 ص|06 نوفمبر 2011

هل تستعد "إسرائيل لضرب إيران في الشتاء؟

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

على رغم محاولة مسئولين إسرائيليين إخفاء ما كشف من خطة لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير حربه ايهود باراك لضرب إيران، إلا أن الأجواء التي تشهدها "إسرائيل" تثير قلقاً كبيراً بين السكان وازداد هذا القلق مع القيام بنشاطات عدة في آن، منها:

- «جيش الحرب» يجري تدريبات في غوش دان، في منطقة "تل أبيب"، على كيفية مواجهة تعرض المدينة إلى قصف مكثف بالصواريخ، بينها صواريخ غير تقليدية وخلال ذلك تم إطلاق صفارة الإنذار أكثر من مرة وأطول من الفترة المعتادة في التدريبات.

- الإعلان عن نجاح تجربة إطلاق صاروخ باليستي مطور من طراز «يريحو» طويل المدى والمعروف بأنه صاروخ عابر للقارات. وتفاخر وزير الحرب ايهود باراك بنجاح هذه التجربة واعتبارها قفزة نوعية، ليس فقط لسلاح الجو الإسرائيلي والصناعات الجوية، بل في زيادة قوة ردع الدولة العبرية.

- كشف سلاح الجو عن إجراء تدريبات في ايطاليا على تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق بعيدة وعلى كيفية توجيه ضربات بعيدة المدى وخلال ذلك التزود بالوقود في الجو.

وقد حذر رئيس كيان الاحتلال شيمون بيرس من أن "احتمالات شن هجوم على إيران" من جانب "إسرائيل" أو دول أخرى "تتزايد"، وذلك قبيل تقرير متوقع صدوره عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال بيرس للقناة الثانية الخاصة في التلفزيون الإسرائيلي إن "أجهزة استخبارات دول عدة التي تراقب (إيران) تشعر بالقلق وتضغط على قادتها للتحذير من أن إيران على وشك الحصول على السلاح الذري".

وأضاف "علينا أن نتوجه إلى هذه الدول لضمان الوفاء بالتزاماتها لا بد من القيام بذلك، وهناك لائحة طويلة من الخيارات".

وأدلى بيرس بهذه التصريحات بينما يفترض أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر تقريرا عن البرنامج النووي الإيراني، يقول خبراء إسرائيليون انه "ينذر بالسوء".

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أن هذا التقرير سيثبت "بما لا يقبل الشك" الأهداف العسكرية للبرنامج النووي الإيراني.

وعبر عن أمله في فرض سلسلة جديدة من العقوبات الدولية على طهران.

وقالت "هآرتس" أن تقرير الوكالة الذرية سيكون له "تأثير حاسم" على الحكومة الإسرائيلية.

وطرحت فرضية توجيه ضربة وقائية إسرائيلية إلى إيران من جديد في الأيام الأخيرة في تسريبات إلى وسائل الإعلام التي تحدثت عن انقسام في الحكومة في هذا الشأن.

ونفى وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك الاثنين معلومات أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية تؤكد انه اتخذ مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قرارا بضرب إيران رغم معارضة قادة الجيش والاستخبارات.

وقال باراك "لا تحتاج أن تكون عبقريا لتفهم انه في 2011 في إسرائيل لا يستطيع شخصان أن يقررا التصرف بمفردهما".

إلا انه أضاف "قد تنشأ أوضاع في الشرق الأوسط تفرض على إسرائيل الدفاع عن مصالحها الحيوية بشكل مستقل بدون أن تحتاج للاعتماد على قوى إقليمية أو غيرها".

وذكرت (هآرتس) أن غالبية الأعضاء ال15 في الحكومة الأمنية الإسرائيلية يعارضون حاليا شن هجوم على إيران. ووحدها هذه الهيئة تستطيع اتخاذ قرار على هذه الدرجة من الخطورة.

ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن الدولة العبرية لا تستطيع شن عملية كهذه بدون التنسيق مسبقا مع الولايات المتحدة وبدون ضوء اخضر منها.

وقالت صحيفة هآرتس الأحد نقلا عن مسئولين أمريكيين انه خلال الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في الثالث منن تشرين الأول/ أكتوبر، اكتفى باراك ونتانياهو بالرد "بعبارات مبهمة" على طلبه التعهد بالتنسيق مع واشنطن في إي تحرك ضد إيران.