خبر إحباط يصيب الجزارين المستجدين لانخفاض الطلب على الأضاحي بغزة

الساعة 06:38 ص|05 نوفمبر 2011

إحباط يصيب الجزارين المستجدين لانخفاض الطلب على الأضاحي بغزة

فلسطين اليوم-غزة

لم يخف الشاب أيمن سمير الذي يعمل جزارا في موسم عيد الأضحى قلقه من ندرة الطلب على الأضاحي.

وقال سمير الذي يتخذ هو والعديد من الجزارين الجدد منطقة شعبية لبيع الأضاحي شمال مدينة غزة مكاناً لتسويق أنفسهم لدى المشترين، إن شراء الأضاحي قليل والطلب على حجز الجزارين ضعيف.

وأوضح أن مستوى البيع في هذا الموسم ضعيف وغير مجد، مبيناً أنه لم يفز إلا بحجز لذبح خروف واحد.

وعبر عن قلقه من استمرار تراجع بيع الأضاحي خلال الأيام القادمة، مضيفاً أنه تعلم هذه المهنة ويعمل بها فقط في موسم الأضاحي.

ولفت إلى أنه استطاع خلال موسم الأضحى الماضي تحصيل أكثر من ألفي شيكل لقاء ذبح العشرات من الأضاحي.

ويعمل سمير الذي يبلغ من العمر 33 عاماً بشكل أساسي في البناء لكنه أصبح غير مجد اقتصادياً لذلك اتجه للعمل كجزار في عيد الأضحى بعدما تعلم المهنة قبل ثلاث سنوات.

أما الشاب منتصر الجدع فيعول على ارتفاع المبيعات اليوم وغداً، مبيناً أن الكثير من المواطنين ينتظرون حتى اليوم الأخير على أمل انخفاض الأسعار.

وأبدى الجدع الذي اكتسب مهنة ذبح الخراف والعجول من أعمامه، امتعاضه من قلة حجز الجزارين.

ويتقاضى الجزار خمسين شيكلاً عن ذبح الخروف و 250 أو 300 شيكل عن العجل.

وقال الجدع إنه ينتظر العائد المادي من العمل في مهنة الجزارة خلال فترة العيد ليغطي العجز الذي تعرض خلال الفترة الماضية، مبيناً أن العمل في هذه المهنة مجد حال ارتفاع الطلب على الشراء.

وعكس تنافس الجزارين على استقطاب أحد المشترين ضعف الطلب، إذ انقض أربعة منهم على أحد الزبائن بعد شرائه لخروف من أحد الباعة الذين يعرضون خرافهم على رصيف أحد الشوارع الرئيسية بين جباليا وغزة.

وعلل الشاب الجزار رائد الأخرس ذلك بضعف الإقبال على شراء الأضاحي، مشيراً إلى أنه يعلق آمالاً كبيرة على الموسم لسداد الديون المستحقة عليه.

واعترف بأنه لا يعمل في هذه المهنة إلا في فترة العيد لتوفر المئات من الجزارين.

وأكثر ما يقلق الأخرس عدم تلقيه أي طلب للعمل من شركات وتجار الأغنام والأبقار الذين يتعاملون مع مؤسسات خيرية ولجان الزكاة وغيرها من الجمعيات التي تذبح كميات من الأضاحي في العيد.

ولفت إلى أنه كان في السابق يرفض العديد من العروض التي يقدمها أصحاب هذه الشركات للعمل لديهم بسبب ارتفاع الطلب عليه من قبل المواطنين الذين يدفعون أجرا أعلى.

صحيفة الايام