خبر مسئول أمريكي: واشنطن ستكون « راضية » إذا فاز الإخوان المسلمون في انتخابات مصر

الساعة 06:31 ص|05 نوفمبر 2011

مسئول أمريكي: واشنطن ستكون "راضية" إذا فاز الإخوان المسلمون في انتخابات مصر

فلسطين اليوم-وكالات

 صرح المسؤول الذي عينه الرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون انتقال السلطة في الشرق الأوسط، أمس، ان واشنطن ستكون "راضية" إذا أسفرت انتخابات برلمانية نزيهة في مصر عن فوز الإخوان المسلمين.

وصرح وليام تايلور المعين في المنصب المستحدث كمنسق خاص لانتقال السلطة في الشرق الأوسط "اعتقد ان الإجابة هي نعم، اعتقد أننا سنكون راضين إذا كانت انتخابات حرة ونزيهة"، وذلك رداً على سؤال حول رد فعل واشنطن إذا تصدر الإسلاميون الانتخابات التي تبدأ خلال هذا الشهر.

وقال تايلور خلال منتدى بالمجلس الأطلسي، وهو معهد للأبحاث في واشنطن ان "ما يتعين علينا فعله هو أن نحكم على الناس وعلى الأحزاب والحركات بناء على أفعالها وليس على تسمياتها".

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون صرحت في حزيران أن واشنطن أجرت "اتصالات محدودة" مع جماعة الإخوان المسلمين في إطار مسعاها للتكيف مع التغيرات السياسية التي تحصل في مصر.

غير أن تلك المحادثات أثارت غضب بعض النواب الأميركيين من الحزب الجمهوري الذين أعربوا عن قلقهم من سعي الإخوان المسلمين لفرض الشريعة الإسلامية في مصر وشمال افريقيا.

فقد شهدت تلك المنطقة تغيرات غير مسبوقة هذا العام في إطار ما سمي بالربيع العربي، خاصة في مصر وليبيا وتونس حيث سقطت ديكتاتوريات متجذرة في إطار احتجاجات شعبية.

وقال تايلور "تلك الثورات، هذا الحراك نحو الديمقراطية قادر على رفض مسار الأحداث التي يريدها الإرهابيون"-حسب تعبيره.

غير ان مصر اعترتها القلاقل هذا الأسبوع حينما أعلنت الحكومة الانتقالية التي يسيطر عليها المجلس العسكري خططاً للسيطرة بشكل أكبر على مسار صياغة دستور مصري جديد.

وقال تايلور "أرى في ذلك مشكلة". وقد زار القاهرة الأسبوع الماضي والتقى عدداً من أعضاء المجلس العسكري الحاكم، حيث حذر من احتمال عودة الجيش للاستيلاء على السلطة في مصر قائلا ان تحركاً من هذا القبيل "سيقود الى وضع سيئ - وضع استبدادي مجدداً".

وكانت جماعة الإخوان المسلمين المصرية القوية وغيرها من الأحزاب الإسلامية الأصغر حجماً قد هددت بتظاهرة مليونية في الشوارع لمعارضة تلك الخطط.

وقال تايلور انه رغم عدم اجتماعه بمسؤولين من الإخوان المسلمين في القاهرة، إلا انه "كان سيفعل" لو أتيحت له الفرصة.

وقال "طالما لم تنتهج الأحزاب او الكيانات العنف او تتخذه مسلكاً، فسنتحدث معها".

وأجرى تايلور مقارنات واسعة بين الإخوان المسلمين في مصر وحزب النهضة الإسلامي في تونس الذي حصل على اكبر عدد من مقاعد المجلس التأسيسي الذي سيعهد إليه صياغة الدستور في تونس، وذلك خلال الانتخابات التي شهدتها تونس مؤخراً حيث يسعى الآن لتشكيل ائتلاف للحكم.

وبشأن الإسلاميين الذين يصلون الى السلطة قال "هذا شيء اعتدنا عليه، ولا ينبغي ان نخشاه. ينبغي ان نتعامل معه".