خبر سرايا القدس: لدينا 8 آلاف مقاتل مستعدون للحرب .. والهدنة لن تدم طويلا

الساعة 09:08 ص|04 نوفمبر 2011

سرايا القدس: لدينا 8 آلاف مقاتل مستعدون للحرب .. والهدنة لن تدم طويلا

فلسطين اليوم- رويترز- نضال المغربي

 أكد  متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي دخلت في تبادل لاطلاق النار مع إسرائيل مطلع الأسبوع ان الحركة لا تتوقع أن تدوم هُدنة طويلا وان لديها ثمانية آلاف مقاتل على الاقل مستعدون للحرب.

 

والجهاد الإسلامي هي ثاني أكبر حركة مسلحة في غزة بعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع الصغير المطل على البحر المتوسط. وتتفق الحركتان في التعهد بتدمير إسرائيل وتصفهما معظم الحكومات الغربية بأنهما جماعات "ارهابية".

 

وركزت حماس في الآونة الأخيرة على أمور الإدارة لكن تركيز الجهاد الإسلامي انصب بشدة على الصراع مما أكسبها شهرة وجعلها تحظى بدعم كبير من دول مثل إيران.

 

وقال أبو أحمد المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في مقابلة نادرة وطويلة مع رويترز "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدم لنا الدعم ونحن نفخر بذلك."

ونفى أبو أحمد تقارير انتشرت على نطاق واسع وأفادت بأن إيران زودت حركة الجهاد الاسلامي بأسلحة وابتسم عندما سمع مزاعم بأن الحركة تتلقى حاليا أسلحة أكثر تطورا من طهران وحماس. ولم يعلق المتحدث على شائعات عن تلقي مقاتلي الجهاد تدريبات في إيران.

وقال "ما أقوله بشكل عام هو أننا نملك الحق في التوجه لأي مكان للحصول على مصادر القوة."

وكانت أحدث مواجهة بين الجهاد الإسلامي واسرائيل قد أدت إلى مقتل 12 مسلحا فلسطينيا ومستوطن إسرائيلي واحد وانتهت بعدما توسطت مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من الجانبين لكن أبو أحمد قال إن الهدنة لن تدوم طويلا.وقال أبو أحمد "التهدئة موجودة بشكل نظري ولكن عمليا لا توجد تهدئة."

وذكر أن اسرائيل تتوق لحرب في غزة بعد صفقة تبادل السجناء التي أُبرمت الشهر الماضي وأفرجت بموجبها عن 477 سجينا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كانت حماس تحتجزه منذ عام 2006.

وقتلت إسرائيل خمسة من كبار قادة الجهاد الإسلامي يوم السبت ردا على هجوم بصاورخ وقع قبل ذلك بيومين وألقت باللائمة فيه على الحركة. ولم يسبب هذا الصاروخ خسائر لكنه سقط في عمق الأراضي الإسرائيلية لدرجة أنه تسبب في إطلاق صافرات الإنذار على مشارف تل أبيب.

 

ونفى أبو أحمد اي مسؤولية للحركة عن الصاروخ وقال إن الدليل على ذلك أن إسرائيل تمكنت من تحديد مكان القادة الخمسة الكبار في الحركة في الهواء الطلق فهم لم يتوقعوا استهدافهم.

 

لكن سرايا القدس ردت هي الأخرى وأطلقت عددا كبير من الصواريخ على جنوب اسرائيل مخترقة بذلك الدرع الدفاعي الإسرائيلي. وقتل إسرائيلي واحد وأُصيب أربعة آخرون على الأقل واشتعلت النيران في سيارات ومبنى.

وبثت حركة الجهاد الإسلامي شريط فيديو على شبكة الانترنت يظهر فيه قاذف للصواريخ على متن شاحنة ويطلق دفعة من الصواريخ. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن الحركة فيها امتلاكها لمثل هذه الأسلحة على الرغم من أنه لم يصدر تأكيد مستقل على استخدامها.

وقال أبو أحمد "لقد فاجأت سرايا القدس إسرائيل وأجبرتها على إعادة التفكير في حساباتها انا لا أعتقد بأنهم كانوا يعلمون بوجود مثل هذا السلاح (قاذفات الصواريخ المحمولة على شاحنات)."

وتنتشر خلايا سرايا القدس في محيط غزة وقال أبو أحمد ان شبانا كثيرين يطلبون الانضمام اليها.

وأضاف "نحن نقبل البعض ولكن لا يمكن استيعاب الجميع خاصة أنهم يرغبون في الالتحاق بالجهاز العسكري المعيار عندنا هو النوعية وليس العدد." وقال "لدينا ما لا يقل عن ثمانية آلاف مقاتل مجهزين عسكريا بشكل كامل." وهذه هي المرة الأولى التي يعطى فيها تقدير لعدد المقاتلين في الحركة.

 

وحظت الحركة بدعم لموقفها في أغسطس اب عندما بدأ الحكام الجدد في مصر التفاوض معها مباشرة بشأن وقف إطلاق النار وليس عن طريق حماس. وقال أبو أحمد ان حماس ليست لها علاقة بالمواجهة الأخيرة وان كل المحادثات كانت مع مصر.

 

وقلل أبو أحمد من أهمية تقارير أفادت بوجود توتر مع حماس التي بدا أنها تتردد في الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة أواخر عام 2008 .

 

وقال أبو أحمد "على صعيد الايديولوجية لا يوجد أي اختلاف بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس والاختلاف هو في الأساليب" مضيفا أن دور حماس في الإدارة يعني أنها "تكون مرشحة أكثر للضغوط الخارجية."

 

وذكر أن المشكلة الاكبر التي تواجه الحركة هي الطائرات الاسرائيلية بدون طيار والتي تحوم بشكل منتظم فوق غزة لملاحقة النشطاء. وقال أبو أحمد "أساليب القتال تغيرت لا تستطيع اليوم العمل بأساليب الحرب التي كانت مُتبعة في الثمانينيات أو السبعينيات ان تخفي مسدسا داخل معطف" مضيفا أن مقاتلي الجهاد ليسوا خائفين من الموت بشكل مفاجئ.

 

وقال "انه لشعور جيد أن تكون تحت الخطر من قبل طائرات الاستطلاع نحن عندما اخترنا هذا الطريق كنا نطمح إما للنصر أو الشهادة وان كنا نفضل الشهادة.