خبر حكومة فرمانات -هآرتس

الساعة 09:21 ص|03 نوفمبر 2011

حكومة فرمانات -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

بعد سبعة أيام من اعلان افيغدور ليبرمان عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بانه "عائق في وجه السلام" يتبين أن وزير الخارجية ليس وحيدا في المعركة لتصفية المحاور الفلسطيني. بعد وقت قصير من توقيع اسرائيل مع حماس على صفقة شليط وعرضها قيادة السلطة كأداة فارغة، قرر أول أمس محفل الثمانية حملة عقاب ضدها.

        وكانت القيادة السياسية استغلت قبول السلطة كعضو كامل في اليونسكو ومساعيها لان تقبل كعضو في وكالات اخرى في الامم المتحدة كي تعلن عن أعمال مضادة، تضعضع مكانة عباس. فقد قرر المحفل تسريع بناء 2.000 وحدة سكن في المستوطنات وفي شرقي القدس، وتجميد تحويل أكثر من 300 مليون شيكل جبتها اسرائيل نيابة عن السلطة – المال المعد لدفع رواتب موظفي السلطة قبيل عيد الاضحى. كما تقرر الشروع في عملية سحب بطاقات الشخصيات الهامة من كبار رجالات السلطة.

        في مقابلة مع "هآرتس" هذا الاسبوع حذر مبعوث الامم المتحدة الى المنطقة روبرت سري من أن تخليد الوضع الراهن سيؤدي الى حل السلطة والى "اعادة المفاتيح الى اسرائيل". هذا التوقع القاتم، المقلق جدا للقيادة العسكرية، لا يقض مضاجع القيادة السياسية. العكس هو الصحيح؛ قرار الثمانية يدل على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسير في طريق ليبرمان الذي يدعو الى قطع العلاقات مع السلطة. التصفية السياسية لعباس وشركائه في الطريق سينزع عن نتنياهو الضغط الدولي لتجميد البناء في المستوطنات ويعفيه من الحاجة للشروع في مفاوضات على اساس حدود 67. سيطرة منظمات الارهاب على الضفة وتحولها الى توأم غزة سيسمحان للحكومة بان تحتل مرة اخرى المناطق وتفعل فيها كل ما يحلو لها. مثل هذا التطور سيعظم نفوذ ايران والجهاد الاسلامي وسيصعد التهديد على أمن اسرائيل.

        لو كانت لاسرائيل قيادة واعية ومسؤولة، تتطلع الى السلام، لكانت رحبت بانضمام الفلسطينيين الى اليونسكو بل ورفع مكانتهم في الامم المتحدة. لشدة الاسف والقلق، اسرائيل تقودها حكومة يمينية قصيرة النظر.