خبر أوروبا تدين قرار تسريع الاستيطان

الساعة 04:08 م|02 نوفمبر 2011

أوروبا تدين قرار تسريع الاستيطان

فلسطين اليوم- وكالات

دانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا اليوم الأربعاء إعلان إسرائيل عن بناء ألفي وحدة استيطانية في القدس والضفة الغربية المحتلتين, وهو إجراء من بين إجراءات عقابية إسرائيلية اتخذت على ما يبدو ردا على منح فلسطين عضوية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن بلاده تدين القرار الإسرائيلي بتسريع وتيرة الاستيطان في القدس الشرقية وفي محيطها.

وذكّر فاليرو بأن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية غير قانوني بموجب القانون الدولي, ويهدد الحل القائم على فكرة الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية).

وطالب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار في دفع أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية, والتي قررت تل أبيب وقف تحويلها عقب ضم فلسطين إلى اليونسكو.

وقال برنار فاليرو إن وقف تحويل تلك الأموال المستحقة  للسلطة يتعارض والتزامات إسرائيل الدولية.

كما دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قرار بناء ألفي وحدة استيطانية جديدة, وشدد على أنه مخالف للقانون الدولي.

وقال هيغ إن القرار الإسرائيلي يمثل ضربة خطيرة لجهود اللجنة الرباعية الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام, مضيفا أن المشروع الاستيطاني الجديد هو أحدث قرار ضمن سلسلة من الإعلانات الاستفزازية.

وانتقد الوزير البريطاني أيضا قرار حكومة بنيامين نتنياهو وقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة, وطالبها بإلغاء هذا القرار والإعلان المتعلق بالاستيطان, والعودة إلى المفاوضات.

وفي برلين, حث ستيفن شيبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحكومة الإسرائيلية على وقف بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس والضفة, وحذر من أن الإجراءات المنفردة قد تؤدي إلى دوامة خطيرة.

ووصف المتحدث الألماني قرار بناء تلك الوحدات بغير المبرر, قائلا إنه يعرقل بلوغ الهدف المتمثل في حل الدولتين.

وفي سياق المواقف الدولية أيضا, حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو من عواقب الإجراءات الإسرائيلية خاصة في ما يتعلق بالاستيطان, وقال إنها قد تقود المنطقة إلى تطورات خطيرة.

وفي مقابل الإدانات الدولية, قال رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم إن قرار بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة ليس ردا على منح فلسطين عضوية كاملة في اليونسكو, وإنما هو "حق أساسي" لإسرائيل في أن تبني في "عاصمتها الأبدية".

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قد قال في وقت سابق إن إسرائيل تعجل من خلال تسريع الاستيطان بتدمير عملية السلام, وأضاف أن تجميد تحويل أموال عائدات الضرائب يعدّ سرقة للأموال الفلسطينية.

وطالب أبو ردينة اللجنة الرباعية والإدارة الأميركية بممارسة ضغوط على إسرائيل لمنعها من تطبيق هذه القرارات التي ستكون لها آثار وخيمة على المنطقة بأسرها.

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية التي تساهم في ميزانية اليونسكو بـ80 مليون دولار (22%) قررت وقف مساهمتها في هذه المنظمة احتجاجا على منح العضوية لفلسطين.