خبر مُسيبون لمصيرهم أمام العنف- هآرتس

الساعة 10:46 ص|02 نوفمبر 2011

مُسيبون لمصيرهم أمام العنف- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

الرد الجماهيري والمؤسسي على مقتل توفيق أسعد اغبارية ابن 46 سنة وابنيه، محمود ابن 20 وأحمد ابن 15، على ايدي مجهول مسلح بسلاح ناري اقتحم منزلهم في ام الفحم في ظلمة الليل يطرح أسئلة صعبة.

        مثل هذا القتل في مدينة يهودية في وسط البلاد كان سيثير صدى اعلاميا شديد القوة وصدمة عظيمة، تترافق والمطالبة بالعثور على القاتل بسرعة وتقديمه الى المحاكمة. عشرة الاف من سكان ام الفحم خرجوا في الاسبوع الماضي للاحتجاج ضد ما يسمونه التجاهل والتسيب يدعون بان الشرطة لا تفعل ما يكفي لمنع أعمال العنف الاجرامية كهذه في البلدات العربية. اما في الشرطة فيردون على ذلك بان التحقيقات تتم في البلدات العربية مثلما في كل مكان آخر، ولكن من مقارنة معطيات التحقيقات بين السكان اليهود مقابل تلك بين السكان العرب يبتين بوضوح أنه في الاخيرة تجد الشرطة صعوبة في العثور على مذنبين وتقديمهم الى المحاكمة في حالات اكثر بأضعاف.

        وتدحرج الشرطة المسؤولية نحو السكان العرب بدعوى أنهم لا يتعاونون مع المحققين. علاقات الثقة بين الشرطة وبين مواطني اسرائيل العرب (التي يوجد لها أساس مفهوم في ضوء حالات غير قليلة من العنف الشرطي الذي بلغ ذراه في احداث تشرين الاول 2000) تجعل من الصعب بالفعل ادارة التحقيقات. ولكن في الحالات التي تشتبه فيها الشرطة توجد للجريمة خلفية قومية، فانها تعرف كيف تعمل بحزم حتى في ضوء المقاومة. فليس السكان وحدهم بل والسلطات أيضا تعرف بانه في العديد من البلدات العربية تجمع سلاح كثير في أيدي مجرمين خطرين بعضهم يرتبط بمنظمات الجريمة، ولكن لا تجري أي محاولة لجمع هذا السلاح، بينما عندما تكون الخلفية أمنية تنجح الشرطة في العثور على السلاح بسرعة.

        كثرة حالات القتل والعنف في بلداتهم هو الموضوع المركزي الذي يشغل بال مواطني اسرائيل العرب في السنوات الاخيرة. بل ويشغل البال اكثر من موضوع الاهمال السلطوي المتواصل في مجالات التعليم، البنى التحتية، الثقافة والرفاه. الجريمة العنيفة تشوش حياتهم وتعرض سلامتهم للخطر. وككل مواطني الدولة يستحقون الا يترك أمنهم الشخصي لمصيره.