خبر ماذا تخطط إسرائيل حيال غزة؟

الساعة 07:23 ص|02 نوفمبر 2011

ماذا تخطط إسرائيل حيال غزة؟

فلسطين اليوم-غزة

تداولت الصحف العبرية الكثير من التساؤلات التي تستغرب لماذا لم ينفذ الجيش الصهيوني حرب أو تصعيد قوي في قطاع غزة رغم استمرار انهمار الصواريخ علي المغتصبات المحاذية لقطاع غزة والتي أدت لمقتل وإصابة العديد من الصهاينة.

إذاعة الجيش في تغطية خاصة لها حول تدهور الوضع الأمني جبهة قطاع غزة، قالت : "على الرغم من التوتر الذي يسود المنطقة الجنوبية والمخاوف من تواصل عمليات إطلاق الصواريخ، يستعدون في الجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي لاستعادة الهدوء وعودة الحياة إلى وضعها الطبيعي، حيث أن هناك إجماع وسط القيادة الصهيونية السياسية والعسكرية بالتزام ضبط النفس في علمية الرد العسكري".

وفي ذات الصدد قال مراسل الإذاعة للشؤون العسكرية "تل افرام"، "أنه على الرغم من جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، إلا أنه يتواصل وقوع الأحداث الأمنية، إلا أن الجيش يتجنب شن غارات مخطط لها مسبقاً على أهداف في القطاع".

وهنا نسرد لكم الأسباب التي تداولتها وسائل الإعلام لعدم شن جيش الاحتلال حرب على غزة :

 

- أن دولة الكيان لا تريد أن تنجر لتصعيد أو حرب على قطاع غزة بمبادرة تفرضها توجهات الفصائل الفلسطينية, بل تريد أن تكون وفق رؤية سياسية وأمنية وعسكرية لصالحها.

- دولة الكيان تخاف أن تجر لشرك حرب جديدة على قطاع غزة كتلك الحرب التي انجرت إليها في لبنان.

- الكيان غير مطمئنة للوضع الإقليمي ولوضع مصر بالتحديد من خلال شعوره بإمكانية فوز الإسلاميين في الانتخابات.

-  نتنياهو كان يعتقد أن الخسائر لن تكون كبيرة في صفوف الصهاينة وقياسه لمدى الضرر الكبير دفعه لتأجيل أي مواجهة قادمة.

 

لكن وعلى الرغم من التبريرات إلا أن الانتقادات الشديدة بدأت تزاحم الحكومة الصهيونية فالكثير في دولة الكيان باتوا يطالبون بحرب جديدة على قطاع غزة, وهنا نرصد هذه الانتقادات وهي كالتالي:

- "بيني فاكفين" رئيس بلدية المجدل، قال أن الحكومة الصهيونية لم تستطع توفير الأمن لسكانها بالرغم امتلاكها جيش قوي، واصفاً، الوضع في البلدات والقرى الجنوبية بالمزري والمرعب، وقرر عدم إرسال الطلاب إلى مدارسهم إلى حين توفير الحكومة حلاً مع الوضع القائم.

 

-  ضباط رفيعين في قيادة أركان الجيش الصهيوني أكدوا أن هناك حاجة لتوجيه الضغط المباشر على حركة حماس, وذلك على الرغم من أنها غير مشاركة بشكل مباشر وفاعل في إطلاق الصواريخ من اجل التوضيح لها بأنها المسئولة عما يحصل, وحسب أحد الضباط الكبار "فإن الوضع في الجنوب لا يطاق, ولدينا الكثير من الأدوات لوقف هذه الصواريخ ولن نتردد باستعمالها", على حد تعبيره.

 

- وزراء حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة "افغيدور ليبرمان" طالبوا بعقد اجتماع طرأ للمجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" على خلفية سقوط 40 صاروخ من قطاع غزة على مليون ونصف مستوطن صهيوني خلال موجة التصعيد الجارية في الجنوب, مطالبين بالمصادقة على قرار بإسقاط حكم حركة حماس في قطاع غزة عبر عملية عسكرية مشابه لعملية الرصاص المصبوب التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع عام 2008.

 

-   رؤساء المجالس المحلية في مناطق غلاف غزة يشتكون من ضعف التحصين وقلة التنسيق مع قيادة الجبهة الداخلية, وأن المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة تستغل مثل هذه الظروف وتحدد متى يكون التصعيد ومتى يكون وقف إطلاق النار.

 

-   نائب وزير الخارجية داني أيالون يقول: لا وجود لأي اتفاق لوقف إطلاق النار والعملية العسكرية مستمرة في القطاع.

موقف الجيش :

خلال اجتماعه... منتدى العمليات للجيش الصهيوني يستعد لكل طارئ بمستوى عالي:

-  "بني غانتس" رئيس هيئة الأركان يجتمع مع منتدى العمليات لجيش الدفاع الصهيوني, للبحث في جاهزية القوات, إضافة لاستعراض شامل للاستخبارات وتحليل التغييرات الإستراتيجية في الشرق الأوسط.

-  رئيس هيئة الأركان العامة  وجه أعضاء المنتدى انه يجب صباح كل يوم السؤال مرة أخرى: " غداً ستكون الحرب- ماذا يعني هذا لكلٍ واحدٍ منا ؟", يجب العمل على جاهزية القوات بدرجة عالية, يجب بناء القدرات ويجب فهم الحاجة بالمرونة.

- غانيتس يوافق على عدة خطط حيوية في قطاع غزة وفقاً لمستويات الردود المختلفة, مؤكداً أن الجيش مستعد لأي سيناريو محتمل, وبخصوص خطر خطف جنود, وجه رئيس هيئة الأركان العامة بضرورة تعزيز الأمر لدى جميع المستويات في جيش الدفاع  الإسرائيلي.

آراء محللين:

-  أن يشن جيش الاحتلال حرب موسعة على قطاع غزة حسب ما يرغب الجيش, وهذا احتمال ضعيف كون الوضع السياسي والإقليمي غير مواتٍ.

-  أن يسعى جيش الاحتلال للتهدئة وذلك كون الوضع غير مناسب, وأن يستمر في الإرهاب و التحريض الإعلامي، واقتناص هدف دسم من الوزن الثقيل في ظرف يراه مناسبًا.

- أن يقوم الجيش بعمليات مركزة داخل القطاع (من الجو) بهدف استرداد هيبته ويأتي ذلك على شكل القيام بعمليات استنزاف المقاومة وخاصة العناصر والقيادات الفاعلة ميدانياً.