خبر بعد أن حاصرتهم صواريخ سرايا القدس.. مستوطنو الجنوب يطالبون باستئناف عمليات الاغتيال

الساعة 04:08 م|01 نوفمبر 2011

بعد أن حاصرتهم صواريخ سرايا القدس.. مستوطنو الجنوب يطالبون باستئناف عمليات الاغتيال

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اشتكى رؤساء المجالس المحلية في مناطق غلاف غزة من ضعف التحصين وقلة التنسيق مع قيادة الجبهة الداخلية, و أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تستغل مثل هذه الظروف وتحدد متى يكون التصعيد ومتى يكون وقف إطلاق النار.

وأوضحت إذاعة الجيش أن هذه الشكوى رفعت إلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية خلال زيارتهم للبلدات الجنوبية.

وأشار رؤساء المجالس المحلية إلى أنهم سمعوا وعود وتطمينات من قبل أعضاء اللجنة بتحصين المؤسسات التعليمية التي تبلغ تكلفتها 80 مليون شيكل وكذلك تحصين غرفة استقبال جديدة في مستشفى برزيلايو ولكنهم شددوا ان هذه الوعود تم سماعها قبل نحو شهرين من أعضاء اللجنة في موجة التصعيد السابقة وهم يكررون اليوم نفس الوعود دون أن نرى أي شيء على رض الواقع.

واستمع أعضاء اللجنة إلى انتقادات واسعة وشديدة من رؤساء السلطات المحلية في عسقلان وسديروت وأفوكيم, وقالوا إن أي من الجهات المعنية لم تأتي من اجل إبلاغهم بأي معلومات عن الوضع القائم والتقديرات الأمنية وأنهم اضطروا إلى اتخاذ قرارات فردية فيما يتعلق بفتح أبواب المدارس.

وبدوره طالب أحد أعضاء ما تسمى بـ "لجنة الخارجية والأمن" باستئناف سياسة الاغتيالات, ويجب على أي شخص في حماس يسعى لقتل اليهود أنه سيكون هدفا مشروعا للجيش, ويجب ألا ننتظر موجة إطلاق الصواريخ المقبلة, على حد تعبيره.

وأضاف "يجب ان تشمل هذه السياسة جميع التنظيمات بما في ذلك حركة فتح في غزة لأن جميع التنظيمات "إرهابية" ويوجد على أجندتها قتل اليهود" كما قال.

وتابع قائلا "إن الذي أوصل تلك الصواريخ إلى أسدود والمجدل هي عملية الانفصال عن غزة, لقد هربنا من "الإرهاب" وأصبح الإرهاب يطاردنا وسيستمر في مطاردتنا"و على حد وصفه.

وبدوره وجه "بيني فاكفين" رئيس بلدية المجدل، صباح هذا اليوم الثلاثاء، انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية بعد مقتل احد الإسرائيليين في عسقلان خلال موجة التصعيد الجارية مع قطاع غزة،  وقال أن الحكومة لم تستطيع توفير الأمن لسكانها بالرغم امتلاكها جيش قوي، واصفاً، الوضع في البلدات والقرى الجنوبية بالمزري والمرعب، وقرر عدم إرسال الطلاب إلى مدارسهم إلى حين توفير الحكومة حلاً مع الوضع القائم. 

ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن رئيس بلدية المجدل "ببني فاكفين"، قوله، "أنه بالرغم من امتلاك إسرائيل سلاح جوي متقدم وجيش في أعلى المستويات لم تنجح في ضمان الآمن لسكانها ولا يستطيع السكان التحرك دون انتظار أجهزة الإنذار المبكر وان كل هذا يحدث بسبب مجموعة معادية قررت ذلك".

وأضاف ، "أن المجدل تمر اليوم بما مرت به سديروت، فقد كان يوم السبت الماضي مرعباً عندما قتل أحد الإسرائيليين، ولقد قررت من خلال تجربتي عدم إرسال الطلاب إلى مقاعد الدراسة خوفاً على حياتهم وعليه يتوجب علة حكومة إسرائيل أن تبحث عن الحول المناسبة توضح من خلالها لأعدائنا قوانين اللعبة".

وتابع  بقوله، "أنه في النصف الأخير من العام الحالي كان هناك ثلاث جولات من العنف، أجبرت حوالي مليون ونصف إسرائيلي من الدخول في دائرة من الهلع والخوف والمصير المجهول، وأن سكان المجدل وبلدات الجنوب والعديد من المدن الأخرى اضطروا لممارسة حياتهم تحت الحصار وهذا وضع مزري للغاية بما تحمله الكلمة من معنى".

وفي ذات السياق قال رئيس بلدية بئر السبع "روبيك دانيلوفيتش" اليوم الثلاثاء، "بأنه لا يجب الاعتماد فقط على منظومة القبة الحديدية حيث أنها أحيانا تفتقد العديد من الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل".

وأضاف في مقابلة مع صوت إسرائيل، "بأنه علي الإسرائيليين أن يفهموا بأنه لا يجب عليهم الاعتماد علي القبة الحديدية لوحدها وذلك لان نسبة نجاحها لا تصل إلي 100%، على الرغم من نجاح القبة الحديدية ليلة أمس من إسقاط صاروخ جراد أطلق باتجاه بئر السبع".

وحسب ما قال، "فانه بسبب قلقه على مصير السكان في مدينة بئر السبع، قرر تعطيل الدراسة في المدينة وأيضا اليوم، مشيراً، إلي أن هذا اليوم الثالث على تعليق الدارسة"، وتوجه "دانيلوفيتش" خلال المقابلة، بطلب من الحكومة الإسرائيلية بإرجاع الهدوء إلي مناطق الجنوب.

وأضاف، "بأنه بعيداً عن مدينة بئر السبع جرى تعليق الدراسة اليوم أيضا في اسدود وعسقلان وكريات جات بالإضافة إلي جان يبنه، أما في كريات ملاخي ومنطقة أوفكيم فقد واصلتا التعليم بشكل اعتيادي هذا اليوم".

يشار إلى أن قرار السلطات المحلية، تعليق الدراسة على أثر سقوط سلسلة من الصواريخ ليلة أمس في الجنوب، بالرغم من تقييم الوضع من قبل الجبهة الداخلية والتي أوصت من خلاله بعودة الحياة إلي روتينها الطبيعي وعودة الدراسة بشكل اعتيادي.