خبر « منزل شاليط » خدعة قسامية كادت أن توقع عشرات القتلي في صفوف جنود الاحتلال

الساعة 11:39 ص|01 نوفمبر 2011

"منزل شاليط" خدعة قسامية كادت أن توقع عشرات القتلي في صفوف جنود الاحتلال

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

 

كشف الصحافي الصهيوني "رونين بيرغمان"، الذي يعمل في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، للإذاعة الصهيونية أن ثمة معركة استخباراتية، وحرب أدمغة تجري ما بين أجهزة حماس الاستخبارتية "المبتدئة"، وما بين أجهزة الاستخبارات الصهيونية المتدربة، التي ينفق لها الميزانيات الكبيرة والباهظة.

وقال "بيرغمان" أن معلومات مؤكدة وصلت إلى جهاز " الشاباك"، حول مكان أسر الجندي "جلعاد شاليط"، والبيت المحتجز فيه بقطاع غزة، وقال: "إن الأوامر صدرت من الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية باقتحام المنزل، إلا أن الخطة تم التراجع عنها في اللحظات الأخيرة بعد أن اكتشف جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" بالتعاون مع "الشاباك"، أن المعلومات التي وصلتهم هي عبارة عن خطة مبرمجة ومحكمة أعدتها حركة حماس بأجهزتها العسكرية والأمنية، وأن كمينا دمويًا تم إعداده لقتل العشرات من الجنود الصهاينة وإصابة العشرات الآخرين وأسر عددٍ منهم، بحيث كانت معلومات العملاء الموجهين من حماس والمخترقين لجهاز الشاباك، قد أقنعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وحملوا هذه المعلومات محمل الجد، واتخذوا الإجراءات العسكرية والأمنية لذلك، فيما كانت أجهزة حماس في الجانب الآخر تعد الكمائن وترتب الأمور لوجستيًا".

وأوضح الصحافي "بيرغمان" أن الرقابة العسكرية الصهيونية تمنعه حتى هذه اللحظة، من نشر تفاصيل مذهلة حول هذا الموضوع، بسبب حساسيته وإهانته لأجهزة الأمن الصهيونية التي قد تحط من هيبتها، إضافة إلى عدم كشف خيوط المعركة الاستخبارتية القائمة بين حماس ودولة الكيان الصهيوني، التي أثبتت تقارير عدة أن الأخيرة أخفقت فيها، فيما تقدمت حماس وتزداد خبرتها يومًا بعد يوم، حسب قوله.

واستكمالًا للكشف عن حالة الضعف والهزيمة التي منيت بها الأجهزة الأمنية الصهيونية خلال احتجاز شاليط وبعد الإفراج عنه، لا زالت هذه الأجهزة تعض أصابع الندم وهي تعزي نفسها بهذا الفشل الذي لم تتمكن خلاله من الحصول على معلومة مفيدة حول شاليط ومكانه، لذلك كشف الصحافي "حنان غرينبرع" من صحيفة معاريف أن الأجهزة الأمنية الصهيونية تسير بالاستعدادات على قدم وساق لليوم الذي سيستدعى فيه "جلعاد شاليط" إلى مقراتها للخضوع إلى استجواب مكثف وممل وبطريقة تفصيلية حول ظروف ومكان وعيشه لدى حماس وتفاصيل أمنية حول المكان والحياة اليومية.

وأضاف "غرينبرع"، "لكن هذه الأجهزة لم ولن تتمكن من استدعاء شاليط إلا في حال سماح الأطباء المشرفين على علاجه صحيًا ونفسيًا، والتأكد من قبلهم أنه مؤهل للحديث في هذا الاتجاه".

ونقل الكاتب عن مصادر في الجيش الصهيوني وتقديرات أمنية، أنه لن يكون هناك معلومات أمنية بحوزة شاليط ذات قيمة، خاصة وأن أجهزة حماس كانت قد أخذت جميع احتياطاتها اللازمة، حيث وضح ذلك عندما تم بث شريط "جلعاد" وهو محتجز، وقد تم دبلجة الصورة إلكترونيًا كي لا يظهر أي شيء في المكان والجدران تدل على الموقع.

ومع ذلك يقول الصحافي "غرينبرع" إن الجيش وأجهزة الأمن الصهيونية يعتزمون لقاءه، إذا سمح لهم ذلك، بعد أخذه قسطًا من الراحة والاستشفاء إثر الصدمة التي مر بها.