خبر قدرة الجهاد الإسلامي العسكرية فاجأت القيادة « الإسرائيلية » وأوقعتهم في مشكلة

الساعة 02:58 م|31 أكتوبر 2011

نتنياهو لن يوقع على علمية عسكرية ضد غزة لعدم ضمانه نجاحها

الشافعي: قدرة الجهاد الإسلامي العسكرية فاجأت القيادة "الإسرائيلية" وأوقعتهم في مشكلة

فلسطين اليوم: (خاص)

عقب استخدام سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في موجة التصعيد الأخيرة صواريخ غراد تطلق من منصات متحركة عبر سيارات رباعية الدفع، وهي المرة الأولى في تاريخ المقاومة الفلسطينية الداخلية، والتي أحدثت ضراراً جسيماً في ممتلكات الكيان الصهيوني وقتل مستوطن، توالت ردود الفعل الصهيونية التي تطالب بالقضاء على قدرة الجهاد الإسلامي العسكرية في قطاع غزة من خلال تنفيذ عملية عسكرية كبيرة، في الوقت الذي يرفض فيه نتنياهو وباراك هذه العملية حتى لا يتكرر فشل عملية "الرصاص المصبوب".

المختص في الشأنين الفلسطيني والإسرائيلي الصحافي سليمان الشافعي، أكد لـ فلسطين اليوم، أن قدرة الجهاد الإسلامي العسكرية إلي أظهرتها الأيام الماضية شكلت صدمة ومفاجأة للقيادة العسكرية الإسرائيلية والسياسية، واصفاً عملية الرد التي قام بها الجناح العسكري للجهاد الإسلامي سرايا القدس على عملية اغتيال خمسة من كوادره في رفح بأنها غير عادية ومذهلة لأنها للمرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الأسلحة بهذه الطريقة، مما أعاد القادة الإسرائيليون بالذاكرة إلى الوراء كما حدث مع حزب الله اللبناني. وترى القيادة "الإسرائيلية" أن الجهاد لديه قفزة في قدرته العسكرية لا يستهان بها وقد ترجمتها الجهاد بالصورة عندما عرضت إطلاق صواريخ الجراد على "إسرائيل" بعد أقل من 24 ساعة على اغتيال 5 من كوادرها.

ولفت إلى أن الجانب الإسرائيلي يتساءل في هذه الآونة كيف امتلكت الجهاد هذه القدرة في فترة قصيرة؟ وماذا تمتلك أكثر من ذلك؟. ولفت إلى أن أحد المحللين الإسرائيليين العسكريين صرح بأن الجهاد تمتلك صواريخ تصل إلى العمق "الإسرائيلي" في تل أبيب، لذلك تم تحذير الجهاد من الاستمرار في إطلاق الصواريخ.

وحول رد الجانب الإسرائيلي على حركة الجهاد الإسلامي، قال الشافعي :" أنه حينما يرى القادة الاسرائيليون هذه المفاجأة والقدرة، وما خلفته من أضرار وفي أقل من 24 ساعة يتم اطلاق 30 صاروخ غراد لم تستطع "إسرائيل" تحديد مصدرها، أحدثت بلا أدنى شكل لدى "إسرائيل" خصوصاً أن هذه القدرة وضعت نحو مليون "إسرائيلي" رهينة في يد حركة الجهاد الإسلامي، ولفت إلى أن "إسرائيل" من الممكن أن تقوم بعدة خطوات تجاه حركة الجهاد كالعودة لسياسة الاغتيالات في محاولة لإزالة الخطر عنها، وربما لأبعد من ذلك كما يطالب به موفاز وهو عملية عسكرية واسعة، وربما تعود إلى ما يردد كثيراً من قبل العسكريين والوزراء المهمين، وهو لماذا لم تقم أذرع "إسرائيل" أي الجيش باستهداف أهم الشخصيات الفلسطينية وعلى رأسهم رئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية، لافتاً إلى أن كل هذه الخطوات لن تحل المشكلة المتمثلة في تعاظم قوة حركة الجهاد الإسلامي العسكرية، ومؤكداً أن إسرائيل تنظر إليها بقلق كبير.

وفي هذا السياق قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست "الإسرائيلي" شاؤول موفاز خلال زيارته للمنطقة الجنوبية بحسب القناة العاشرة "الإسرائيلية": "إن الحديث لا يدور عن حزب الله فقط بامتلاكه أسلحة تصل للعمق "الإسرائيلي"، وأن وتيرة تسلح المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة "الجهاد الإسلامي" على شكلها الحالي يعني أن نصف "إسرائيل" سيصبح في المستقبل القريب جداً عرضة لتك الصواريخ. مطالباً الجيش أن يعيد قوة الردع التي تآكلت في كل مواجهة عسكرية.

فيما دعا وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان بنيامين نتنياهو إلى تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة تكفل إنهاء سلطة حركة حماس في قطاع غزة، والتي هي أحد أجزاء اتفاق الائتلاف الحالي.

ويرى المختص بالشأنين الفلسطيني والإسرائيلي سليمان الشافعي :" أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير جيشه أيهود باراك، للتوقيع على عملية عسكرية ضد قطاع غزة، سببه عدم تكرار فشل عملية "الرصاص المصبوب" قبل عامين، والتي احتلت فيها "إسرائيل" قطاع غزة بالكامل ولم تحقق أي من أهدافها وعادت بفشل ذريع وبخسائر في صفوف الجيش ورعب في البلدات "الإسرائيلية" على مدار 22 يوماً.. موضحاً أن نتنياهو الذي يتعامل بحذر شديد لن يوافق على عملية عسكرية إلا إذا ضمن نجاحها حتى يضمن بقائه.. مشيراً إلى أن نتنياهو وباراك لا يضمنان في الوقت الراهن نجاحهما في ردع قوة حركة الجهاد الإسلامي العسكرية التي ظهرت مؤخراً وهو ما سيؤدي إلى الاطاحة بهما.

وعن تحميل "إسرائيل" المسؤولية لحركة حماس عن إطلاق الصواريخ، قال الشافعي :"أن فشل "إسرائيل" في كبح جماح وعدم قدرتها على حركة الجهاد الإسلامي، والمفاجأة التي منيت بها مؤخراً بالقدرة العسكرية جعلها تلجأ إلى تحميل حماس المسؤولية.