خبر معركة عضوية فلسطين في «يونيسكو» اليوم والإدارة الأميركية تواصل الضغوط والتهديد

الساعة 06:23 ص|31 أكتوبر 2011

معركة عضوية فلسطين في «يونيسكو» اليوم والإدارة الأميركية تواصل الضغوط والتهديد

فلسطين اليوم-وكالات

يعقد ظهر اليوم في باريس المؤتمر الوزاري العام لـ «منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو) من اجل التصويت على توصية مجلسها التنفيذي بقبول العضوية الكاملة لفلسطين. ويتطلب حسم الامر تصويت ثلثي الأعضاء لمصلحة العضوية، علماً ان الممتنعين والغائبين لن يدخلوا في حساب الأصوات. ويجري التصويت بعد خطاب وزير الخارجية الفلسطيني في حكومة رام الله رياض المالكي في الصباح.

 

وعلى هذه الخلفية، تمارس الولايات المتحدة واسرائيل ضغوطاً ضخمة على الدول التي ترغب في التصويت لمصلحة العضوية الكاملة، ومن بينها دول افريقية وبعض الاوروبيين. وقال وزير التربية والتعليم العالي السعودي الامير فيصل بن عبدالله آل سعود في حديث خص به  صحيفة «الحياة» اللندنية ان العضوية الكاملة لفلسطين في «يونيسكو» هي «حق الشعب الفلسطيني، ونحن نعيش آلامه وحقوقه المهضومة».

 

واوضح: «عندما نتحدث عن يونيسكو نتحدث عن منظمة للامم المتحدة ذات اهتمامات بالإنسان والتعليم والثقافة والتراث والحفاظ على التاريخ والآثار. وإذا كنا فعلاً عادلين وننظر الى أوضاع الإنسان، فهذا من حق الفلسطينيين من دون شك». واضاف: «نعرف كل ما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية والنظرة العالمية اليها، ولسوء الحظ حقوق الفلسطينيين مهضومة. لكن هناك بوادر امل، وقد يكون أهمها تلك التي صدرت في المبادرة العربية في قمة بيروت التي انبثقت عن طرح خادم الحرمين الشريفين المللك عبدالله بن عبد العزيز، وللأسف لم يؤخذ بها». وقال: «نحن كوزراء مسؤولين في يونيسكو، يجب ان ندعم الحق لان رسالة المنظمة انسانية اكثر منها سياسية. ولقد سمعت تصريح مديرة يونيسكو ايرينا بوكوفا وكان عادلا ومتوازناً». وقال: «ما فهمته ان هناك دولا معارضة وان البعض ممتنع، لكن نتمنى ان تصبح فلسطين عضواً كاملاً». وعن تهديدات الادارة الاميركية بسحب التمويل لـ «يونيسكو»، قال الامير فيصل: «دعينا لا نستبق الامور».

 

الى ذلك، قالت مصادر المؤتمر في «يونيسكو» لـ «الحياة» ان الادارة الاميركية تهدد بسحب مساهمتها في الموازنة العامة والتي تبلغ ٢٢ في المئة منها، ما يهدد بهز المنظمة، مضيفة ان الادارة الاميركية تجري ايضاً اتصالات مع دول افريقية تستفيد بشكل كبير من مشاريع تنمية «يونيسكو»، بهدف الضغط عليها كي تصوّت ضد الطلب الفلسطيني.

 

ورأى مصدر عربي ان كندا واستراليا من الدول التي تعمل ضد العضوية، وان الادارة الاميركية تعتبر ان ذلك سينعكس سلباً على العلاقات بالسلطة الفلسطينية، وانها ستضطر الى منع المساعدات عنها. واضاف ان الممثلين العرب في المؤتمر أوضحوا للسفير الاميركي ديفيد كليان انهم لن يعدلوا عن قرار التصويت على عضوية كاملة لفلسطين رغم طروح قدمت لهم كحلول غير مقبولة لتأجيل الموضوع.

 

وقال مصدر ديبلوماسي عربي ان هذه الازمة كشفت ان ليس هناك موقف اوروبي توافقي، رغم ان هناك توجهاً للامتناع عن التصويت، موضحا: «في المجلس التنفيذي، صوّتت المانيا ورومانيا وليتوانيا ضد العضوية. هناك ارتباك اوروبي. والعرب يعتبرون ان بعض الدول، مثل ارلندا ومالطا واسبانيا ولوكسمبورغ، سيصوت مع العضوية الفلسطينية.

 

واجرى الجانب العربي اتصالات مع الجميع لتوضيح ان القضية مطروحة منذ عام 1989 وان الوقت حان لان تدخل فلسطين الى يونيسكو».

 

وتابع: «هناك من يقول لنا، مثل فرنسا، انتظروا حصولكم على وضع دولة مراقبة في الجمعية العمومية، وبعد ذلك نبحث الموضوع، لكن الجانب العربي قال ان ذلك لن يغير شيئاً لأن الادارة الاميركية رافضة كل مسار الامم المتحدة».

 

وتوقعت مصادر عربية ان يكسب الجانب العربي المعركة بالحصول بالاحتساب عشية التصـــــويت على أكثر من ٦٠ صوتاً، غير ان البعض يتخوّف من ضغوط هائلة على الدول المؤيدة.