خبر 10 أسباب وراء التصعيد الصهيوني الأخير على غزة

الساعة 05:11 م|30 أكتوبر 2011

10 أسباب وراء التصعيد الصهيوني الأخير على غزة

فلسطين اليوم – غزة

حذّر خبير في الشؤون الأمنية الصهيونية من سعي الكيان الصهيوني إلى محاولة الاتجاه لعدم تنفيذ الشق الثاني من صفقة "وفاء الأحرار" عن طريق توتير العلاقات السياسية والعسكرية والأمنية بينه وبين قطاع غزة.

وأشار إلى أن أولى خطواته لذلك كانت عمليات الاغتيال التي نفذّها بالأمس لعدد من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

 

10 أسباب

 

وذكر في حديث لموقع "المجد الأمني" عدة أسباب ومؤشرات مهمة وخطيرة وراء لجوء الكيان إلى سياسة القصف والاغتيالات، قائلًا:

 

أولاً: الاحتلال الصهيوني صّعد في الآونة الأخيرة من حديثه عن امتلاك حركة "حماس" لأسلحة مُهرّبة عن طريق الأنفاق الحدودية، بالإضافة إلى زعمه امتلاكها صواريخ روسية متطورة ومضادة للطيران، وهو ما يتخذه مبرراً لعمليات القصف ضد القطاع.

 

ثانيًا: (إسرائيل) لم تزل متفوقة عسكرياً وتكنولوجياً بشكل واضح، لكن ثبت ضعفها وعدم قدرتها على تحقيق الحسم في تعاطيها ضد تحدي المقاومة، خاصة وأن فصائل المقاومة متحدة بشكل غير مسبوق في الفترة الحالية للتصدي لعمليات الصهاينة.

 

ثالثاً: نجاح المقاومة في خطف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط إضافة إلى نجاحها في صفقة "وفاء الأحرار" شحن طريق المقاومة في الساحة الفلسطينية وزاد فرص حصد النصر المستقبلي في الصراع مع (إسرائيل)، كما أنه أبطل التفوق الصهيوني، ويلجأ الكيان الآن إلى محاولة استعادة قوته عن طريق عمليات القصف والاغتيال لأفراد وقادة المقاومة.

 

رابعًا: تُبرهن أعمال القصف الحالية أن (إسرائيل) واقعة في أزمة داخلية سياسية عميقة، وتبّين ذلك في الصراع القائم بين قادة الكيان والحكومة إلى جانب الأحزاب المعارضة خاصة بعد صفقة شاليط، والتي جعلت قوة الاحتلال هشة، وتلجأ إلى ذلك للتخفيف من حدة التوتر والصراع الداخلي الصهيوني.

 

خامسًا: كما تُبرهن تلك الأفعال أن الاحتلال يمر بأزمة اجتماعية داخلية واحتجاجات شعبية، ويحاول من خلال العدوان الهروب من الواقع الذي يمر به من حيث إظهار وإشغال الجمهور الصهيوني، بأن هناك وضعاً أمنياً متفاقماً في غزة، وتبين ذلك في أن الكيان ألغى بالأمس مظاهرة احتجاج اجتماعية في مدينة بئر السبع بحجة الأوضاع الأمنية.

 

سادسًا: إن الاحتلال الصهيوني اغتال قادة السرايا بالأمس لعلمه بأن المقاومة سترد على ذلك بما يفتح المجال أمامه بشكل أكبر لزيادة تلك الاغتيالات أو شن عملية عسكرية على قطاع غزة، ما يزيد الخيارات المفتوحة أمامه بالإضافة إلى محاولته التغطية على قضية الأسرى.

 

سابعًا: أرادت الحكومة الصهيونية أن لا تقف مكتوفة الأيدي وأن لا تكون طرفًا ضعيفًا، خاصة بعد الانتقادات الحادة التي وُجهت لنتنياهو بعد تنفيذ صفقة شاليط والتي اعتبرتها الأحزاب الصهيونية المعارضة صفقة استسلام وخضوع لحركة حماس، ما جعل الحكومة تفعل شيئًا إزاء ذلك، حيث صّبت جام غضبها على الفلسطينيين.

 

ثامنًا: ربما يلجأ الاحتلال إلى تكثيف نشاطه وحملاته الإعتقالية في الضفة الغربية والتضييق على المواطنين الفلسطينيين، وذلك للتغطية على فشله المُتتالي في تحقيق أي نصر على جميع المستويات خاصة في قطاع غزة.

 

تاسعًا: ربما تلجأ الحكومة الصهيونية في الفترات المُقبلة إلى اغتيال الأسرى المحررين  في قطاع غزة، وخطف الأسرى المحررين من الضفة الغربية والذين تُطلق عليهم (إسرائيل) "أيديهم تلطخت بدماء اليهود" وتبين ذلك في الدعوات التي أطلقها 36 نائباً في الكونغرس الأمريكي بوضع أسماء الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقة "الوفاء للأحرار" ضمن قائمة ما يسمى "الإرهاب الدولي" وملاحقتهم أمنياً في كافة أنحاء العالم.

 

عاشرًا: تعتبر سياسة الاغتيالات والقصف إحدى وسائل الصهاينة للتقليل من خسائرهم، إلى جانب زيادة الخسائر في الخصم، حيث أن صفقة شاليط أصابتها في مقتل واعتبرت أنها خسرت الكثير من خلالها، وستلجأ لتعويض ذلك بأي ثمن حتى إن كان بالقصف والاغتيالات.