خبر علم أسود- هآرتس

الساعة 09:12 ص|30 أكتوبر 2011

علم أسود- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

الدورة الشتوية للكنيست، التي ستفتتح غدا، تبدأ بأجواء مختلفة جدا عن الدورة التي سبقتها. تخوف الحكومة والاحزاب اليمينية من قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة اختفى، في ضوء تأجيل التصويت؛ الاضطرابات التي استعدت قوات الامن لها لم تحصل؛ فيما أنه من جهة غير مرتقبة اندلع احتجاج اجتماعي غير مسبوق.

        احتجاج الصيف أثبت للجمهور بان في وسعه الخروج عن موقفه السلبي والمستسلم، وان في امكانه ان يخرج الى الشارع، ليكافح ويؤثر على سلم الاولويات الاقتصادي – الاجتماعي. كما أن استنتاجات لجنة تريختنبرغ بشرت، رغم خلافات الرأي التي اثارتها، بانه يمكن احداث تغيير في سياسة الحكومة وفي النقاش الجماهيري.

في علاقات القوى السياسية ايضا طرأ تغيير. كديما، الذي يقف على رأس المعارضة، ضعف في الاستطلاعات، بينما حزب العمل نجح في أن يبث في ذاته وفي مقترعيه روحا جديدة، فأجرى انتخابات تمهيدية مشوقة، واختار رئيسة جديدة يعد الموضوع الاجتماعي في رأس اهتمامها. هذه الاحداث، وان كانت تثير الاهتمام، الا انه يبدو ان ليس في وسعها احداث تغيير حقيقي في التقسيم الى كتل سياسية، وعليه، فلن يطرأ ايضا تغيير في ميول التشريع.

        بهذا المفهوم، فان الكنيست الحالية هي كنيست جد غير محترمة، معدل القوانين التي تنم عن رائحة فاسدة مناهضة للديمقراطية والتي طرحت على طاولتها، وعدد تلك التي اجيزت بالقراءة الاولى، الثانية والثالثة – مقلق. المبادرون الى هذه القوانين يعدون بوابل متجدد من المشاريع من هذا النوع.

        أحد المشاريع التي ستطرح على البحث قريبا هو مشروع القانون الاساس: اسرائيل دولة الشعب اليهودي، الذي يتصدره النائب آفي ديختر من كديما. هذا المشروع يسعى الى ان يشطب بقدم فظة وثيقة الاستقلال ويعزز تفوق الاغلبية اليهودية على حساب حقوق جماعات الاقلية. اعضاء الكنيست الذين تعد الديمقراطية وحقوق الانسان أفكارا عزيزة على قلوبهم، ملزمون بان يعارضوا مشروع القانون هذا وباقي مشاريع القوانين التي تسعى الى اضعاف الاساس الديمقراطي للدولة، حتى لو كانت معارضتهم تنطوي على خرق الانضباط الكتلي. عليهم أن يتذكروا بانه فوق القوانين المناهضة للديمقراطية يرفرف علم أسود.