خبر بعد صفقة شاليط..« إسرائيل » تخلط الأوراق مجدداً

الساعة 07:19 ص|30 أكتوبر 2011

بعد صفقة شاليط.."إسرائيل" تخلط الأوراق مجدداً

فلسطين اليوم- غزة

خلطت "إسرائيل" الأوراق مجدداً أمس عندما اغتالت تسعة من ناشطي حركة «الجهاد الإسلامي» التي توعدت بـ «رد نوعي في قلب كيان العدو الصهيوني»، معتبرة أن خرق التهدئة يهدف إلى «التملص من تنفيذ الشق الثاني من صفقة تبادل الأسرى»، وردت الفصائل ليل أمس بقصف صاروخي على مواقع إسرائيلية.

وجاء القصف قبل ساعة من موعد مهرجان حاشد تنظمه «الجهاد» في رفح في الذكرى الـ 16 لاغتيال أمينها العام فتحي الشقاقي، كما تزامن مع وصول وفد قيادي رفيع من جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي أمس لتهنئة «حماس» بإنجاز صفقة تبادل الأسرى مع "إسرائيل".

وضم الوفد نائب الأمين العام للمرشد العام للجماعة جمعة أمين، والقياديين محمد وهدان وحازم منصور، والتقوا رئيس الحكومة إسماعيل هنية الذي ثمّن الزيارة «الطيبة»، مشيداً بالدور المصري في إتمام الصفقة.

من جهة أخرى، قال أمين فور وصوله إلى القطاع: «لم نأتِ مهنئين وإنما مشاركين في الفرحة لإخوان نعتز بهم»، معتبراً أن «قاعدة الجهاد والمقاومة أثبتت نفسها، وأن المفاوضات فاشلة ولا سبيل إلا المقاومة».

وتأتي الزيارة في وقت يشهد القطاع توتراً امنياً بعد اغتيال "إسرائيل" 5 من ناشطي «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، بينهم قيادي ميداني بارز، في قصف جوي استهدف موقع تدريب في رفح جنوب القطاع.

وقال الناطق باسم «سرايا القدس» أبو أحمد، أن الغارة "الإسرائيلية" «جريمة كبرى يحاول العدو من خلالها خرق التهدئة وخلط الأوراق للتملص من تنفيذ الشق الثاني من صفقة تبادل الاسرى»، مضيفاً أن الغارة قتلت القيادي احمد الشيخ خليل، الذي وصفه بأنه «قائد من الطراز الأول في السرايا، وهو شقيق أربعة شهداء قادة» في الحركة. وقال أن «الرد على الجريمة الصهيونية سيكون مدوياً ونوعياً وفي قلب الدولة العبرية».

وكان جيش الاحتلال أَقَر باستهداف «خلية فلسطينية تابعة للجهاد كانت مسؤولة عن إطلاق صواريخ على مدينة أسدود أخيراً»، في إشارة إلى إطلاق صواريخ «غراد» قبل يومين». ورداً على هذه العملية، توعّدت الأجنحة العسكرية لـ «حماس» و «لجان المقاومة الشعبية»، و «الجبهة الشعبية» و «كتائب شهداء الأقصى - أيمن جوده»، بأن «هذه الجريمة لن تمر من دون رد».

 

وفي ساعة متأخرة ليل أمس أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» انها أطلقت 14 صاروخ «غراد» على مناطق "إسرائيلية" مختلفة، انتقاماً لاستشهاد تسعة من نشطائها.

وقالت السرايا، في بيان، أنها قصفت «أهدافاً صهيونية بخمسة صواريخ «غراد» على مدن العدو اسدود وغان يفنه ولخيش».

وفي بيان ثان، أكدت السرايا أنها أطلقت أربعة صواريخ أخرى على منطقتي اسدود وأوفاكيم في جنوب "إسرائيل" «وأصابت مبنى من تسعة طوابق مع وقوع قتيل وإصابات»، فضلاً عن قيامها ب»قصف معبر كرم ابو سالم (كيرم شالوم) بقذيفتي هاون».

وبث الموقع الالكتروني للسرايا شريط فيديو يُظهر إطلاق خمسة صواريخ «غراد» من على مركبة. وكتب على الشريط «فيديو يُعرض للمرة الأولى في تاريخ المقاومة الفلسطينية (...) قصف أهداف صهيونية بخمسة صواريخ غراد».

وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية في بيان، أنها أطلقت ثلاثة صواريخ «غراد» على منطقة اوفاكيم. وقالت كتائب «المقاومة الوطنية»، الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، أنها أطلقت صاروخا واحدا على معبر كرم أبو سالم.