خبر القدس العربي: ثوري فتح يصادق وسط تصفيق حاد على فصل « دحلان »

الساعة 06:16 ص|28 أكتوبر 2011

القدس العربي: ثوري فتح يصادق وسط تصفيق حاد على فصل "دحلان"

فلسطين اليوم-وكالات

 صادق المجلس الثوري لحركة فتح الخميس على قرار اللجنة المركزية للحركة بفصل محمد دحلان من الحركة.

وعلمت صحيفة 'القدس العربي' من احد اعضاء الثوري بأن اعضاء الثوري وقفوا وصفقوا بحرارة لعباس مساء الاربعاء عندما ابلغهم بقرار فصل دحلان بشكل رسمي، قبل ان يصوتوا الخميس على اعتبار ان الملف مغلق وليس بحاجة للنقاش او البحث والاكتفاء بقرار المركزية، حيث صوت 67 عضوا باعتباره ملفا مغلقا ولا داعي للنقاش وبحث تفاصيله، في حين طالب 7 اعضاء من الثوري بفتح الملف لمعرفة الحيثيات التي ادت لفصله.

وقال عضو في المجلس الثوري لـ'القدس العربي'طالبا عدم ذكر اسمه كونه غير مصرح له الادلاء بتصريحات للصحافة بأن هناك مجموعة من الثوري تسعى لتقديم طلب للرئيس الفلسطيني محمود عباس القائد العام لحركة فتح لرفع الحصانة البرلمانية عن دحلان تمهيدا لملاحقته امام الجهات القضائية الفلسطينية.

واشار العضو الى أن معظم اعضاء الثوري اطلعوا على تقرير لجنة التحقيق مع دحلان.

وقرأ عثمان ابو غربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على مسامع اعضاء الثوري النظام الداخلي واكد انه من حق الثوري نقض اي قرار للجنة المركزية، الا انه لم يتقدم اي احد من اعضاء الثوري بنقض لقرار المركزية بشأن فصل دحلان.

ومن جهته اوضح حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح لـ'القدس العربي' أن التصويت الذي جرى في الثوري الخميس بشأن قرار فصل دحلان اعتبر بمثابة المصادقة من قبل المجلس على قرار فصله.

وقال عبد القادر 'الرئيس القى خطابا امام المجلس الثوري ـ مساء الاربعاء - وابلغ المجلس بان اللجنة المركزية قررت فصل محمد دحلان من حركة فتح'، مشيرا الى انه حدث نقاش بعد ذلك حول هذا الموضوع وكان هناك رأي يطالب بالاكتفاء بما ذكره الرئيس وكانت هناك غالبية مع هذا الرأي، ورأي اخر تمثل في عدد قليل من اعضاء الثوري طالب بفتح الملف لمعرفة الحيثيات التي ادت لفصل دحلان'، مشيرا الى ان من طالب بفتح الملف ليسوا من المؤيدين لدحلان بل تحدثوا عن اسباب فنية وحقهم في معرفة الاسباب التي ادت لفصله.

واضاف عبد القادر 'جرى تصويت في المجلس الخميس حول هل يتم الاكتفاء بما ذكره الرئيس - بشأن فصل دحلان - واغلاق هذا الملف نهائيا او هل يفتح هذا الملف للنقاش، فكانت الغالبية الكاسحة مع الاكتفاء بما ذكره الرئيس واغلاق هذا الملف'.

واضاف عبد القادر 'التصويت الذي جرى هو عمليا مصادقة على قرار اللجنة المركزية بفصل محمد دحلان من صفوف الحركة'، وعدم فتح ذلك الملف للنقاش لان فيه حساسيات كبيرة على حد قوله.

وكانت اللجنة المركزية برئاسة محمود عباس اصدرت قرارا في حزيران (يونيو) الماضي بفصل دحلان من الحركة واحالته للقضاء الفلسطيني بتهم الفساد المالي والقتل.

وعقدت دورة المجلس الثوري لحركة فتح الحالية بعد ان كان يراهن دحلان على تعطيل قرار فصله بعدم المصادقة عليه من قبل الثوري.

وعبر اعضاء الثوري وفق مصادر من داخل المجلس عن دعمهم وتأييدهم الكبير لسياسة عباس وتحركاته السياسية وخاصة على صعيد التوجه للامم المتحدة وطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين، في حين وجهت انتقادات في تقرير قدمته امانة سر الثوري للجنة المركزية وخاصة بشأن تقاعس اعضائها عن ترتيب الاوضاع الداخلية للحركة وعدم تنفيذهم توصيات عديدة للثوري بشأن العديد من الملفات الداخلية للحركة.

وجاء دعم الثوري لسياسة عباس في ظل مخاوف من اقدام دحلان على قيادة انشقاق ثالث في صفوف الحركة بعد المصادقة على قرار فصله.

ونقل عن مقربين من دحلان قولهم: إن مصادقة المجلس الثوري على فصله، تعني أنه قد يقود الانشقاق الثالث الكبير في حركة فتح.

وكانت الحركة شهدت انشقاقين سابقين كان الأول عام 1974، وقاده صبري البنا (أبونضال)، ثم كان الانشقاق الثاني عام 1983 بقيادة أبوموسى وعدد من قيادات فتح، وكانت الأسباب سياسية وتنظيمية، أما انشقاق دحلان في حال وقوعه، فسيكون شخصيا، وإن حاول تصويره على أنه خلاف سياسي وتنظيمي مع عباس.

وكانت الدورة السابعة لاجتماعات الثوري الحالية انطلقت مساء الأربعاء بعنوان 'دورة ربيع الوطن والشهيدة جميلة صيدم - أم صبري'، بحضور الرئيس محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.

وقال نائب أمين سر المجلس الثوري صبري صيدم: إن 'دورة المجلس الحالية تناقش الملف السياسي، وعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وآخر المستجدات المتعلقة بهذا الملف، إضافة إلى مناقشة ملف انضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو العالمية'.

وأضاف أن 'الدورة تناقش الإجراءات الإسرائيلية التعسفية والتهديدات التي يتعرض لها الرئيس عباس من قبل المسؤولين الإسرائيليين التي كان أخطرها تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، وتصريحات السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة'.

وأشار صيدم إلى أن المجلس الذي ستستمر اجتماعاته لغاية اليوم الجمعة سيتطرق إلى ملف المصالحة الوطنية، والخطوات العملية التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة لانجاز ملف المصالحة، والوضع الداخلي لحركة فتح من حيث الأداء والفعالية.

وكان عباس أكد في كلمته امام اعضاء الثوري مساء الاربعاء أنه لا تراجع عن طلب عضوية فلسطين في الامم المتحدة، وتساءل: إلى أين نحن ذاهبون؟ هذا السؤال مهم، وعلينا الإجابة عليه، لبحث ثلاث قضايا، هي: الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبيانات اللجنة الرباعية الدولية، ومستقبل السلطة.

وأضاف أن لجنة المتابعة ستجتمع في الثلاثين من الشهر الجاري لنعرف إلى أين سنذهب، لأننا نستشير أشقاءنا العرب، ويهمنا أن يكونوا'بالصورة دائما.

وجدد عباس مطالبته بتنفيذ ما اتفق عليه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت، بشأن إطلاق سراح دفعة من الأسرى بعد إتمام صفقة شليط، بنفس العدد والنوع. وقال: بيني وبين أولمرت اتفاق بمحضر، قال لي سأعطيك أكثر ممن سيفرج عنهم في صفقة شليط بالعدد والنوع، ولكن أريد منك عدم الإعلان عن ذلك حتى تنفيذ الصفقة.

وطالب عباس برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، خاصة بعد انتهاء قضية شليط التي كانت تتذرع بها إسرائيل لمواصلة الحصار.