خبر احتمال السلام الآن صفر تقريبا- هآرتس

الساعة 09:24 ص|27 أكتوبر 2011

احتمال السلام الآن صفر تقريبا- هآرتس

بقلم: نتاشا موزغوفيا

مراسلة الصحيفة في الولايات المتحدة

قبل أقل من اسبوع من نشر السيرة الذاتية لوزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة كونداليزا رايس التي تلخص فيها ان مسيرة السلام في هذه الايام "في تراجع" يُقدم رئيس مكتب اريئيل شارون سابقا، دوف فايسغلاس، تقديرا للوضع لا يقل قتامة.

"من السهل تقدير الوضع حينما لا توجد مسيرة"، قال فايسغلاس في حديث مؤتمر مع مراسلين نظمه منتدى سياسة اسرائيل، وهو منظمة امريكية تدفع الى الأمام بـ "مشاركة مسؤولة للولايات المتحدة في مسيرة السلام". "بعد مبادرته (اهود باراك) في 2000، ورسالة الرئيس بوش الى شارون في 2004 واقتراح اولمرت، ليس من الواقعي ان نتوقع من الفلسطينيين ان يوافقوا على أقل مما عُرض عليهم قبل 11 سنة. يعتقد الفلسطينيون انهم حصلوا على أفضل اقتراح حينما كانوا أولادا سيئين حقا لا يستحقون أي ثقة بهم. فأي حافز لهم الى ان يكونوا جيدين؟".

قال فايسغلاس ان احتمالات السلام تقف اليوم "على الصفر تقريبا"، برغم جهود الرباعية لاحياء المسيرة السلمية. "ان المشاركة الدولية تعتبر العنصر الرئيس في تقديم المسيرة لكنها لا يمكن ان تكون بديلا عن اللاعبين أنفسهم"، قال لصحيفة "هآرتس". "اذا أخذنا في الحسبان الفروق بين مواقف الطرفين ومستوى الثقة المنخفض، فلست أعتقد ان المشاركة الدولية تستطيع ان تساعد حينما يكون اللاعبون أنفسهم بعيدين جدا. يمكن لعب دور المقرب بين وجهات النظر حينما يمكن ردم الهوة لكن ليس هذا هو الوضع الآن".

وتابع فايسغلاس قائلا ان نتنياهو محصور بين ارادته باجراء حوار وبين اقتناعه بأن هذا سيكون نهاية ولايته. "ان كديما هو الشريك الطبيعي له في مسيرة السلام، ولا احتمال لأن ينضموا اليه الآن". وقال ان شارون "لم يولد حمامة لكن كانت عنده شجاعة ان يتحدى قاعدة تأييده حينما استقر رأيه على ان الانسحاب من غزة حيوي".

حينما عُرضت فكرة الانسحاب أول مرة على مستشاريه، قال أحدهم لشارون: "لن تكون لك حكومة خلال ثلاثة اشهر، ولن تكون لك كنيست خلال نصف سنة، ولن يكون لك حزب خلال تسعة اشهر، وستكون في بيتك خلال سنة". وأجاب شارون: "ما المشكلة؟ عندي بيت جميل". لكن هذه اللحظة كما يقول فايسغلاس أُضيعت في حكومة نتنياهو.

"كان يفترض ان تعلم الادارة الامريكية ان الحكومة في اسرائيل تكون في غاية النجوع في السنة الاولى. وقد أصبحنا الآن في المرحلة غير الممكنة. لا يمكن التقريب بين الطرفين إلا اذا منحنا الفلسطينيون تسهيلا ضخما". وأضاف ان الادارة الامريكية لم تكن واضحة بقدر كاف في نقل الرسالة التي تقول "ليس مقبولا ان يخترع كل رئيس حكومة جديد في اسرائيل الدولاب من جديد".

وقال في تناوله للتوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة: "في كل شر ذرة خير، وذرة الخير أنه من المنعش ان نرى المقاومة الفلسطينية تستبدل الدبلوماسية من الحجارة والسكاكين". وفيما يتعلق بحماس قال فايسغلاس انه لا يرى أي حل. "فهي عدو لدود لاسرائيل"، قال. "حتى ان الفلسطينيين في الضفة لن يريدوا ان تصبح رام الله غزة. هل يعتقد أحد ان صائب عريقات، خريج جامعة سان فرانسيسكو، سيلف زوجته بشادور (ثوب فضفاض مفتوح تلبسه النساء فوق الثياب)؟".

ما الذي يستطيع اليهود الامريكيون ان يفعلوه اذا في الوضع الحالي، سأله أحد المراسلين. ضحك فايسغلاس وقال: "ليتهم يستطيعون التصويت في اسرائيل. كانت قد توجد حكومة مختلفة".