خبر حركة الجهاد في الذكرى ال16 لاستشهاد مؤسسها« الشقاقي » تؤكد على تمسكها بخيار المقاومة

الساعة 09:59 ص|26 أكتوبر 2011

فلسطين اليوم-غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم, على تمسكها بخيار الجهاد والمقاومة كونها النهج الأوحد في مواجهة الاحتلال وهي أولوية مقدمة على كل الأولويات، , مشيرة الى أنها الخيار الذي يجسد حقيقة الوفاء لفلسطين ولوصايا الشهداء وعذابات الأسرى.

وشددت الحركة في بيان وصل "فلسطين اليوم الإخبارية", نسخة عنه, في الذكرى السادسة عشر لاستشهاد الشقاقي على ضرورة إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة على قاعدة استمرار المواجهة مع الاحتلال، وعدم التفريط بشبر واحد من فلسطين ككيان واحد لا يقبل القسمة أو التجزئة وهي ملك لكل الأمة.

وجددت الحركة, رفضها لمحاولات إحياء مسار التفاوض العقيم, محذرة من استبدال خيار التحرير بوهم الدولة، فتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها هدف لن نحيد عنه مهما بلغت التضحيات والصعاب متسلحين بإيماننا بالله ثم بعدالة قضيتنا، إلى أن يأتي وعد الله الحق بالنصر والتمكين.

وأكدت, إن اغتيال الشقاقي لم يكن لمجرد كونه قائداً لحركة مجاهدة أو رمزاً فلسطينياً، لقد حاولوا اغتيال الفكرة والمشروع الذي انطلق من فلسطين ليوحد الأمة في مواجهة عدوها المركزي، ولتأخذ دورها وتتخلص من أنظمة التبعية التي تؤدي غالبيتها أدواراً وظيفية لخدمة مصالح الغرب وحماية الكيان الصهيوني.

وفيما يلي نص البيان كاملاً:

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي

في ذكرى استشهاد الشقاقي.. كلنا لفلسطين وكل فلسطين لنا

يا أبناء شعبنا الصابر المرابط:

من جديد تتوشح أرض فلسطين ومسجدها المبارك الأسير بألوان علمنا الزاهي في ذكرى استشهاد  الدكتور المعلم فتحي إبراهيم الشقاقي (رحمه الله)، الذي كان حريصاً على تجمع الكل الوطني حوله؛ كي ننطلق حاملينه بإصرارٍ وإباء وهمةٍ وعطاء في طريق الحرية والكرامة والاستقلال.

سبعةَ عشر عاماً مرت على ارتقاء الدكتور فتحي الشقاقي، لم يغب فيها الأمين العام المؤسس عن مخيلة جماهير شعبه وقيادة وكوادر وأنصار حركته، فروحه وكلماته وأفعاله الوحدوية والمحرضة على الجهاد والمقاومة؛ حاضرةٌ وبقوة ينهلُ من معينها الجميع، وتتطاير منها نسائمٌ تنعش السقيم، وتبرئ العليل.

السادس والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول من كل عام، يومٌ تمر ساعاته على نحوٍ غير اعتيادي لنبحر فيه في مخزون الذاكرة الجميلة مستحضرين سيرةَ قائدٍ استثنائي؛ نسجَ بفكرِه ثوباً نظيراً حاكه بخيوطٍ ثلاثة: الإسلام .. الجهاد .. فلسطين، فباتت الصورة تترجم تماماً كما رآها بمنظاره الثاقب منذ بدأ ينثر بذور غرسه ويطرح رؤاه قبل نحو ثلاثة عقود.

يا جماهير أمتنا الثائرة الوفية:

نعيش اليوم ذكرى رحيل قائدٍ ارتقى بغزارة فكره إلى حد الإبداع، وكان بجدارةٍ ذو رؤية شمولية ثاقبة تعدى فيها كونه رمزاً فلسطينياً ليمضي لأبعد من ذلك حتى بات علماً من أعلام الأمة المعدودين، والذين كان لهم بصمتهم الدامغة في استنهاض الطاقات وتعبئة الشعوب العربية والإسلامية بما يحكيه الأعداء ضدها من مؤامرات.

ولقد أسهمتْ أفكارُ المعلمِ الشهيد فتحي الشقاقي وخطاباتُه في إيقاظِ شبابِ الأمة من الغفوة، لينطلقوا منشدين ألحانَ الانعتاق والكرامة والثورة ضد ظلم الحكام وبطشهم وارتهانهم لإرادة الأعداء الذين يستعمرون أرضهم بسلبهم لخيرات بلادهم ومقدراتها.

لطالما نادى الشقاقي الحكام بأن ينحازوا لتطلعات شعبهم، فكان لسان حاله يقول أينما حلَّ ونزل: أيها الطغاة لن تنهبوا أحلامنا أكثر .. لن تسرقوا أملنا المشرق .. فأصواتنا ترفض الخوف والخنوع .. وسيبقى لنا التاريخ .. وستُخلدنا الذاكرة .. وستُحاسبكم أرواحُ من قتلتُم .. وتُطاردكم آهاتُ أمهاتنا، وبدمائِنا سنُعمِّر الأوطان بكرامة.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, وفي ذكرى ارتقاء القائد المؤسس/ فتحي الشقاقي، نؤكد على ما يلي:-

أولاً: إن بيعة الدم التي عاهدنا عليها شعبنا وامتنا ماضيةٌ فينا لن تتزعزع، فخيار الجهاد والمقاومة سيبقى نهجنا الأوحد في مواجهة الاحتلال وهو أولوية مقدمة على كل الأولويات، وهو الخيار الذي يجسد حقيقة الوفاء لفلسطين ولوصايا الشهداء وعذابات الأسرى.

ثانياً: نشدد على ضرورة إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة على قاعدة استمرار المواجهة مع الاحتلال، وعدم التفريط بشبر واحد من فلسطين، ففلسطين كيان واحد لا يقبل القسمة أو التجزئة وهي ملك لكل الأمة.

ثالثاً: نجدد رفضنا لمحاولات إحياء مسار التفاوض العقيم, ونحذر من استبدال خيار التحرير بوهم الدولة، فتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها هدف لن نحيد عنه مهما بلغت التضحيات والصعاب متسلحين بإيماننا بالله ثم بعدالة قضيتنا، إلى أن يأتي وعد الله الحق بالنصر والتمكين.

رابعاً: إن اغتيال الشقاقي لم يكن لمجرد كونه قائداً لحركة مجاهدة أو رمزاً فلسطينياً، لقد حاولوا اغتيال الفكرة والمشروع الذي انطلق من فلسطين ليوحد الأمة في مواجهة عدوها المركزي، ولتأخذ دورها وتتخلص من أنظمة التبعية  التي تؤدي غالبيتها أدواراً وظيفية لخدمة مصالح الغرب وحماية الكيان الصهيوني.