خبر عباس: هناك شيء مهم وخطير جدا سأكشف عنه قريباً

الساعة 07:38 ص|26 أكتوبر 2011

عباس: هناك شيء مهم وخطير جدا سأكشف عنه قريباً

فلسطين اليوم-غزة

جدد رئيس السلطة محمود عباس التأكيد على عدم الترشح مجدداً في الإنتخابات الرئاسية القادمة، قائلا "لن أرشح نفسي ولا أريد، إنتهت مدتي وزيادة"، مضيفاً "وجهت دعوة إلى إجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية حتى موعد أقصاه شهر آيار/مايو القادم، ولكن إذا تم التوافق مع حماس على تقديم هذا الموعد سيكون جيداً".

 

وكشف عباس عن ورشة عمل تعقدها القيادة الفلسطينية للبحث عن إجابة لسؤال: إلى أين..؟ خاصة على صعيد الوضع الفلسطيني الداخلي والساحة السياسية، رافضاً في الوقت ذاته رغم إصرار المذيعة على ذلك، الإفصاح عن الحلول التي تضعها القيادة على الطاولة، ولكنه قال "هناك شيئ مهم جداً وخطير جدا ولكن لن أقول ما هو".

وعلى صعيد صفقة تبادل الأسرى والتي أطلقت عليها حماس "وفاء الأحرار" بمبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مع أكثر من ألف أسير فلسطيني وصفها بالـ "المكسب الكبير جدا والضخم". قائلا "الإفراج عن أي فلسطيني من سجون الاحتلال هو مكسب لنا، من وجهة نظرنا أن يعود إلى عائلته، وهذه من أولوياتنا". وأضاف عباس "إن قضايا المرحلة النهائية سبعة بدل سته، بإضافة قضية الأسرى، ضمن القضايا التي نتفاوض من أجلها مع إسرائيل".

وكشف عباس عن أنه كان يطلب من أولمرت طلبين: وقف الإستيطان وإطلاق سراح الأسرى، لكنه كان يرد عليه بأن لا يقول ذلك إلا عندما يطلق سراح شاليط.

ورفض أبومازن اللجوء الى المقاومة المسلحة، كحل من أجل الحصول على مكاسب للشعب الفلسطيني، قائلا "أرفض اللجوء الى الحل العسكري لا نستطيع عليه، ولكن نحن مع المقاومة الشعبية والسلمية، حماس أسرت جندي وتمكنت من الحفاظ عليه طوال هذه السنوات وهذا شيئ كويس، ولكنها ليست مقاومة نحن خسرنا الكثير في قطاع غزة ودفعنا ثمن غالي أثناء وجود شاليط في غزة".

وتساءل الرئيس عباس عن ماذا الخلاف مع "حماس"، قائلا "هم يقولون الحل السياسي، ونحن نقول ذلك، وأيضا يقولون دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 67، ونحن أيضا مع ذلك.

وردا على سؤال إذا طالب الشعب الفلسطيني برحيل أبومازن رد بالقول "ياريت، أنا أنتظر، ولكن أقول إذا نزل إثنين إلى الشارع وطالبوا برحيل أبو مازن ما عندي مانع وسأكون الثالث، ولن أبقى ثانية واحدة، لن أنتظر الشعب الفلسطيني ليقول لي إطلع برا أنا سأخرج".

السلطة ترفض بادرات حسن النية الإسرائيلية

على صعيد متصل، قللت السلطة الفلسطينية، من أهمية تقديم إسرائيل لبادرات حسن نية، واصفة ذلك بالكلام الفارغ، حسب ما قاله الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين. وطلب عريقات من إسرائيل تنفيذ التزاماتها المتوجبة عليها وفق الاتفاقات الدولية، بدلا من تقديم بادرات حسن نية. وقال "لسنا بحاجة إلى بادرات حسن نية من أحد، بل نريد تنفيذ الالتزامات، نريد وقف الاستيطان وإيجاد جدول زمني للانسحاب إلى حدود عام 67".

ولمح عريقات إلى إمكانية حل السلطة مجددا، وهي الفكرة الموضوعة على طاولة البحث منذ شهور، وقال للإذاعة الفلسطينية "إما أن يكون هناك سلطة تنقل الفلسطينيين من الاحتلال إلى الاستقلال، وإما أن يفكر نتنياهو جديا بتحمل مسؤولياته من النهر إلى البحر".

وكان عريقات يرد على ما نشر في إسرائيل، من أن هيئة أركان الجيش تعتقد أن على الحكومة الإسرائيلية، تقديم بادرات حسنة نية تجاه السلطة الفلسطينية لتقليص "الضرر" الذي أصابها في أعقاب صفقة تبادل الأسرى.

وعقب عريقات «إزالة حواجز.. هذا كلام فارغ». واتهم إسرائيل بتدمير عملية السلام، قائلا إنها اختارت الاستيطان على السلام. وطلب من اللجنة الرباعية الدولية أن تحمل إسرائيل، بشكل مباشر وواضح، مسؤولية انهيار عملية السلام. وقال "المطلوب الآن من اللجنة الرباعية الدولية، الإعلان صراحة عن الطرف المعطل لعملية السلام".

وأكد عريقات على الموقف الفلسطيني الواضح، "أنه وفي اللحظة التي تعلن فيها إسرائيل وقف الاستيطان وتقبل بجدول زمني للانسحاب، سنعود للمفاوضات وإذا لا، فلن يكون هناك مفاوضات".

ويلتقي الفلسطينيون بـ اللجنة الرباعية هذا الأسبوع في القدس، بناء على طلب اللجنة التي تريد لقاء الفلسطينيين والإسرائيليين، كل على حدة، في محاولة لجسر الهوة بين الطرفين تمهيدا لإطلاق مفاوضات جديدة.

وتأمل "الرباعية" باستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لتجنب التصويت في مجلس الأمن على طلب عضوية الدولة الفلسطينية، وهي المسألة التي تشكل حرجا كبيرا للولايات المتحدة، غير أن الفلسطينيين لا يربطون بين المسألتين، معتبرين أن استئناف المفاوضات في حال تم لا يلغي ولا يؤجل مسألة العضوية في مجلس الأمن.