خبر اليوم : الذكرى السادسة عشرة لاغتيال المؤسس الأول لحركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي

الساعة 07:34 ص|26 أكتوبر 2011

اليوم : الذكرى السادسة عشرة لاغتيال المؤسس الأول لحركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي

فلسطين اليوم _ غزة

تصادف اليوم الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد والمؤسس الأول لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي والذي اغتيل على يد الموساد الإسرائيلي في مدينة "سليما" بجزيرة مالطا يوم 26 أكتوبر 1995 أثناء عودته من ليبيا.

 

وتأتي ذكرى استشهاد الدكتور الشقاقي هذا العام متزامنة مع صفقة تبادل الأسرى المشرفة التي كسرت أنف الاحتلال ، وأطلقت المئات من الأسرى .

 

حياته :

ولد الدكتور الشقاقي عام 1951 في فلسطين واستشهد في 26/10/1995 غدراً في مالطا، أربعة وأربعون عاماً فقط هي عمر الشهيد المجاهد، ولكنها كانت زاخرة بالعطاء في مختلف المجالات، إن كان على مستوى الدراسة في جامعة الزقازيق في مصر، ليتخرج منها طبيباً جرَّاحاً في العام 1981، أو معتقلاً في سجون الاحتلال، ليخرج منها ومعه الميثاق التأسيسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وصولا لإبعاده إلى الأراضي اللبنانية في 1/8/1988، وهكذا والقول للشهيد الشقاقي :

 

"كان قيام حركة الجهاد الإسلامي إجابة على سؤال، كيف تكون القضية الفلسطينية قضية مركزية، نحن حددنا في داخل فلسطين مسألة ضرورة إعلان الجهاد ولذلك كان الصهاينة في وقت مبكر يسمون هذه الحركة بتيار الجهاد والآن، يجب أن تكون فلسطين في قلب مشروع نهوضنا طالما أن فلسطين في مركز مشروعهم المعادي، يجب أن تكون فلسطين في مركز مشروعنا الإسلامي".

 

ماذا قيل عن الشقاقي؟ :

الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد قال:

"لم يكن الشقاقي قائداً عادياً، كان بما له من هيبة وسحر وجاذبية خاصة واحداً من صُناع التاريخ في مرحلة غاب عنها التاريخيون، ولم يبق سوى الباعة المتجولون للمبادئ والشهداء والتاريخ، كانت هيبته تجعل الكتابة إليه نزيفاً، فكيف بالكتابة عنه، عرفته قبل عشرين عاماً، وحين وقعت في أسره أدركت أنني ولدت من جديد، لقد كان بذرة الوعي والثورة في حقل النهوض الإسلامي الكبير".

 

الدكتور محمد الهندي قال :

 الدكتور فتحي الشقاقي أحد مؤسسي النهج الجهادي في فلسطين وإن الساحة الفلسطينية في يومنا هذا تفتقد للدكتور الشقاقي، لا سيما في ظل حالة الانقسام الداخلي الذي توغل في نسيجها الاجتماعي يوماً بعد يوم".

وأوضح أن الشقاقي كان "رجل القواسم المشتركة ورجل التجميع", مبيّناً أنه جاء في وقتٍ كانت فيه الحركة الإسلامية بعيدةً عن ساحة الصراع مع الاحتلال.

 

المفكر الإسلامي السوري الدكتور محمد سعيد البوطي قال:

"لقد علّم رجاله من خلال يقينه الراسخ أن الشهادة في سبيل الله أسمى متعة يمكن أن يتذوقها إنسان، وأطرب نشوة يمكن أن تطوف بالرؤوس غير أنها مخبوءة داخل لفافة وهم الآلام وافتراق الأخطار".

 

المفكر الإسلامي المصري محمد عمارة قال:

"فلسطين شهيدة الأمة ومن هنا يتميز الشهداء في سبيلها في ساعة الشهادة والاستشهاد، وللشقاقي مكانه متميزة بين الشهداء، تنبع من الفكر الذي آمن به ومن القضية التي استشهد في سبيلها، وهي قضية خالدة وفكرة استراتيجية، باب الشهادة في سبيلهما مفتوح للذين أكرمهم ويكرمهم الله بالسير على هذا الدرب".