خبر الغول: التجاوب مع أي مبادرات أمريكية أو للرباعية خاطئ وضار للغاية

الساعة 02:10 م|25 أكتوبر 2011

الغول: التجاوب مع أي مبادرات أمريكية أو للرباعية خاطئ وضار للغاية

فلسطين اليوم: غزة

أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع كايد الغول، أن أي تجاوب فلسطيني مع أي مبادرات من الولايات المتحدة الأميركية أو من اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات الثنائية أمر خاطئ وضار للغاية، مشدداً على ضرورة عدم إعطاء أي انطباعات بأن الفلسطينيين مستعدون للعودة للمفاوضات الثنائية مجدداً بالشروط الأمريكية وعلى القاعدة ذاتها التي جرت عليها هذه المفاوضات سابقاً.

وقال الغول في مقابلة صوتية عبر أثير إذاعة صوت الشعب: "ليس خافياً على أحد أن الإدارة الأمريكية منذ سنوات طويلة أعلنت انحيازها السافر للسياسات الإسرائيلية وعملت على تغطيتها في المحافل الدولية، رغم ادعائها بالحرص على تحقيق ما يسمى بالسلام ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي في واقع الحال قد تحولت من "راعٍ للمفاوضات" إلى طرف ضاغط على الفلسطينيين من أجل تقديم تنازلات لصالح التصور الإسرائيلي الأمريكي في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد تجلى هذا الضغط بالفترة الأخيرة في رفض، بل ومقاومة الطلب الفلسطيني بنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وفي الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 بما فيها القدس".

وأضاف الغول: "وفي سياق هذا الموقف مارست الإدارة الأمريكية ضغوطاً شديدة على القيادة الفلسطينية من أجل عدم الذهاب بعيداً في طلبها بل ومن أجل سحبه والعودة للمفاوضات الثنائية بدون أي شروط، إلا أنها وفي ضوء ردود الفعل الدولية الواسعة الداعمة للطلب الفلسطيني، وفي ضوء الموقف الفلسطيني الرسمي الذي يرفض حتى الآن الاستجابة لهذا الضغط، تعمل الإدارة الأمريكية على احتواء الطلب الفلسطيني والتأييد الدولي المتعاظم له من خلال طرح مبادرات تعيدنا إلى المربع الأول، ومن خلال العمل على قتل الوقت في الأمم المتحدة لقطع الطريق على هذا الاندفاع الدولي في تأييد حق الفلسطينيين بإقامة دولة لهم على حدود 67 بما فيها القدس والاعتراف بها من قبل الأمم المتحدة، ومن خلال تحرك جديد للجنة الرباعية تدعى فيه بأن لديها أفكار يمكن أن تعيد استئناف المفاوضات".

وتابع الغول: "الإدارة الأمريكية لا تريد أي تسوية إلا بالمنظور الإسرائيلي، ولذلك لم ولن تحترم الوعود أو التعهدات التي سبق أن أعلنتها - كما الإدارات السابقة- فهي تمارس الآن سياسة مزدوجة، سياسة ممارسة الضغوط الشديدة على القيادة بما في ذلك التهديد بقطع المساعدات والحصار السياسي، حتى تسحب طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية من مجلس الأمن الدولي، ومن جهة أخرى تمارس سياسة احتواء هذا الطلب عبر إطلاق وعود وجهود سياسية جديدة سواء عبر ما طالب به ساركوزي في الأمم المتحدة بدعوة الفلسطينيين بالذهاب للجمعية العامة بدلاً من مجلس الأمن الدولي، أو من خلال تحرك اللجنة الرباعية الآن التي دعت بالعودة للمفاوضات الثنائية دون شروط مسبقة، وهو ذات الموقف الإسرائيلي".

وجدد الغول تأكيده على موقف الجبهة الشعبية الداعي برفض أي لقاء من قبل القيادة الفلسطينية مع اللجنة الرباعية أو إعطاء أي مواقف يمكن أن يُفهم منها وكأن هناك استعداد للعودة للمفاوضات الثنائية، مشدداً على ضرورة تحديد موقف رسمي صريح معلن وواضح يرفض المفاوضات الثنائية بالرعاية الأمريكية، ووفق الاشتراطات والأسس القائمة عليها، وبأن الموقف الفلسطيني يسعى لعملية سياسية مغايرة اساسها أن تتحمل الأمم المتحدة مسئوليتها في الدعوة لعقد مؤتمر دولي تكون هي مرجعيته لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية.

وحذر الغول من تداعيات استئناف المفاوضات الثنائية والذي يؤدي لإضعاف حالة التضامن والتأييد الدولي للحقوق الفلسطينية، وإلى إعلاء شأن التناقضات الداخلية بشكل أعمق مما هو قائم توسع من حالة الانقسام السياسي من جهة وتؤثر سلباً في جهود إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من جهة ثانية.