خبر د. رزقة: صفقة الاسرى لها تأثير على الحصار ولها تداعيات عديدة

الساعة 10:45 ص|25 أكتوبر 2011

د. رزقة: صفقة الاسرى لها تأثير مباشر وغير مباشر على الحصار ولها تداعيات عديدة

فلسطين اليوم-غزة

أكد الدكتور يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، أن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحراء" زادت من شعبية حركة حماس وفرص إتمام المصالحة الوطنية.

وأوضح د. رزقة في بيان صحفي وزعه المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس الوزراء ووصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، اليوم، أنه كان لصفقة وفاء الأحراء تداعيات عديدة أبرزها تزايد شعبية حركة حماس في غزة والضفة والساحات الفلسطينية الأخرى إذ بات الفلسطيني يثق بقيادة حماس وبقدراتها على استثمار ما بيدها من عناصر لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني على الوجه الأفضل.

 

وأضاف، ومن تداعيات الصفقة كذلك تزايد فرص إتمام المصالحة الفلسطينية على مستوى الساحة الداخلية، فالاتصالات التي تمت بين رئيس الوزراء إسماعيل هنية ورئيس السلطة، إضافة إلى استقبال رئيس السلطة للأسرى، ودعوة خالد مشعل إلى لقاء مشترك مع محمود عباس في القاهرة يعني أن الظرف الداخلي الآن أكثر نضجاً لإتمام المصالحة، غير أن الظرف الخارجي الرافض للمصالحة والمتمثل بموقف واشنطن وتل أبيب ما زال على ما هو عليه.

 

وذكر د. رزقة، أن تحسن العلاقة الثنائية بين القاهرة وحماس من تداعيات الصفقة كذلك، ولهذا انعكاساته الإيجابية في الميدان، وفي تعامل القاهرة مع حركة حماس ومع حكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، مبيناً أن من تداعيات الصفقة كذلك تحسن العلاقات بين حماس وعدد من الدول العربية والإقليمية وربما تكون الأردن هي الدولة الأكثر استجابة لتصويب العلاقة مع حركة حماس والحكومة.

 

وقال، ثمة تأثير مباشر وغير مباشر للصفقة على الحصار المضروب على غزة، أو هكذا ينبغي أن يكون، لأن الحصار تشدد على غزة باختطاف شاليط، والآن خرج شاليط، فيجب على العالم أجمع التحرك بكل قوة لفك الحصار عن قطاع غزة ووقف معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، وأن يتعامل مع حركة حماس بصفتها قيادة مسؤولة تدير قطاع غزة.

 

ونوه د. رزقة، الى أن صفقة تبادل الأسرى مع دولة الاحتلال كانت حدثاً تاريخياً بكل معنى الكلمة، وقد عاشت كافة الساحات الفلسطينية هذا الحدث بانفعال وإعجاب، وقد نشط الإعلام والساسة في تغطية هذا الحدث وتحليله وتقليبه على كل الوجوه، وقد أجمع من تناوله بالقراءة السياسية أو الإعلامية أو الأمنية على عظمته وتميّزه، الأمر الذي قطع الطريق على كارهي حماس من التقليل من شأنه أو إبراز سلبيات له بعد أن فرستهم الإيجابيات بقوتها الذاتية، لافتاً الى أن الصفقة أحدثت زلزالاً كبيراً في شروط ومعايير الساحة الإسرائيلية، وقلبها رأساً على عقب.