خبر البطش يدعو « سرايا القدس » وفصائل المقاومة لأسر شاليط جديد

الساعة 12:23 م|24 أكتوبر 2011

القيادي البطش يدعو "سرايا القدس" وفصائل المقاومة لأسر شاليط جديد

مهرجان الانطلاقة سيكون مميزاً لحضور كوكبة ممن قادوا العمل الجهادي في بداياته

فلسطين اليوم: غزة

قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين :"إن كافة الفصائل الفلسطينية بأجنحتها العسكرية ملتزمة بإطلاق سراح باقي الأسرى من السجون الإسرائيلية عن طريق أسر جنود "إسرائيليين" لأن سياسة التبادل أثبتت نجاحها، لذلك على الأجنحة العسكرية لهذه الفصائل وفى مقدمتها سرايا القدس"الجناح العسكري لحركة الجهاد" القيام بمسئولياتها في أسر "جلعاد جديد" وإحضاره إلى غزة.

وأكد البطش في مقابلة بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم إن نجاح صفقة تبادل الأسرى بهذا العدد الكبير "أحرج" المطالبين بخيار التسوية والمفاوضات مع "إسرائيل" لذلك هم في "مأزق" الآن، مضيفا أن "إسرائيل" لا تعرف لغة "المن" ولن تجامل أحدا أبدا.

وأعرب البطش عن اعتقاده بأن "إسرائيل" غير جادة في تحقيق ما أعلنه  الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" حول وجود صفقة مشابه مع "إسرائيل" سيتم خلالها إطلاق سراح عددا من الأسرى الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية"، موضحاً أن "إسرائيل" لن تفرج عن احد الا في إطار تنازلات أو استجابة الرئيس أبو مازن لشروطهم.

وقال خالد البطش إن حركة الجهاد أيدت أسر الجنود  لان العدو "الاسرائيلي" لم يستجيب لأي مطلب فلسطيني أبدا، لافتا إلى أن هناك عددا من أبناء سرايا القدس مثل "انس جرادات" محكوم عليه ب 33 مؤبدا مدى الحياة والعديد من الأسرى من كافة الفصائل متسائلا كيف سيخرج هؤلاء إلا عن طريق سياسية التبادل.

وعن وجود تنسيق بين الأجنحة العسكرية لتنفيذ ذلك كما حدث في عملية "الوهم المتبدد"، قال البطش هذا أمر متروك للأجنحة العسكرية والمفاصل الأمنية في الفصائل للقيام بهذه المهمات، مؤكدا انه لن نترك أسرانا في السجون وفصائل المقاومة يجب أن تفي بوعدها للأسرى بإطلاق سراحهم وتابع "أقول بصراحة نحن قادمون لإطلاق سراح الأسرى وسنخرجهم بكل الوسائل ".

وأكد خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن صفقة التبادل انجاز وطني فلسطيني بامتياز فهي أطلقت في مرحلتها الأولى سراح  477 أسيرا وأسيرة منهم 320 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالمية، وأشاد بدور الحكومة المصرية وجهاز المخابرات  المصري وحركة حماس فيها.

وعن اكتشاف 9 أسيرات بعد التوقيع على الصفقة رغم أن بنودها نصت على إطلاق سراح كافة الأسيرات قال، هذا خلل واضح ربما وقع فيه المفاوض، مضيفا أن "إسرائيل" من الممكن أن تكون تعمدت إخفاء أو تلاعبت بقائمة الأسماء والمعلومات لكن عندما اتضح ذلك تمسك المفاوض المصري والفلسطيني بضرورة إطلاق سراحهن واعتبره "خطأ تقنى" وقعت فيه فريق المفاوضات مشيرا إلى تطمينات مصرية بقرب الإفراج عنهن.

وأعرب البطش عن أمله في أن تسعى مصر لضم هؤلاء الأسيرات إلى صفقة التبادل مع "إسرائيل" لإطلاق سراح الأسرى المصريين في السجون "الإسرائيلية" مقابل الجاسوس ايلان جرابيل.

وعن تزايد شعبية حماس بعد هذه الصفقة وتأثير ذلك على باقي الفصائل وفي مقدمتها الجهاد قال خالد البطش :"إن هذه الصفقة ستعدل من "مزاج الناس" حول حماس وسيعيدها إلى شعبيتها القديمة باعتبار أن حماس خسرت كثيرا من شعبيتها بسبب أحداث الانقسام الداخلي مع فتح وربما تساهم الصفقة في إصلاح الضرر الذي لحق بحماس جراء الانقسام، مضيفا أنه في كل الأحوال سجلت حماس نجاحا كبيرا في نجاح الصفقة سواء في الاحتفاظ بشاليط أو إدارة المفاوضات بالمشاركة مع مصر أو كم المفرج عنهم.

وحول  قلق الجهاد من هذه الشعبية، قال نحن في الجهاد لا نخشى مطلقا شعبية حماس فنحن لا ننافسها في الانتخابات التشريعية لكن ننافسها في المقاومة لكنها تلقى العبء على الفصائل الأخرى بضرورة القيام بأعمال أخرى وتأخذ على عاتقها إطلاق سراح باقي الأسرى وهذا يحفز الجهاد إلى القيام بأعمال تنهى معاناة الأسرى ولا تأخذ من شعبيتها فالجهاد حركة مقاومة بإمكانها أن تكون في الصدارة في كل لحظة بدفاعها وطلقاتها واستشهادييها. 

وعن توقعاته بإمكانية تصعيد "إسرائيلي" ضد غزة عقب استرداد شاليط، قال البطش هذا الانجاز يغيظ "إسرائيل" ولن يقبله قادة الأمن هناك وهذا قد يدفعهم إلى عمل أحمق ضد غزة  ربما تصعيد سياسة الاغتيالات ضد قادة المقاومة أو بعض الأسرى المفرج أو عدوان محدود على غزة، "فإسرائيل" لن تقبل بان تبقى المعادلة هكذا لصالح المقاومة فهي معنيي باسترداد شيء من الهيبة فما حدث "شوكة في حلق إسرائيل"

وحول التحصينات "الإسرائيلية" الأخيرة على الحدود مع غزة، قال ربما تحسبا لخطف جنود جدد لكن هذا لن يمنعها من القيام بعمليات عسكري ضد غزة أو اغتيال ضد قادة حماس أو الجهاد لكي تستعيد الهيبة فخطف الجنود ليس سهلا وثمنها مكلف وسيكون هناك آلاف الضحايا لكن في النهاية لابد أن تجبر عدوك على الاعتراف بك وكل شيء يهون في سبيل تحقيق الأهداف ف "الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون" والحرب سجال.

وعن لقاء فتح وحماس المرتقب في القاهرة، قال الوقت حان لمصالحة حقيقية من أجل وضح حد للمأساة الفلسطينية المسماة بالانقسام وتشكيل مرجعية فلسطينية يتوافق عليه الكل الفلسطيني وان تكون واضحة المعالم تحدد العلاقات الداخلية بيننا،فلا يمكن أن يستمر هذا الانقسام، حكومة في غزة وأخرى في الضفة  فهو "أمر سخيف" وسبه في جبين من يقبل به داعيا مصر إلى أن تبادر بالضغط لإتمام هذه المصالحة.

وقال ان جميع الاطراف مسئولة عن الانقسام ولم يعد هناك معوقات تقف حيال إتمامها فمعظم الظروف انتهت والمطلوب الان تجسيد ما توافقنا عليه وتطبيق الاتفاق الذي وقع في القاهرة.

وأشار إلى أن حركة الجهاد أجرت اتصالات أخيرة مع مصر واتصالاتنا مستمرة بالرئيس أبو مازن لإنهاء هذا الانقسام وهناك حاجة إلى إدارة سريعة لإغلاق هذا الملف ومصر قادرة على القيام بذلك.

وعن مهرجان حركة الجهاد القادم، قال إن فعاليات المهرجان للذكرى 24 لانطلاق حركة الجهاد ومؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي هذا العام ستكون مميزة فهي تأتي بعد نجاج صفقة الأسرى وسيحضرها 300 أسير.

إضافة إلى كوكبة ممن قادوا العمل الجهادي في بداياته في غزة والضفة مؤكدا أن حركته الآن أقوى من قبل.