خبر حمدان :الاتصالات مستمرة مع فتح لعقد لقاء الشهر المقبل

الساعة 12:42 م|23 أكتوبر 2011

حمدان :الاتصالات مستمرة مع فتح لعقد لقاء الشهر المقبل

فلسطين اليوم-غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسئول علاقاتها الخارجية أسامة حمدان وجود ترتيب لعقد لقاء بين حركتي فتح وحماس الشهر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة يجمع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس السلطة محمود عباس، مشيراً إلى أن "الموعد النهائي للقاء لم يحدد بعد".

قال حمدان في تصريحات إعلامية اليوم الأحد: "هناك اتفاق مبدئي أن يكون الشهر المقبل موعداً للقاء بين حركتي فتح وحماس في القاهرة يجمع عباس ومشعل"، مؤكداً حرص حركته على إنجاح اللقاء لإتمام المصالحة.

وأرجع حمدان أسباب تعثر المصالحة الفترة المنصرمة إلى أمرين، الأول: تأجيل عباس لتسمية رئيس حكومة التوافق الوطني وتشكيل الحكومة، والثاني: تعطيل عمل اللجنة التي أُوكل إليها إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكداً أن حركته منذ توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة اجتهدت بتنفيذ الاتفاق كاملاً وتطبيقه على الأرض إلا أن عباس كان المعرقل لها طيلة هذه المدة.

واعتبر إبرام صفقة تبادل الأسرى بين حماس و"إسرائيل" "عاملاً إضافياً وداعماً لتحقيق المصالحة في ظل ما لاقته الصفقة من ترحيب واطمئنان خارجي وفلسطيني داخلي، وإتمامها في إطار من الروح الوطنية التي أثبتت أن التفاوض لا يقوم على التنازل وإنما يستند إلى القوة".

ولفت حمدان إلى أن لقاء المصالحة المزمع عقده في القاهرة سيتناول "تطبيق اتفاق المصالحة، وبحث إجراء الحوار الوطني الفلسطيني الشامل لمراجعة الموقف السياسي، والتوافق على استراتيجية وطنية في ظل فشل خيار التسوية"، معرباً عن أمله في أن يكون اللقاء مثمراً في تطبيق كل ما هو معطل من المصالحة.

وحول طبيعة الاتصال بين الحركتين، أوضح أن وفدي الحركتين بقيادة عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد بينهما اتصالات قائمة ومستمرة، إضافة إلى الوسيط المصري المشرف على الاتفاق الذي يتواصل مع الطرفين بشكل مباشر، وأحياناً يكون الاتصال ثلاثياً بينهم.

وأكد وجود جهود مصرية لتجميع الطرفين "حيث إن الوسيط المصري هو الأساس في الاتفاق على اللقاء المزمع عقده الشهر القادم في القاهرة"، مشيراً إلى أن "هذه الجهود ستتواصل حتى إنجاز المصالحة بشكل كامل".

وشدد حمدان على أن المصالحة "مسألة وطنية" يجب التحرر من كافة الضغوطات الخارجية لإتمامها، ملفتاً النظر إلى أن الحركتين اتفقتا على تسمية رئيس الوزراء لحكومة التوافق الوطني وقد توافقتا على أربعة أسماء، "إلا أن عباس اختار اسماً وتمسك به رغم أنه لم يكن في إطار التوافق، فكان السبب في تعطيل المصالحة طوال الشهور الماضية".

وأكد على ضرورة عدم خضوع السلطة لأي ضغوط خارجية في "مسألة وطنية" ناتجة عن إجماع وطني، مضيفاً أن عدم الخضوع للضغوط من شأنها "زيادة احترام عباس على المستوى الشعبي، ومستوى الضاغطين عليه، إذ أن الطرف الضاغط لا يمكن أن يسجل أي احترام لطرف خاضع متجاوب لكافة الضغوطات".

وقال حمدان: "لا أعتقد أن إعاقة المصالحة ناتجة عن وضعٍ داخلي، إذ أن وفد حركة فتح نفسه لم يسمّ الاسم الذي سماه عباس لرئاسة الحكومة"، مضيفاً:" بل إننا سمعنا من قيادات فتحاوية في اللجنة المركزية تأكد اعتراضها على ذلك الاسم المطروح من قبل عباس.

وتابع: "إذا كان هناك اعتراض وعدم ترشيح فتحاوي للاسم الذي طرحه عباس، وعدم ترشيحه كذلك من قبل حماس، فما هو المبرر لتقديم هذا الاسم سوى وجود طرف آخر غير حماس وفتح يدفع باتجاه تسمية هذا الاسم؟".