خبر المحرر المبعد أبو الكباش : من بطل يُدمي الاحتلال لإنسان يُدمع القلوب

الساعة 09:16 ص|23 أكتوبر 2011

المحرر المبعد أبو الكباش : من بطل يُدمي الاحتلال لإنسان يُدمع القلوب

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

ما أن تذوق الأسير المحرر طلال أبو الكباش المبعد من مدينة خليل الرحمن الحرية بعد 27 عاماً من الاعتقال حتى حُرم من رؤية زوجته وأولاده الخمس نظراً لإبعاده إلى قطاع غزة برفقة 165 أسير من الضفة الغربية والقدس.

يداه ترتعشان وعينياه تذرفان الدموع وهو يهاتف زوجته وأبناءه الخمسة..غير مبالي بمن حوله وغير مصدق بأنه يهاتف عائلته الغائبة البعيدة عن ناظريه منذ 27 عاماً , متمنياً ان يلتقي بهم ويحضهم بدلاً من مهاتفتهم ...

نظرات البحر والمناظر الجميلة مما حوله , وخاصة انه يقيم حالياً بأحد الفنادق بغزة لم تستطيع ان تزيل الحزن الكبير الظاهر على وجهه...والهم المتواصل بعدم قدرته للقاء ابناءه ومشاهدتهم كغيره من الاسر ..   

مراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" التقى أبو الكباش وعيونه مليئة بالأمل والحنان والشوق لأبنائه الصغار قائلاً:"يوم أن أفرج عني من سجون الاحتلال شعرت بالفرح والسرور الناقص لأنني تركت عائلة كريمة في سجون الاحتلال عشت معهم أكثر مما عشت مع زوجتي وأطفالي.

وبنبرة الشوق قال :"لي خمس أطفال هم حاتم وطارق وفراس وأديب وفريد مهندس في دولة الإمارات العربية المتحدة, لافتاً :إلى أنه ينوى الذهاب إلى الإمارات حيث يقيم ابنه فريد, مؤكداً, أن ظروف الإبعاد والشروط تقف حاجز وعائق بينه وبين اللقاء بأولاده في الإمارات.

وعن التهمة التي حُكم عليها قال : حُكمت لمدة 35 عاماً لأنني قتلت جنديان من العصابات الصهيونية لأنني أدافع عن أهلي ووطني أثناء مجزرة صبرا وشاتيلا في عام 1982 وفي عام 1984 اعتقلت بعد مطاردة طويلة لأمكث في سجون الاحتلال 27 عاماً.

وعن سماعه بصفقة التبادل داخل سجون الاحتلال أشار, إلى أن الفرح والسرور والتكبيرات صدحت داخل زنازين الاحتلال وامتزج ألم الفراق وألم الحرية لتعبر عن فرحة لا تتسع لقلب إنسان ضعيف.

وقال :"خرجنا من سجون الاحتلال تاركين خلفنا أجزاء كثيرة منا داخل السجن ولكن الحياة لا تُرضى الجميع فهذه طبيعة المفاوضات مع عدونا الصهيوني فلا يوجد إمكانية أن نحقق كل ما نريد دفعة واحدة.

وعن أوضاع الأسرى داخل السجون قال :وضع الأسرى سيء جداً, فهناك الأسير كريم يونس وعيسى عبد ربه, زيادة غنيمات ومصطفي الطوش وأبو شادي الطوش تركناهم ليس لهم أب ولا أم ولا زوجه تسأل عنهم وعن أوضاعهم فكثيراً ما كنا نواسيهم واليوم فقدونا هذا الأمر صعب علينا نحن الأسرى المحررين فكيف هؤلاء الإخوة الأبطال داخل السجون.

ووجه أبو الكباش جزيل الشكر والامتنان للأسرى الأبطال وصمودهم داخل السجون وإلى المقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة التي استبسلت في الحفاظ على الجندي الصهيوني جلعاد شاليط لمدة خمس سنوات, مطالباً المقاومة بأسر مزيد من جنود الاحتلال للإفراج عن باقي الأسرى البالغ عددهم 5300 أسير يعانون أمراض كثيرة.