خبر توقعات بفوز الإسلاميين..التونسيون يصوتون للمرة الأولى في تاريخهم

الساعة 06:51 ص|23 أكتوبر 2011

توقعات بفوز الإسلاميين..التونسيون يصوتون للمرة الأولى في تاريخهم

فلسطين اليوم- وكالات

يُصوت التونسيون الأحد بحرية للمرة الأولى في تاريخهم، في انتخابات تاريخية يتوقع أن يحقق فيها الإسلاميون أفضل نتيجة، تنظم بعد تسعة أشهر من ثورة شعبية أطاحت بنظام زين العابدين بن علي ودشنت الربيع العربي.

 

ودعي أكثر من سبعة ملايين ناخب لاختيار 217 عضوا في مجلس وطني تأسيسي تتمثل مهمته في وضع دستور جديد ل"الجمهورية الثانية" في تاريخ تونس يحل محل دستور 1959 وأيضا تولي التشريع وتقرير السلطات التنفيذية خلال المرحلة الانتقالية الثانية التي تلي الانتخابات ولحين تنظيم انتخابات جديدة في ضوء الدستور الجديد.

 

وتشكل نسبة المشاركة في الانتخابات احد رهانات هذا الاقتراع واحد الغازه في بلد اعتاد منذ استقلاله في 1956 على انتخابات معروفة النتائج سلفا تنظمها وزارة الداخلية خصوصا مع كثرة القائمات المشاركة (أكثر من 1500) والتحولات الكبيرة التي شهدها المشهد السياسي التونسي.

 

وتفتح مكاتب الاقتراع أبوابها بين الساعة 07,00 و19,00 (06,00 و18,00 تغ) في الدوائر الـ27 في تونس. ويبدأ الفرز فور غلق مكاتب الاقتراع وتعلن النتائج الجزئية تباعا.

 

ويتوقع أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية بعد ظهر الاثنين.

 

وقال رئيس الهيئة كمال الجندوبي السبت قبل ساعات من الاقتراع "نحن جاهزون (..) لهذا اليوم التاريخي" وذلك بعد أشهر من العمل المتواصل لهذه الهيئة المكونة من 16 عضوا التي أشرفت على كامل مراحل العملية الانتخابية باستقلالية عن السلطة التنفيذية.

 

ودعت الحكومة الموقتة التي تولت إدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية أولى تخللتها أعمال عنف واضطرابات اجتماعية، التونسيين إلى الإقبال على التصويت "بلا خوف".

 

وتم نشر أكثر من 40 ألف عنصر من الجيش وقوات الأمن لتامين الاقتراع الذي يتابعه أكثر من 13 ألف ملاحظ محلي وأجنبي.

 

ومن الرهانات الأساسية في هذه الانتخابات النسبة التي سيحصل عليها حزب النهضة الإسلامي والمقربين منه وابرز قوى الوسط واليسار وهو ما سيحدد موازين القوى في المجلس التأسيسي وخريطة التحالفات فيه وبالتالي مستقبل السلطة والمعارضة في تونس.

 

وسيشكل حصول النهضة على الأغلبية المطلقة في انتخابات المجلس التأسيسي زلزالا سياسيا، غير أن هذا السيناريو غير مرجح في نظر المراقبين.

 

ويشير هؤلاء إلى انه من المتوقع أن يحصل هذا الحزب الإسلامي الذي يقول انه قريب من حزب العدالة والتنمية التركي، على أفضل نتيجة في الانتخابات وسيسعى إلى عقد تحالفات لتشكيل حكومة.

 

ورغم عجزها عن الاتفاق على تشكيل جبهة ضد الاسلاميين، فان احزاب اليسار الكبرى وعدت باليقظة الدائمة للدفاع عن الحريات المكتسبة وقوانين المراة التقدمية.

 

وأعلن الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع انه سيقبل نتيجة الانتخابات "مهما كان الفائز" وانه سينسحب "نهائيا من الحياة السياسية" حال تسليم الرئاسة لرئيس يختاره المجلس التأسيسي المنتخب، وذلك في مقابلة تنشرها صحيفة "الصباح" اليومية الأحد.

 

وأوضح المبزع في المقابلة التي وصلت مقاطع منها إلى وكالة (فرانس برس) "سأعترف بالنتائج مهما كان الفائز ومهما كان اللون السياسي للأغلبية القادمة، وساسلم الرئاسة لمن يختاره المجلس الوطني التأسيسي المنتخب رئيسا جديدا للجمهورية فور مباشرة المجلس مهامه وإكمال الجوانب الإجرائية".

 

وانتخابات الأحد مصيرية في تونس ولكنها بالغة الأهمية أيضا لمستقبل الربيع العربي حيث أن نجاحها سيوجه رسالة حاسمة للجماهير العربية التي انتفضت على حكامها اثر "ثورة الكرامة والحرية" في تونس.

 

وشاء القدر أن يحل موعد انتخابات المجلس التأسيسي في تونس في اليوم الذي يفترض ان يعلن فيه "التحرير التام" لليبيا المجاورة بعد ثلاثة أيام من مقتل معمر القذافي.