خبر تقديرات الجيش.. شاليط لن يقدم معلومات ذات قيمة

الساعة 02:16 م|22 أكتوبر 2011

تقديرات الجيش.. شاليط لن يقدم معلومات ذات قيمة

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

كتب الصحفي الإسرائيلي "حنان غرينبرغ" في صحيفة معارف اليوم السبت، أن النظام الأمني الإسرائيلي يجري استعداداته لليوم الذي سوف يُستدعى فيه الجندي الإسرائيلي المفرج عنه "جلعاد شاليط" للخضوع لعملية استجواب مكثفة تتعلق بظروف وتفاصيل آسره لدى حركة حماس.

وأضاف الكاتب "غرينبرغ"، ومع هذا لن يُستدعى جلعاد للاستجواب إلا في حال سمح الأطباء المشرفين على وضعه الصحي بذلك، ويؤكدون انه مؤهل للحديث عن تجربته في الأسر.

ونقل الكاتب عن مصادر في الجيش الإسرائيلي تقديرهم أن المعلومات التي بحوزة الجندي "جلعاد شاليط" لن تكون ذات قيمة استخباراتية، وعلى ذلك يعتزمون في الجيش السماح للجندي بأخذ قسط كافي من الراحة للاستشفاء من أثر صدمة الأسر التي مر بها .

وأكدت المصادر أنه لا داعي للاستعجال في موضوع الاستجواب وطرح التساؤلات عن ظروف أسره في الوقت الحالي، خوفاً من انعكاسها سلباً على وضعه الصحي، ولان المعلومات التي بحوزته ستكون ضئيلة وليست ذا قيمة.

وعلى هذا – والحديث للكاتب- يرون في قسم الاستخبارات التابع للجيش الإسرائيلي انه ليس هناك أي طاقم مهني متخصص في مجال استجواب الأسرى العائدين ، وعلى ذلك فأن الطاقم الذي سيستجوب شاليط سيضم ضباط من الجيش النظامي والاحتياط إضافة إلى طبيب عسكري متخصص في مجال الطب النفسي.

وأضاف الكاتب أنه بالرغم من ذلك تسود حالة من الخشية داخل الجيش الإسرائيلي انه إذا بدأت عملية الاستجواب مبكراً جداً، فسوف تتسبب بنتائج عكسية وقد ينغلق شاليط على نفسه ولن يكشف عما مر فيه.

وعلى ذلك تنتظر العناصر المهنية التي ستقوم بعملية الاستجواب تصريح من الطاقم الطبي المشرف على صحة شاليط، بالسماح في الشروع بعملية الاستجواب، حتى لو استمر الانتظار أسابيع طويلة، فلن يمارس نوع من الضغط لتقديم موعد عملية الاستجواب.

ولفت الكاتب، إلى أن التفسير الأساسي للقرار بعدم استعجال إخضاعه للتحقيق وتركه مدة كافية للتعافي، نابع من التقديرات التي بلورت في الأيام الأخيرة لدى الجيش، والتي تقول أن المعلومات التي بحوزة الجندي الأسير من الممكن أن تكون ضئيلة وليست ذات معنى فيما يتعلق  بالمجال الاستخباري.

وكشف الكاتب أن من بين الأسئلة التي ستُطرح على شاليط خلال عملية الاستجواب، قد تتضمن تفاصيل تجربة الأسر ، وتفاصيل العملية التي تمت في معبر كرم أبو سالم، والهيئة التي كان عليها وقت العملية، والظروف المادية التي أحيطت به، ومعاملة الأسريين له، إضافة إلى تفاصيل فنية تتعلق بروتين حياته اليومي في الأسر.

وقال الكاتب، أنه مع هذا يلاحظ أن المعلومات التي سوف يدلي بها شاليط لن تكون ذات منفعة استحباراتية فعلية لان خاطفيه منعوه من تلقي صورة كبيرة عن المحيط الذي كان يقبع فيه.

كما أوضح الكاتب أن الجيش الإسرائيلي يقدر انه إذا حدثت عملية أسر مستقبلية فسوف يهتم الآسرون، بتغيير طريقة التي استخدموها خلال عملية أسر شاليط، وعلى هذا أبدى ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي تخوفهم من انه في المستقبل القريب سيكون هناك صعوبات جمة، لتطبيق قواعد لموجهة الثمن الذي سوف تدفعه إسرائيل مقابل أية عملية تبادل مستقبلية، قد تقع لتحرير جنودها من الأسر.