خبر غضب يعم الضفة لاستدعاء الأسرى المحررين ل« شرب فنجان قهوة »

الساعة 10:20 ص|22 أكتوبر 2011

غضب يعم الضفة لاستدعاء الأسرى المحررين ل"شرب فنجان قهوة"

فلسطين اليوم-رام الله

عمت أجواء من الغضب الشديد والاستنكار بين مواطني الضفة الغربية لقيام أجهزة عباس باستدعاء بعض الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل للتحقيق تحت دعوة شرب فنجان قهوة في مقار تلك الأجهزة.

وبحسب النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي، فإن أجهزة عباس اتصلت بعدد من الأسرى المحررين ضمن الصفقة ودعتهم لشرب فنجان قهوة في مقارها ال أ منية.

دعوة مرفوضة

وشدد بعض الأسرى المحررين، على رفض الدعوة من قبل الأجهزة، والتي وصفوها بالابتعاد عن روح المصالحة وتعميق الجرح، في الوقت الذي توحدت أطياف الشعب الفلسطيني، وما زالت خلف فرحة إنجاز الصفقة، معتبرين دعوة الأجهزة تنغص حالة الفرحة وحالة الوحدة التي عمقتها صفقة التبادل "وفاء الأحرار".

وبدا بعض المواطنين وأقرباء الأسرى المحررين وذويهم على وجوههم الغضب الشديد من ممارسة الأجهزة، وطالبوا بعدم الانصياع لها ولدعواتها لشرب القهوة، متسائلين: "هل هكذا يكرم من قضى عشرات السنين خلف القضبان باستدعاءه قسرًا إلى مقار الأجهزة والتحقيق معه؟".

أمر مخجل

بدوره يقول المواطن محمد صلاح، من رام الله: "لا أجد مسمى لما تقوم به الأجهزة الأمنية، إلا بالأمر المخزي والمخجل والمشين".

وأضاف: "يبدو أن الاحتلال أقلقته حالة الوحدة والفرحة الغامرة التي عمت الشارع الفلسطيني، فأوعز لأجهزة عباس لتنغيص الفرحة، والتي لا تستطيع أن ترفضها، لأن السلطة موقعة على التنسيق الأمني بحسب الاتفاقيات".

عبرة من مصائر الظالمين

وتشير الطالبة علا المصري، من جامعة النجاح، إلى أن أجهزة عباس، يجب أن تأخذ العبرة وتتعظ مما يجري مع الطغاة والظلام كما جرى في ليبيا، وعليها أن تتوقف عن ظلم أبناء شعبها، خاصة تاج رؤوسنا الأسرى كما وصفتهم، وتقف في صف وخندق المقاومة التي من خلالها استطعنا أن نحقق الإنجاز المشرف، وليس عبر المفاوضات العقيمة.

ولفتت إلى أن الجموع الحاشدة والكبيرة التي استقبلت الأسرى المحررين، قادرة على أن تحشد نفسها مرة أخرى، وبتلقائية وعفوية، لتتخلص من الاتفاقيات الأمنية والتنسيق الأمني مع الاحتلال، وتحويل المقرات الأمنية إلى مدارس ومستشفيات، بدل مقار لتعذيب وقهر الفلسطينيين وخدمة الاحتلال بالمجان.

ويرفض المواطنون تبريرات عناصر من أجهزة عباس إلى أن الأمر لا يتعدى شرب فنجان قهوة والتهنئة بسلامة الأسير المحرر؛ حيث يرون أن من أراد تهنئة الأسير فليتفضل إلى منزله ويهنئه، وطالب النائب فتحي القرعاوي عقلاء وقادة حركة "فتح" بوقف ممارسات الأجهزة التي تسيئ للمصالحة وحالة الوحدة وتعمق الجرح الفلسطيني والانقسام.