خبر الشيخ التميمي : القذافي حاول قتلي لرفضي رأيه التنازل عن المسجد الأقصى

الساعة 02:57 م|21 أكتوبر 2011

الشيخ التميمي : القذافي حاول استدراجي لقتلي لرفضي رأيه التنازل عن المسجد الأقصى

فلسطين اليوم _ القدس

أصدر اليوم سماحة الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس بياناً هنأ فيه الشعب الليبي الشقيق بتحرير بلاده من القذافي الطاغية القاتل الذي ارتكب ضده أبشع الجرائم على مدى أكثر من أربعين عاماً ، وأهدر ثرواته لتلبية نوازع نفسه الشريرة .

 

وكشف سماحته النقاب عن محاولة القذافي استدراجه إلى ليبيا للتخلص منه وتصفيته قائلاً : في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في عمان عام 2001 عقب اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة كنت أنا والمطران عطا الله حنا ضمن الوفد الفلسطيني ، وطلب القذافي عقد جلسة سرية بدأ يتحدث فيها عن مؤامرة خبيثة تؤول إلى تصفية القضية الفلسطينية ، فقد اقترح إنشاء دولة تتبع الكيان الصهيوني تسمى إسراطين مشتق جزؤه الأول من اسم إسرائيل وجزؤه الثاني من فلسطين ، وقال أن المسجد الأقصى المبارك يجب ألاَّ يكون عقبة في وجه تطبيق هذه المؤامرة ، واقترح بناء مسجد آخر بدلاً منه في مكان آخر وبمساحة أكبر ، ولكن أحداً من القادة العرب لم يعقب على كلامه ، وبانتهاء الجلسة السرية لفت نظر القذافي وقوفي أنا والمطران عطا الله حنا الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس آنذاك ؛ حيث كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات يحرص على تمثيل القدس ومقدساتها في المؤتمرات العربية والإسلامية بوفد إسلامي مسيحي ، فجاء القذافي وسلم علينا ، وأمسك بالصليب على صدر المطران وسأله : كم يزن هذا الصليب وكم يساوي من المال ؟ فأجابه المطران مستغرباً : إنه لا يقدر بمال فقيمته عقدية ودينية ومعنوية ، وهنا انتهزتُ الفرصة لتفنيد مؤامرته المقترحة فقلتُ له : إن المقدسات لا تقدر بثمن ولا بديل لها ، وأنا أنكر ما طرحتَ قبل قليل حول المسجد الأقصى المبارك فهو جزء من عقيدة الأمة الإسلامية ومحور معجزة الإسراء والمعراج وثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلاَّ إليها وقبلة المسلمين الأولى ، فنظر إلي غاضباً وتركنا ومضى دون أن يسلم علينا .

 

     وأضاف الدكتور التميمي : بعد شهر من هذا الحدث وصلتني دعوة رسمية من وزير العدل الليبي لزيارة ليبيا ، واتصل بي السفير الفلسطيني في طرابلس آنذاك الأستاذ بسام الأغا وأخبرني بأهمية هذه الزيارة حيث سألتقي خلالها القذافي ، فأطلعتُ الرئيس الشهيد ياسر عرفات فوراً على الدعوة فبارك الزيارة ، وطلب مني المرور عليه قبل سفري لأحمل منه رسالة إلى القذافي ، وبالفعل ذهبتُ قبل السفر بثلاثة أيام للقاء الرئيس لأطلب منه الرسالة فقال لي : لا تسافر ، فوجئت بذلك واستفسرتُ عن السبب فرد قائلاً : وصلتني معلومات عن مؤامرة لإيذائك في ليبيا والإضرار بك ، استغربتُ وسألته عن الدافع وراء ذلك فقال : لا أعرف ، أنت اسأل نفسك : هل تحدثت عن ليبيا أو عن القذافي ؟ فقلتُ له لا أذكر ، لكنني استدركتُ وتذكرتُ الحديث الذي دار بيني وبين القذافي بحضور المطران عطا الله حنا في مؤتمر قمة عمان فأخبرته به ، فقال لي : إذن هذا هو السبب وراء دعوتك لزيارة ليبيا ، يريد التخلص منك كما فعل بالإمام موسى الصدر هذا ديدن القذافي في التخلص من كل من يخالفه الرأي أو يتكلم كلمة حق .

 

وأعرب الدكتور التميمي عن أمله أن تجتاز ليبيا الشقيقة هذه المرحلة الصعبة من تاريخها ، وأن تقيم دولتها الحديثة على أسس من الديموقراطية والشفافية والنزاهة لينعم شعبها الشقيق بالأمن والرخاء والاستقرار .