خبر مستقبل حركة حماس السياسي والعسكري بعد صفقة تبادل الأسرى

الساعة 11:36 ص|21 أكتوبر 2011

مستقبل حركة حماس السياسي والعسكري بعد صفقة تبادل الأسرى

فلسطين اليوم: غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"  إنها لا تسعى لزيادة شعبيتها الموجودة بالفعل في الشارع الفلسطيني كنتيجة لصفقة تبادل الأسرى التي نجحت في مفاوضاتها برعاية مصرية وأدت لإطلاق سراح 1027 اسيرا وأسيرة من سجون "إسرائيل" بل إنها تبحث عن المصلحة الفلسطينية، في الوقت نفسه رأى  مسئول "إسرائيلي" ومحللون سياسيون أن هذه الصفقة ستدعم حماس على نحو كبير وستحقق لها نجاحا كبيرا إذ ماجرت انتخابات تشريعية، فيما أكد قيادي بفتح أن الصفقة رغم أهميتها شابتها ثغرات ولن تكون في صالح حماس.

وأكد الدكتور فوزي برهوم الناطق باسم حماس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، نحن في الحركة لا نخضع قضية صفقة تبادل الأسرى للتنافس الجماهيري بينا وبين الآخرين في الساحة الفلسطينية فهذه قضية مقدسة ولا نبحث عن شعبية حماس فهي موجودة وفى ازدياد يوما بعد الآخر، ولكن نبحث عن مدى دعم وعدالة هذه القضية من الشعب الفلسطينى والأمة العربية والمجتمع الدولي وهذا ما نجحت فيه حماس مؤخرا فقد أجبرت الاحتلال أن يحترم شروط حماس وأجبرت العالم على احترام صفقة تبادل أسرى مشرفة الشعب الفلسطينى.

وأضاف برهوم حماس لا تخشى الانتخابات ولانتائج الانتخابات اذ ما جرت وفقا لآلية شفافة ونزيهة مضيفا ان حماس عندما  اختارت ان تدخل المنظومة الدولية والمجتمع الدولي من بوابة الديمقراطية وصندوق الانتخابات صوت الشعب الفلسطينى لصالح حماس لكن العالم  انقلب على حركة حماس.

وتابع حماس مضت في ضرورة أن يقتنع العالم بعدالة وديمقراطية الشعب الفلسطيني والتي شهد لها العالم قبل أن تشهد لها حماس  ولابد ان يتغير العالم باتجاه احترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني.

ومن جانبه قال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة حماس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط  أن صفقة تبادل الأسرى ستعطى دعما أكبر لحركة حماس على مستويين الأول شعبي اذ ستكسب هذه الصفقة حماس شعبية مضاعفة خاصة بعد التي حققتها في  ظل نجاحها على مدار خمس سنوات باستقرار الوضع الأمني في غزة والذي شعر به سكان القطاع.

أما البعد الثاني وهو السياسي الداخلي فقد أثبتت الصفقة أن المفاوضات التي أجرتها حماس بشان الصفقة حققت مكسبا كبيرا وهى الإفراج  عن 1027 أسيرا وأسيرة ما سيعزز الثقة لدى الشارع الفلسطيني في  صدق وواقعية حماس في طريقة التفاوض التي أبرمتها. مضيفا أن حماس أثبتت  أن لديها طريقة في التفاوض من خلال أوراق ضغط  والإصرار على مطالبها يبنغى الاستفادة منها.

وتوقع رزقة أن تحصد حركة حماس الأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة في الضفة والقطاع بعد هذه الصفقة التاريخية.

ومن جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف في تصرح خاص إن صفقة تبادل الأسرى حققت لحركة حماس المزيد من الالتفاف الجماهير حولها معربا عن اعتقاده بان حماس ستشكل المرحلة المقبلة من الصراع مع "إسرائيل".

وتابع الصواف أن نهج المقاومة والذي اتخذته حماس حقق نتائج واقعية على الأرض منها تحرير غزة والإفراج عن هذا العدد الكبير من الأسرى .

وبشان الانتخابات التشريعية المقبلة قال الصواف إن الذي سيحدده هو الناخب الفلسطيني إلا انه توقع أن شعبية حماس بعد هذه الصفقة ستعطيها ربما النسبة الأكبر.

واختلف الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس الثوري لحكة فتح ما مع سبق مؤكدا فى تصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط  أن طبيعة المواطن الفلسطيني انه لا يتأثر بالأحداث الآنية أمام صناديق الاقتراع .

وأوضح أن الصفقة بالفعل انجاز لكن عدم التنسيق المشترك حول عملية التفاوض بشأنها أدى إلى بروز بعض الثغرات مثل اكتشاف أن هناك 9 أسيرات داخل السجون إسرائيلية بعد انتهاء عملية التفاوض مشيرا إلى انه لوكان هناك مشاركة كانت نتائج الصفقة ستكون أفضل .

وأضاف أبو شهلا  أن المواطن الفلسطيني سيقيم تجربة المرحلة الماضية والتي أدت إلى انقسام واضح في الصف الفلسطيني متوقعا أن هذا التقييم لن يكون في صالح حركة حماس.

واكد ان الشعب الفلسطينى يقف خلف الرئيس الفلسطينى محمود عباس "ابو مازن" وسيعاقب من ادى الى الانقسام الفلسطينى.

وكان رئيس كتلة الليكود في الكنيست "الإسرائيلي" زئيف ألكين قد اعلن فى تصريحات له أن إعادة الجندي الأسير جلعاد شاليط خلال صفقة تبادل مقابل أكثر من ألف أسير ترفع شأن حركة حماس وتضعف من وصفهم بالقوى السياسية المعتدلة بفلسطين.

وأضاف ألكين  "لا شك أن  صفقة تبادل الأسرى سترفع سمعة حركة حماس التي تعتبر أن الطرق العسكرية فقط تصلح لحمل إسرائيل على تقديم تنازلات، أما القوى المعتدلة المرتبطة بحركة فتح فستضعف حسبما أعلن.