خبر الأسير المحرر والأديب شعبان حسونة وقصته مع « تشرين »

الساعة 10:18 ص|20 أكتوبر 2011

الأسير المحرر والأديب شعبان حسونة وقصته مع "تشرين"

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

عندما تغلق الأبواب والمنافذ في وجه الإنسان..يفرض عليه حصار الأفكار والعقل والجسد.. وبين قبور الزنازين الصهيونية.. تفوح رائحة البطولة العقلية التي يتمتع بها الأسير المحرر والأديب شعبان سليم حسونة والذي استطاع أن يبلور أفكاره في روايات أدبية جسدت حال الأسرى الأبطال وأوضاعهم في سجون الاحتلال الصهيوني وعذاباتهم.

 

الأسير شعبان حسونة 43 عاماً من مواليد حي الشجاعية ولد في 17/10 /1969م واعتقل عام 1990 على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي وفي بداية الاعتقال حكم عليه مدى الحياة ثم خفف الحكم إلى مؤبد قضى منه 23عاماً في معظم السجون الصهيونية.

 

اللافت في قصة الأسير المحرر أنه ولد في شهر تشرين واعتقل في تشرين وحكم عليه بالمؤبد في تشرين وأُفرج عنه في تشرين, وقال لمراسلنا, أن شهر تشرين هو شهر البطولات والانتصارات العظيمة, فهذا الشهر حافل بالحكايات والقصص الجميلة التي تحتاج لوقت أطول للحديث عنها.

 

وبعيون مليئة بالأمل والحيوية أضاف, عندما أُغلقت الأبواب وحُصرت أفكاري وجسدي وكان لابد من إيجاد واقع أخر للهروب من الألم والعذابات التي تذوقتُها في الزنازين الصهيونية, وكان الهروب إلى واقع الخيال أفضل طريقة للهروب من ألم العذابات وألم الحصار, فإذا كان الهروب من السجون مستحيل كما هو معروف إلا في بعض الأحيان كما حدث في الهروب الكبير من سجن غزة المركزي, كان لا بد من الهروب بالأفكار , وكنت أسبح في عالم الخيال.

 

عن رواياته الادبية ..نفى حسونة بأن تكون الشخصيات المتواجدة في رواياته وأدبه حقيقية, قائلاً :"كل ما أكتبه حقيقة وواقع وخيال ولكن الشخصيات غير حقيقية وليس أبطال تنفسوا الحرية, فكنت أعيش الواقع الذي أُريده بكل تفاصيله البسيطة رغم ظلمات السجن والسجان.

 

ولفت حسونة إلى أن الذي دفعه للكتابة والروايات الأدبية, هو فقدانه للوسائل القتالية قائلاُ:" كنت أتمني أن أُمارس الجهاد في سبيل الله والدعوة وكنت أمتلك أدوات القتال من بندقية ومقارعة الاحتلال في الشوارع والأزقة وعندما فقدت تلك الأدوات لم أفقد الأمل بحثت أن أدوات أخرى لإكمال المسيرة الجهادية بالقلم الذي أعتبره السلاح الثاني بعد البندقية في مواجهة الاحتلال.

 

وفيم يتعلق بشعوره في صفقة وفاء الأحرار وتوقعه بان تشمله الصفقة,قال:" الأمل والثقة برحمة الله تعالى, كنت مطمئن ومتوقع بأن هذا الانتصار سيشملني, وأضاف "كان من الطبيعي أن لا يفرج عني ضمن صفقة سابقة وفق رغبة الاحتلال, لأنها لم تكن رغم عن أنفه, مشيراً إلي أن كل الصفقة التي تخرج ضمن إرادة الاحتلال تأتي ضمن إفرازات العملية السياسية التي أرفضها بشكل قاطع.

 

وأكد حسونة أنه لو تم الإفراج عنه ضمن الإفرازات السياسية  لما شعرت بهذه السعادة والفخر كما أشعر بهذه الصفقة الرائعة التي أرغمت الاحتلال بالإفراج عن المحكومات العالية.

 

هناك 4500 حالة صحية في سجون الاحتلال

وعن صحة الأسرى داخل السجون الصهيونية قال الاوضاع صعبة للغاية وهناك 4500 أسير يعانون من انواع مختلفة من الأمراض ..

 

وأوضح بأن إدارة السجون الصهيونية تمارس كل ما تريد من وسائل العنف والتعذيب وذلك تقرباً لإله اليهود فهم لا يشعرون بالسوء أو بالندم بل يشعرون بالفخر والاعتزاز, ونحن الفلسطينيين المأسورين في سجون الاحتلال نشعر بالفخر والاعتزاز كوننا نسجن تقرباً وتذللاً لله عز وجل.

 

وأشار, إلى أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلي العلاج الكيماوي مثل الأسير رداد والموجود فيما يسمي بمستشفي الرملة, وهناك من ليس له أقدام, مشدداً على أن إدارة السجن تحتفظ بعشرات المعتقلين مما فقدوا عقولهم في سجون الاحتلال نتيجة الممارسة البشعة التي تمارسها إدارة السجون.