خبر معاريف تضع صورة نادرة لرجال الظل في صفقة شاليط

الساعة 06:59 ص|20 أكتوبر 2011

معاريف تضع صورة نادرة لرجال الظل في صفقة شاليط

 فلسطين اليوم-القدس المحتلة

من هم رجال الظل، في الذراع العسكرية لحركة حماس، وفي مصر وإسرائيل، الذين أداروا المفاوضات بشأن صفقة التبادل، حتى اللحظة الأخيرة؟ سؤال كان محط اهتمام صحيفة «معاريف»، أمس، التي حاولت قراءة ما بين الصور المبثوثة لحظة التبادل، وتسليم الأسير الإسرائيلي الى الجانب المصري.

كتب معلق الشؤون الأمنية في الصحيفة، عاميت كوهين، أن نقل شاليط من «حماس» الى الاستخبارات المصرية كشف النقاب عن «رجال الظلال الذين وقفوا خلف صفقة التبادل»، مشيراً الى أنه «في لحظة نادرة، عندما اقتيد شاليط في معبر رفح، وقف المسؤولون عن الاختطاف في صف واحد، الى جانب الوسطاء المصريين، رغم أنهم سوف يعودون سريعاً الى التخفي».

وقال كوهين، «خرج من الجيب، مع شاليط، رجل يرتدي بزة عسكرية ويحمل بندقية مع قبعة خضراء، وهو رائد العطار، قائد لواء رفح في الذراع العسكرية لحماس، والذي يعدّ المخطط الأساسي في عملية اختطاف شاليط»، مضيفاً إن «العطار، الذي حرص على الالتصاق بشاليط حتى اللحظة الأخيرة، كان مسؤولاً عن سلسلة طويلة من العمليات، بما فيها إطلاق صواريخ نحو مدينة إيلات في العام الماضي».

ولاحظ كوهين وجود قائد الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أحمد الجعبري، الذي «كان مفوضاً تفويضاً كاملاً لإدارة الاتصالات وترأس فريق حماس المفاوض»، مضيفاً إن «قطاع غزة فوجئ لرؤية الجعبري، الذي اعتاد الابتعاد عن الكاميرات». ونوه كوهين بأن «الجعبري كان مرتاحاً وابتسم لمسؤولي الذراع العسكرية الذين رافقوه»، مشيراً الى أن «الصور كشفت أيضاً هوية الوسيطين المصريين المسؤولين بقدر كبير عن جسر الهوة بين إسرائيل وحماس، وهما الجنرالان رأفت شحادة ونادر العصر، اللذان عيّنهما رئيس جهاز الاستخبارات المصرية، مراد موافي، لتحقيق اختراق في الصفقة، وهما يعرفان جيداً الساحة الإسرائيلية والساحة الفلسطينية».

وقال كوهين إن نادر العصر كان «الروح الحية خلف الصفقة بأسرها، وكان مشاركاً في كل الاتصالات على مدى سنين، وبعد سقوط النظام المصري، تلقى تعليمات بإدارة الاتصالات مع الجعبري من جهة، ومن المسؤول الكبير في الموساد، دافيد ميدان، من جهة أخرى». وأشار كوهين الى الوفد الإسرائيلي، برئاسة المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، دافيد ميدان، مع فريق من قسم الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، الذين التقوا شاليط وتأكدوا من أنه الشخص المطلوب، وليس منتحلاً شخصيته، و«فقط بعد التأكيد، أعطيت الإشارة لنقل الأسرى الفلسطينيين من إسرائيل الى مصر».