خبر الصحافية المصرية شهيرة أمين ترفض انتقادات إسرائيل لها بشأن مقابلتها مع شاليت

الساعة 02:51 م|19 أكتوبر 2011

الصحافية المصرية شهيرة أمين ترفض انتقادات إسرائيل لها بشأن مقابلتها مع شاليت

فلسطين اليوم- وكالات

 قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء إن الصحافية المصرية شهيرة أمين التي قابلت غلعاد شاليت بعد لحظات من الإفراج عنه أرادت أن توجه رسالة للإسرائيليين عبر الصحيفة مفادها: "سمعت انتقادكم للمقابلة، لكنني أعتقد انها غير صحيحة، فأي صحافي قد يكون راغبا في إجراء مقابلة ستبث في جميع أنحاء العالم".

وسلطت أمين الأضواء على ما حدث وراء الكواليس، فقالت: "تحدثت مع وزير الإعلام المصري وقام هو بتنسيق المقابلة مع الاستخبارات المصرية. وعندما وصلت الى معبر رفح، لم أكن متأكدة من ان المقابلة ستتم".

 

وجرت المقابلة الاصلية باللغة الانجليزية كما أوضحت أمين، لكنها اضطرت لقطع المقابلة بعد السؤال الخامس. كان شاليت مرهقا وتحدث بصوت منخفض، ولذلك كان علينا أن نأخذ استراحة. شرب جرعة ماء وسألته إذا كان يريد أن نواصل المقابلة بالعبرية. وافق واستمر اللقاء".

 

وأضافت أمين انها اضطرت لقطع المقابلة مرات عدة لأن شاليت شعر بعدم الارتياح. وقالت: "تعاطفت فعلا معه، فهو في سن أبنائي، وأمسكت بيده مرات قليلة لتهدئته قبل مواصلة المقابلة".

 

ورفضت الصحافية بشكل قاطع فكرة أن شاليت قد أجبر على إجراء المقابلة. واستطردت: "صحيح أن الذين أحضروه هم مسلحون من حماس، لكن الموجودين داخل الغرفة كانوا من رجال المخابرات المصرية. وهؤلاء لم يتدخلوا، كما لم يتدخل رجالات حماس. وانا اؤكد ذلك بكامل الصلاحية والمسؤولية. سألت شاليت إذا كان راغبا في إجراء مقابلة معه فقال إنه يرغب في ذلك. ولو أجاب بانه لا يريد لما كنت قد اجريت المقابلة. بدا شاحبا ومرهقا، هذا صحيح، ولكن في الوقت نفسه فقد ظهر سعيدا لأنه سيعود إلى بيته، وكانت إجاباته جيدة. شخصيا كنت أود لو كانت المقابلة بالانجليزية، من دون ترجمة، لكن شاليت فضل التحدث بالعبرية".

 

وأذيعت المقابلة من دون تعديل وهذا هو السبب في أنها بدت طويلة، وفقا لشهيرة، التي أصرت على أن أسئلتها حول حالته الجسمانية ومشاعره كان لا بد منها، كما هو الشأن بالنسبة الى الأسئلة عن الوساطة المصرية. وأضافت: "قدم مبارك وعودا طيلة خمس سنوات ولم يتحقق منها شيء، اما الآن وبعد ثمانية شهور من خلعه فقد بدأت الأمور بالتحرك وأسفرت عن صفقة، وأعتقد أن الحكومة والمجلس العسكري بذلا جهوداً يستحق الإشادة".

 

وقالت أمين إنها كتبت بنفسها الأسئلة ولم يؤثر عليها احد في ما يتعلق بطبيعة الأسئلة، أو تتعرض هي أو شاليت للتهديد. وأوضحت: "على العكس من ذلك، ففي لحظة معينة كان هناك أناس كثيرون في الغرفة وهذا ما أزعج شاليت، ولذلك طلبنا منهم الخروج ثم واصلنا المقابلة".

 

وهناك تقدير لأمين في أرجاء العالم العربي بعد أن استقالت من منصب نائبة اللمدير التنفيذي لقناة "النيل" الفضائية عندما حاول نظام مبارك التأثير على تغطية القناة للثورة المصرية. وتعمل الآن صحافية حرة ومع قناة "سي إن إن" الأميركية.