الأسير المحرر رامز الحلبي: لا خيار لتحرير الأسرى سوى خطف مزيد من الجنود
فلسطين اليوم - غزة
في إطار الفعاليات التي تقيمها حركة الجهاد الإسلامي احتفالا بصفقة تحرير الأسرى ، وفي ذكرى استشهاد الدكتور المعلم فتحي الشقاقي ، نظمت الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في المنطقة الوسطى أمس الاثنين ، وقفة تضامنية احتفالا بصفقة تبادل الأسرى التي أنجزتها حركة حماس مع العدو الصهيوني ،ودعما لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا داخل السجون ، وإحياء لذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي .
وقد تمت هذه الوقفة أمام جامعة القدس المفتوحة في المنطقة الوسطى ، بحضور الدكتور أشرف الكرد القيادي في الجهاد الإسلامي ، والأسير المحرر المجاهد رامز الحلبي ، والأستاذ أحمد منصور مسئول الرابطة الإسلامية في المنطقة الوسطى ، وبحضور لفيف من طلاب وطالبات الرابطة الإسلامية .
وقد ألقى الدكتور أشرف الكرد كلمة حركة الجهاد الإسلامي ، مؤكدا على صوابية خيار الجهاد والمقاومة ، وقد أثنى بالتحية لفصائل المقاومة التي أسرت الجندي الصهيوني جلعاد شاليط والتي حافظت عليه طوال هذه الفترة ،
كما دعا الدكتور الكرد كل أطياف الشعب إلى الوقوف بجانب أسرانا ومؤازرتهم قائلا : " آثم ٌ آثم من يلجئ إلى الله عز وجل بالدعاء ولا يدعو لأسرانا بالفرج ، آثم ٌ آثم من يحمل السلاح ويقدر على أسر الجنود ولا يأسرهم فداءً لأسرانا البواسل " .
وفي ذات السياق وجه التحية للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، و للأسرى المقرر الإفراج عنهم قائلا : " نحن على موعد معكم ...على موعد مع الأسير المجاهد خالد الجعيدي الذي أمضى مؤبدا في غياهب الزنازين ، هذا البطل الاستثنائي مفجر ثورة السكاكين والتي أشعلت الانتفاضة الأولى المباركة .
وفي ختام حديثه وجه التحية لحركة الجهاد الإسلامي ، رائدة المشروع النهضوي الثوري الإسلامي في فلسطين ، مؤكدا على استمرارية النهج في الذكرى السادسة عشر لاستشهاد المؤسس الدكتور الشقاقي .
من جهته دعا الأسير المحرر " رامز الحلبي " المجاهدين إلى المزيد من عمليات أسر الجنود الصهاينة قائلا : " أيها المجاهدون ..إن مكانكم هو الحدود ، فلتأسروا مزيدا من الجنود .. فإخوانكم الأسرى بانتظاركم وبانتظار جهادكم ، بانتظار عملياتكم ، كما أشار في سياق حديثه إلى المعاناة القاسية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال ، قائلا : " إن معاناة الأسرى لا توصف بالكلمات ..لأنها معاناة !! في الأسر حاربونا في حريتنا وكرامتنا ، لقد كانوا يدخلوا الأسير لغرفة التفتيش كما ولدته أمه !! شدة القهر والإذعان يتعرض لها الأسرى ..حاربونا في عبادتنا ورؤية أهلنا ، حتى الهواء الذي نتنفسه ... لقد حرمونا الأكسجين فكانوا يضعوا العشرة مساجين في زنزانة واحدة صغيرة جدا ولها شباك واحد ضيق يكاد لا يدخل النور والهواء ، قمة المعاناة والظلم والألم يحياها أسرانا فما من سبيل إلا المزيد من الجهاد والمقاومة ومزيدا من عمليات خطف الجنود إلى أن يتم تبييض السجون من أسرانا البواسل .