خبر بالصور.عائلة المبعد المصري تمزق تصريح زيارة نجلها في السجون فور وصولها غزة

الساعة 06:11 م|17 أكتوبر 2011

بالصور.عائلة المبعد المصري تمزق تصريح زيارة نجلها في السجون فور وصولها غزة 

فلسطين اليوم_خان يونس "مثنى النجار"

لم تعد عائلة الأسير عماد حمد مصري 38 عاماً عميد أسرى محافظة طوباس بالضفة المحتلة بحاجه إلى تصريح زيارة للاطمئنان على صحة نجلها المعتقل منذ 22 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي , فبعد سنوات طويلة من المعاناة , وفور وصول والد وشقيق الأسير إلى غزة تمهيدا لاستقبال ابنهم الأسير عماد , مزق شقيقه "قدري"40 عاماً تصريح الزيارة الذي منحته دولة الاحتلال لوالده, حيث انتهت بذالك فترة عصيبة مرت بها العائلة نتيجة سياسية الإذلال والحرمان على حد وصفه.

وعبر شقيق الأسير قدري خلال لقاء أجراه معه مراسل "فلسطين اليوم الإخبارية " عن سعادته الشديدة لإتمام صفقه تبادل الأسرى والتي شملت شقيقه الذي حُرمت من رؤيته العائلة منذ 22 عاماً .

وقال قدري :" اليوم نعيش فرحه كبيرة بتحرير شقيقي من خلف قضبان الاحتلال مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه الفرحة باتت منقوصة بوفاة والدتهم التي كانت تتمنى رؤية الأسير حراً بعدما أرهقتها الأمراض , حيث أصيبت الحاجة والدة الأسير قبل وفاتها بأمراض السكري والضغط والكلى، وفقدت البصر الأمر الذي أدى إلى بتر ساقها ورحلت قبل عامين محرومة من عناق نجلها عماد.

 

وأضاف شقيق الأسير أن عماد اعتقل في سن 17 عاما وتجاوز اليوم ال 38 عاما خلف القضبان بتهمة قتل أحد الإسرائيليين وانتمائه لحركة "فتح" .

 

 وعن شمول صفقه الأسرى لشقيقه ,قال :"لم نكن نتوقع هذه اللحظة رغم أننا كنا ننتظر بشوق كبير للحظة الإفراج عنه" , منوهاً إلى أن رحلة اعتقال شقيقه ستنتهي بإذن الله وقت دخوله مبعداً من الضفة لغزة مع أسرى الحرية الذين سيفرج عنهم ضمن الصفقة , حيث رفضت سلطات الاحتلال سابقاً الإفراج عنه في كافة الصفقات.

 

وعن شقيقه يتحدث قائلا:" التحق بصفوف حركة "فتح" منذ صغره، ثم انخرط في العمل الفدائي بشكل سري حتى اعتقلته قوات الاحتلال في سن 17 عاما وتعرض للتحقيق القاسي , ثم حوكم بتاريخ 5_3_1991 بالسجن مدى الحياة بتهمة تنفيذ عملية فدائية لحركة "فتح " في شهر أيلول من العام 1990.

وأوضح شقيق الأسير أن معاناة العائلة لم تقتصر على ظروف الاعتقال بل أقدمت قوت الاحتلال على هدم منزل العائلة المكون من طابقين .

ولم يتمكن باقي أفراد عائلة الأسير عماد من الحضور لغزة بسبب صغر سنهم والإجراءات الإسرائيلية.

من جهته بارك المسن حمد والد الأسير صفقة التبادل مثمناً دور فصائل المقاومة الفلسطينية التي ساعدت على إطلاق سراح نجله والأسرى الأخريين.

 

وبدموع الفرح قال المسن أن يوم إطلاق سراح الأسرى هو يوم تاريخي وانتصار لإرادة المقاومة التي صمدت أمام الضغوطات والممارسات الإسرائيلية حتى نالت حقوقها الكاملة.

 

وما يعجز عنه لسان المسن ترويه عيناه ويضيف قائلا:" فرحتنا كبيرة ممزوجة بالحلم والحزن على فراق زوجتي والتي كنا نأمل أن تحضر معنا لساعة الفرج التي تمنتها ونحن الآن ننتظر النور فلا نور لحياتنا إلا بابني عماد.

 

وناشد الوالد الرئيس محمود عباس وكافه فصائل المقاومة ضرورة التركيز على كافة الأسرى القدامى من رفاق عماد الذين ترفض إسرائيل الإفراج عنهم،لإنقاذهم من الموت البطيء , معبراً عن أمله في خروجهم لتعم الفرحة كافة المنازل الفلسطينية التي لم تشملهم الصفقة.

 

وختم المسن قوله أن معاناة السنين الطويلة من الحرمان تنتهي في هذه اللحظات بخروج عماد , وتبقى لحظة الحنين في عودته إلى دياره بعد انتهاء فترة إبعاده لغزة .