خبر حركة الجهاد بلبنان: نرفض التعاطي الأمني البحت مع مخيم عين الحلوة

الساعة 10:50 ص|17 أكتوبر 2011

حركة الجهاد بلبنان:  نرفض التعاطي الأمني البحت مع مخيم عين الحلوة

فلسطين اليوم-لبنان

قال مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان شكيب العينا ": أن هناك محاولات لخلق بلبة داخل مخيم عين الحلوة، وتصويره بأنه يعيش حالة من الفلتان الأمني، معتبراً أن القوى الوطنية والإسلامية، متفقه بشأن الحفاظ على أمن المخيم والجوار، وتفويت الفرصة على أية أطراف للعبث بالمخيم وأمنه.

من ناحية أخرى، قلل العينا في حديث خاص مع موقع "القدس للأنباء من أهمية البيان الذي وزعه مجهولون يطلقون على أنفسهم أسم "أنصار الإسلام" في مخيم عين الحلوة أمس، واصفاً الأمر بأنه فردي ولا يعبر عن حالة عامة، لافتاً الى أن البيان كان محدود التداول، ويمكن فهمه من خلال محاولة بعض الأفراد الذين يحملون رؤية معينة وفهم معين عن الدين ويقومون بهذه الطريقة بالتعبير عن رفضهم للواقع القائم، وعادة ما يكون هؤلاء الأفراد خارج الأطر الإسلامية وغير مستوعبين ضمنها.

ولدى سؤاله عما تم ذكره في البيان من إتجار بالمخدرات وغيرها، أجاب العينا: كأي مجتمع هناك بعض الانحرافات، لكنها محدودة، ونعمل على معالجتها؛ وقد قمنا مؤخراً بتنظيم حملة لمحاربة هذه الآفات وتوقيف مروجيها، وقد تم تحقيق بعض التقدم، وقد كانت هذه الحملة بالتعاون بين القوى الإسلامية والوطنية وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية اللبنانية والفلسطينية المختصة.

من جهة اخرى، وحول تشديد الإجراءات الأمنية، عند مداخل عين الحلوة مؤخراً، اعتبر العينا أن هناك أطرافا وجهات تحاول أن تبقي المخيم تحت الضوء، مشيراً الى ان هذه الإجراءات تأتي في إطار تكريس التعاطي الأمني مع المخيم، لافتاً الى ان غياب الحوار السياسي اللبناني الفلسطيني، سيعمل على تعميق الفجوة بين الجانبين.. وسيعمل على تكريس التعاطي الأمني بعيداً عن الأبعاد السياسية والاجتماعية، وهو أمر ليس في صالح الطرفين على حد سواء.

وأكد العينا أن جميع هذه المظاهر التي يدفع أهلنا في المخيمات ثمنها تأتي في المقام الأول "بسبب غياب مرجعية فلسطينية موحدة"، مشدداً على أنه "ما لم يتم المبادرة في أسرع وقت ممكن الى تشكيل هذه المرجعية، وأن تقوم كافة القوى والفصائل بواجبها كاملاً، فإن مخيمات لبنان وأهلنا في المخيمات، سيبقون فريسة للمظاهر الفردية والتصرفات الطائشة من جهة، ويدفعون ثمن التعاطي الأمني البحت، وتغييب كافة حقوق شعبنا من جهة أخرى."