خبر بالصور..الأسير أبو فنونة سيعود لمنزله بحي الشجاعية وأربعة من عائلته لن يعانقوه

الساعة 07:44 ص|17 أكتوبر 2011

بالصور..الأسير أبو فنونة يعود لمنزله بحي الشجاعية بعد أن فقد أربعة من عائلته لن يعانقوه

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

ما أن سمعت الحاجة بديعة 57 عاماً, شقيقة الأسير وائل أبو فنونة المشمول ضمن صفقة  "وفاء الأحرار" بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الصهيونية حتى أجهشت بالبكاء وبدأت بالبحث لشقيقها الذي غاب عن عيونها 22 عاماً عن عروس من خلال إجراءها للاتصالات من أقاربها والسؤال عن عروس مناسبة .

الحاجة بديعة واللهفة تسبقها ترتب بيت أخيها المعتقل منذ 22 عاماً غير مصدقه بأنها ستعانقه مجدداً  ...الدموع تنهار من عينيها من شدة الفرحة ..يديها ترتعش...تتحرك بين زوايا المنزل غير مدركة بما تفعل..من شدة الفرحة والقلق في آن واحد ...

 

مراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" زار منزل الأسير وائل أبو فنونة والمشمول ضمن صفقة وفاء الأحرار والمتواجد في أزقة أحد أحياء حي الشجاعية بمدينة غزة ..ذلك المنزل الذي كان شهد أعراس الشهادة فقد احتفل المنزل قبل عدة سنوات بإستشهاد اثنين من أبناء إخوته ووفاة والديه دون أن يرياه..

 

المنزل بحلة جدية لاستقبال عريسها الغائب منذ 22 عاماً ...فقد عكف أخيه أمين على تجهيز منزل أخيه بكل ما هو حديث وجدبد ليليق بقيمة وتضحيات أخيه التي دفعها خلال اعتقاله في سجون الاحتلال..

 

خلال التأمل في المنزل المعد جيداً...قاطعت الحاجة ام بديع الحديث وأثرت ان تعبر عن فرحتها بزغاريد بين الفينة والأخرى حيث قالت " :"عندما سمعت بالخبر شعرت كأنني أطير في السماء ولم أشعر بأقدامي على الأرض", مشيرة :"إلى أنها لم تنم منذ ثلاثة أيام وقلبها يكتوي بنار الشوق حتى سمعت بخبر الإفراج لتخرج الزغاريد منها وهي لا تدري ما تفعله.

 

وصمتت قليلاً وهي تمسح دمعتها التي لم تفارق عينها ..وتقول:" رغم فرحنا الكبير إلا أن الفرحة منقوصة لعدم الإفراج عن جميع الأسرى من السجون الصهيونية...موجهةً شكرها لرجال المقاومة :" لولا المقاومة لما خرج وائل من السجن ولأمضى بقية حياته في زنازين العزل الصهيونية.

 

ما أن أتمت الحاجة بديعة حتى قاطعنا الحاج أمين فنونة 60 عاماً شقيق الأسير وائل بضحكة راجفة بالقول..واخويا وائل كابني تماما .." ولا اعرف كيف سيمضي اليوم , حيث انني سأذهب من الصباح الباكر غداً  إلى معبر رفح كي يستقبل أخيه الأسير ... وسيتابع موكب الأسرى حتى وصوله إلى الكتيبة وسط مدينة غزة للمهرجان الوطني الكبير.. وسينتظر بلهفة لقائه واحتضانه بعد المهرجان"....

 

شقيق الأسير هو من قام بشراء عفش أخيه بنفسه والفرحه تغمرة وسط خشية لديه بأن لا تليق  بقيمتة وبطولاته, مشيراً, إلى أن أبناء العائلة مستعدون للقاء الأسير وائل فهم يكتبون على الحائط ويلصقون الصور والبوسترات ويزينون بيته بالأضواء والمصابيح ويرفعون الرايات بكافة ألوانه.

 

في الخارج ..وكأنك في فرح كبير الجميع يعمل دون كلل فقد اعتلى العشرات من المواطنين أسطح المنازل.. يندهون بأصوات مرتفعة أسرع لا وقت للهو..وعشرات آخرون في الأسفل يرشفون الحائط باللون الأبيض وأخر يقوم بالكتابة.. وآخرون يبذلون جهداً في وضع أكاليل من الزهور والمصابيح على أحد المنازل.. وآخرون يوزعون الحلوة والعصائر لكل ما وطئت قدمه الشارع .


منزل أسير

 


منزل أسير

 


منزل أسير

 

 منزل أسير

 


منزل أسير

 

منزل أسير

 

منزل أسير

 


منزل أسير

 


منزل أسير


منزل أسير

 

 منزل أسير 

 


منزل أسير


منزل أسير

 


منزل أسير

 


منزل أسير

 


منزل أسير