خبر الموساد الصهيوني يعترف: فشلنا في تحرير شاليط عسكرياً

الساعة 11:36 ص|16 أكتوبر 2011

                الموساد الصهيوني يعترف: فشلنا في تحرير شاليط عسكرياً

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أكّد رئيس الموساد الصهيوني تمير باردو اليوم الأحد أنَّ إسرائيل لم تكن تملك أية بدائل عن صفقة التبادل التي جرَى التوقيع عليها مع حماس لتحرير جلعاد شاليط، مشيرًا إلى أنه لم يكن بالإمكان تحقيق ذلك من خلال عملية عسكرية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد عن باردو قوله للوزراء في الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعاتها: "في اللحظة التي لم تكن فيها أية بدائل أخرى، وهنا بالتأكيد ليس لدينا بديل آخر، فإنه ينبغي القيام بما هو ممكن".

وأضاف: "تحرير مخربين هو أمر بإمكاننا التعامل معه ولو لم أكن أعتقد أنه بإمكاننا مواجهة هذه القضية لما أيدت الصفقة".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه المرة الأولى التي يتم فيها نشر موقف وأقوال رئيس الموساد، فيما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يورام كوهين عن موقفهما المؤيد للصفقة خلال الأسبوع الماضي وحتى قبل ذلك.

وأوضح باردو في محاولة لإقناع الوزراء لتأييد الصفقة أنّ "إسرائيل هي دولة كبيرة وقوية ولا شيء بإمكانه المسّ بها، وبإمكانها مواجهة أمور كثيرة ومن ضمن ذلك إطلاق الأسرى الألف، ولن يحدث لها شيء إذا خرجت هذه الصفقة إلى حيز التنفيذ.. ونحن نعرف، وبإمكاننا، مواجهة هذا الموضوع وإلا لما أيدتها".

وتابع: "أنا أقود أشخاصًا وأرسلهم يوميًا إلى عدد كبير جدًّا من المهمات غير السهلة (خارج إسرائيل) وهم يعلمون أنها تنطوي على خطر لكنهم يعرفون أنه في لحظة الحقيقة سأقف إلى جانبهم من أجل مساعدتهم.. ولذلك فإنّ هذا أمر مفهوم من تلقاء نفسه بالنسبة لي كقائد بأن الموضوع ليس محل تساؤل".

وأشارَ باردو إلى أنه "عندما لا يوجد خيار آخر فإننا ملزمون بتنفيذ ما يتوجب فعله من أجل إعادتهم إلى البيت وما سيدور حولها من أسئلة.. هذه ليست مسألة أمنية فقط ونحن نعرف كيف نتعامل معها وإنما هي مسألة ثقة وتكافل متبادل".

وشدّد على أنه "مع الأخذ بالحسبان أنّ الصفقة لا تشكل تهديدًا على الدولة فإنه ينبغي على مقاتلينا أن يعلموا بأنّ قائدهم سيفعل كل شيء من أجل إعادتهم إذا حصل لهم شيء، وهذه قيمة هامة جدًّا ولا تأتي على حساب أمن الدولة".