خبر أهالي الأسرى يعدون الثواني لمعانقة أبنائهم

الساعة 05:21 ص|16 أكتوبر 2011

أهالي الأسرى يعدون الثواني لمعانقة أبنائهم

فلسطين اليوم- وكالات

في قطاع غزة المحاصر يستعد أهالي الأسرى ومعهم سكان القطاع لاستقبال أبنائهم الأسرى الذين سينعمون بالحرية ضمن صفقة تبادل الأسرى التي توصلت إليها حركة حماس مع حكومة الاحتلال بوساطة مصرية. ويترقب الفلسطينيون بشغف كبير بزوغ فجر بعد غد الثلاثاء وهو الموعد المحدد ليرى فيه زهاء 1027 أسير وأسيرة شمس الحرية ويلامسون تراب الوطن بعد حرمان دام أكثر من 20 عاما لدى عدد كبير منهم.

 

وفي حي الشجاعية بغزة تستعد عائلة الأسير روحي مشتهى لاستقبال ابنها بعد غياب دام أكثر من عشرين عاما. رائدة سويدان، التي انتظرت زوجها الأسير روحي مشتهى على مدار ربع قرن تقريبا، قالت للدستور نحن نعيش حالة انتظار وترقب وننتظر اللحظة التي يتم فيها تطبيق الصفقة والتي تضع حدا فاصلا لعذابات وآلام وانتظار دام 24 عاما.

 

لم يمض على فرح زوجة الأسير روحي إلا ستة أشهر فقط، قبل ان تعتقل سلطات الاحتلال زوجها بتاريخ 13-2-1988 ليمضي حكما بالسجن أربعة مؤبدات وعشرين عاما ولم تملك جوابا ساعة الحكم عليه سوى أن قالت له بإخلاص كامل "أنا معك.. ستخرج وستجدني أنتظرك..!".

 

وما ان تم الإعلان عن إبرام صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الأسير جلعاد شاليط حتى استبشرت ام جمال خيرا وتلقت النبأ بسعادة بالغة وظلت حتى مساء الخميس تعيش حالة قلق وعدم تيقن من ورود اسم زوجها ضمن القائمة الا ان جاءها الخبر اليقين بذلك. وتضيف من حقنا ان نفتخر بهذا الانجاز الكبير الذي حققته حركة حماس والمقاومة وننتظر اللحظة التي نرى فيها إبطالنا وهم يتنسمون عبير الحرية ويعانقون أبنائهم وأحبائهم بعد غياب طويل وحرمان ومعاناة كبيرة .

 

وأضافت "بعد 24 سنة من الغياب والأسر ليس سهلا أن اصدق انه سيكون طليقا في القريب العاجل"، مضيفة أن فرحتها تكتمل برؤيته مكرما مع بقية الأسرى في الكتيبة الخضراء... عندما اقترب منه لأسلم عليه سأفرح في حينها". وليس بعيدا عن منزل الأسير روحي مشتهى تعيش عائلة احد عمداء الأسرى وائل مكين ابو فنونة 45 عاما من حركة الجهاد الإسلامي حالة الانتظار والترقب ويشعرون بان هذا الأسبوع هو الأطول منذ تاريخ اعتقال ابنهم قبل أكثر من 22 عاما في سجون الاحتلال حيث اعتقل بتاريخ 12-12-198 ليحكم عليه بالسجن 3 مؤبدات.

 

وتعيش أسرة الأسير ابوفنونة حالة الترقب والقلق بعد أن تيقنت ان ابنها مشمول في صفقة التبادل ويقول شفيقه نحن ننتظر يوم الثلاثاء المقبل بفارغ الصبر ونتمنى ان تسير الأمور على ما يرام وان يرى أسرانا الحرية بفضل صمود المقاومة وثباتها. وفي غضون ذلك وصلت عائلة الأسير ناصر نزال من الضفة الغربية الى قطاع غزة لاستقبال ابنها المحرر ومن المقرر ان تصل عائلات أخرى لاستقبال أبنائهم الذين تقرر الإفراج عنهم إلى قطاع غزة بدلا من مسقط رأسهم في الضفة الغربية.